بيان الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي

بيان الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي

بيان الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي

تدارست الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي في اجتماعها ليوم الأحد 8 مارس 2020 أنشطة الحزب ومستجدات الأوضاع والتي تتسم بما يلي:

– على الصعيد العالمي، بتداعيات انتشار فيروس كورونا وما يصاحبه من دعاية لا تخلو من خبث وحرب إعلامية ذات خلفيات سياسية واقتصادية وما ينتج عنها من هلع ومس بحقوق الإنسان. كما تتسم بانخفاض أسعار البترول في السوق العالمية و تراجع نمو الاقتصاد العالمي ويعد هذا مؤشرا دالا على تعمق الأزمة الاقتصادية وتوسعها ودخولها طورا جديدا يتميز بغياب محرك اقتصادي وازن أخذا بعين الاعتبار تراجع نمو الاقتصاد الصيني.
– على المستوى الجهوي، باستمرار الحراكات الشعبية في الجزائر ولبنان والعراق والحرب الأهلية في ليبيا كصدى لمطامع دولية وإقليمية (مصر والإمارات والسعودية من جهة وقطر وتركيا من جهة أخرى) والتدخل السافر لتركيا في سوريا بالاستعانة بالتنظيمات الإرهابية وباستغلال مآسي اللاجئين والمتاجرة فيها لانتزاع تأييد الجانب الأوروبي لها.
– على المستوى الوطني بإطلاق عدد من المبادرات والإجراءات من قبيل الجيل الأخضر وتمكين المقاولات الصغرى والمتوسطة من قروض بنسب أرباح ضعيفة والإعداد لمرحلة جديدة من تعويم الدرهم ودعاية كاذبة فجة لمكانة المغرب في مجال صناعة السيارات وكل هذا وغيره في ظل حكومة أقرب إلى حكومة تصريف الأعمال، وزراؤها مجرد موظفين لدى حكومة الظل والبنك العالمي وصندوق النقد الدولي. وقد ارتفعت حمى الانتخابات القادمة، انتخابات 2021، وهي مناسبة يرتفع فيها منسوب الخلافات والصراعات في صفوف القوى الملتفة حول المخزن بخصوص قضايا العتبة ونمط الاقتراع وهيأة الإشراف على الانتخابات واللوائح والتقطيع ورئيس الحكومة المقبلة، وكل هذا في ظل الخوف والتخوف من مقاطعة شعبية من المؤكد أنها ستكون عارمة، بينما الجفاف أصبح حقيقة ثابتة لكن دون مبادرة رسمية لتطويق تداعياته الخطيرة على الفلاحين الصغار والكادحين وعموم الجماهير الشعبية بالبادية. على أن الجزء الاساسي من المشهد والذي لا يمكن تجاهله، هو تفاقم الازمة الاجتماعية وارتفاع البطالة وظهور موجة جديدة من غلاء المعيشة ومشاكل الصحة والتعليم والسكن والتضييق على الحريات السياسية والنقابية والتنكيل بالمعتقلين السياسيين وحرمانهم من ابسط حقوقهم المشروعة وتعريض عائلاتهم للحرمان من حق الزيارة في ظروف إنسانية.

انطلاقا مما سبق فان الكتابة الوطنية تعلن ما يلي:

1) توجه تحية عالية للمرأة عبر العالم عموما والمرأة المغربية خصوصا وعلى رأسها المرأة العاملة والكادحة، بمناسبة اليوم العالمي للنضال من أجل حقوق المرأة، مؤكدة على تصميم النهج الديمقراطي على مواصلة النضال ضد الرأسمالية والرجعية والباترياركا ومن أجل انتزاع حقوق المرأة كاملة في المساواة التامة مع الرجل وفي كل المجالات وإلغاء تحفظات الدولة المغربية على الاتفاقيات الدولية ذات الصلة ومن اجل إقرار قانون للأسرة عصري ومدني وديمقراطي.
2) تندد بحرمان فروع النهج الديمقراطي من وصولات الايداع و بمنع تنظيمنا من القاعات العمومية لعقد مؤتمراته وانشطته التواصلية مع جماهير شعبنا وتطالب برفع يد الدولة البوليسية عن حق النهج الديمقراطي في العمل السياسي والقيام باشطته السياسية والاشعاعية.
3) تحيي نضالات العاملات والعمال وعموم الشغيلة وسائر الفئات الكادحة والمعطلة وتدين بكل قوة القمع الذي تواجه به وتدعو جميع الطاقات المناضلة إلى الالتحام بهذه النضالات والتعريف بها والمساهمة في تأطيرها وصد القمع عنها. كما تؤكد على الوحدة في النضال وتثمن بالمناسبة التنسيق النقابي الثنائي بين النقابة الوطنية للتعليم/ كدش والجامعة الوطنية للتعليم/التوجه الديمقراطي.
4) تطالب الحكومة بسن إجراءات عاجلة للحد من آثار الجفاف السلبية على الفئات المعنية بدعم القطيع وتوفير الماء الشروب وبرمجة أوراش التشغيل وغيرها كما تطالب بتوفير المرافق اللازمة للعلاج المجاني ومنها إصلاح وصيانة وتشغيل مستشفى بنصميم والمستشفيات المماثلة له الخاصة بالأمراض الصدرية كما تطالب بتخفيض أثمنة المحروقات ببلادنا انسجاما مع منطق المقايسة.
5) تثمن المسيرة الشعبية بمدينة مراكش يوم الأحد 15 مارس الجاري حول حماية المال العام وتدعو إلى إنجاحها عبر الدعاية لها والمشاركة فيها وتندد بالمناسبة بإلاعتراض على مستوى البرلمان بمشروع القانون حول الإثراء الشخصي.
6) تدين التصريح الرجعي المتخلف لرئيس المجلس العلمي لمدينة وجدة في حق الثقافة الأمازيغية وهو تصريح يعكس بقايا الذهنية الاستعمارية المترسخة في مفاصل الدولة ونظرتها التحقيرية لجزء هام وأساسي من هوية شعبنا اللغوية والثقافية.
7) تعتز بأداء الجبهة الاجتماعية وتدعو إلى صيانة وحدتها والمساهمة بحماس في تنفيذ برنامجها ببناء فروع جديدة لها وبالعمل محليا على بلورة ملفات مطلبية تستجيب للحركية النضالية والحاجيات الملحة للساكنة وإنجاح المبادرات النضالية التي تدعو لها مركزيا.
8) تجدد تضامنها مع معتقلي حراك الريف وعائلاتهم ومطالب الحراك وتطالب مرة أخرى بإطلاق سراحهم وسراح كافة المعتقلين السياسيين.

الكتابة الوطنية
الرباط في 8 مارس 2020