الاعتقالات والمضايقات تكشف زيف شعارات النظام المخزني

الاعتقالات والمضايقات تكشف زيف شعارات النظام المخزني

بيان

مرة أخرى، أبان النظام المخزني عن وجهه الحقيقي الذي لطالما حاول تجميله من خلال رفع شعارات المصالحة مع جرائم وانتهاكات الماضي وإطلاق المسلسل الديمقراطي، ليؤكد من جديد استمرار النهج القمعي الأمني لتكميم الأفواه ومحاصرة وقمع كافة الأصوات المعارضة.

إن الهجمة المخزنية الشرسة التي يشهدها المغرب في السنوات الأخيرة لخير دليل على زيف كل الشعارات التي يحاول المخزن عبثا تسويقها. هجمة تصاعدت من خلال الهجوم على مجموعة من الصحفيين والنشطاء السياسيين والحقوقيين، كانت آخرها المتابعات التي طالت صحفيين ومدونين ومواطنين. حيث تابعنا في غضون أسبوع فقط اعتقال عبد العالي باحماد الشهير بـ “بوذا” حول تدوينة على موقع فيسبوك، واعتقال الصحفي والناشط السياسي والحقوقي عمر الراضي على خلفية تغريدة على موقع تويتر والحكم بأربع سنوات سجناً نافذاً على المدون محمد السكاكي، الشهير بـ “مول الكاسكيطة”، على خلفية فيديو نشره على موقع فيسبوك، والحكم على تلميذ آخر بمدينة مكناس قام بمشاركة كلمات أغنية “عاش الشعب” على حسابه بموقع فيسبوك بثلاث سنوات نافذة، وآخرين.

اعتقالات كان المشترك بينها تعبير كل هؤلاء عن آرائهم على وسائل التواصل الاجتماعي فيما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية، نتيجة لارتفاع الوعي الجماهيري لشعبنا بحقوقه وبمدى استفحال أوضاع البلد، والإشارة بدقة للمسؤولية المباشرة للنظام المخزني على ما آلت إليه الأوضاع ببلادنا.

إن الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي إذ تعبر عن تضامنها المطلق مع كافة المعتقلين السياسيين بالمغرب، تؤكد على أن خلاص بلادنا لا يمكن أن يمر إلا من خلال التخلص من المخزن وأذنابه وإرساء سلطة شعبية ديمقراطية قادرة على المضي قدما بالوطن في طريق الديمقراطية واحترام كافة الحقوق والحريات، وتدعو إلى القطع مع كافة الأوهام الداعية إلى إمكانية إصلاحه ودمقرطته.
كما تدعو لتكثيف كافة الجهود من أجل التصدي لهذه الهجمة المخزنية الشرسة وبناء جبهة موحدة وواسعة للتصدي للمخزن والدفاع عن كافة الحقوق والحريات وفي مقدمتها حرية الرأي والتعبير، وإطلاق سراح كل المتابعين وإسقاط كافة التهم عنهم.
لا تصالح ولا نسيان مع جرائم المخزن وأذنابه.

الرباط في: 27 دجنبر 2019