ارتفاع عدد وفايات كورونا وأخصائيون يدقون ناقوس الخطر

ارتفاع عدد وفايات كورونا وأخصائيون يدقون ناقوس الخطر

ارتفاع عدد وفايات كورونا وأخصائيون مغاربة يدقون ناقوس الخطر


وضعية تفشي الوباء (28 مارس 2020م, 15h:40mn)

الحالات المؤكدة 043 618  Total Confirmed
مجموع الوفايات Total Deaths 28 823

177
دولة ومنطقة countries/regions


في تصريحه له اعتبر الدكتور عزيز غالي أن 23 حالة وفاة مقارنة بعدد الحالات المؤكدة 358، نسبة كبيرة وتدعو للقلق، أي 6,6 في المائة منذ بداية تسجيل أول حالة مؤذدة بالمغرب.

وشدد عزيز غالي المستشار السابق لمنظمة الصحة العالمية، على أن مستجدات الحالة الوبائية ببلادنا مقلقة، معتبرا أن معدل ارتقاع نسبة الوفيات بسبب ال”كوفيد-19″ بالمغرب تطور مرعب، لأن تسجيل 70 حالة في يوم واحد يدل على انتشار المرض العدوى بشكل كبير ويجب التعامل مع الأمر بحزم ومسؤولية.

وللمقارنة وح د. غالي بأنه بكل من فرنسا والصين بعد تسعة أيام من انتشار المرض بلغت نسبة الوفيات فيهما 2,2 في المائة فقط، عكس المغرب الذي سجل 6.6 كنسبة مئوية من الوفيات وهو ما ينذر بكون التطور الوبائي “متفاقم”…

وكان البروفسور أحمد بلحوس، الأستاذ بكلية الطب والصيدلة بالبيضاء، قد أعلن أن عدد الوفيات خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية يعتبر مرتفعا بشكل كبير (13 حالة وفاة) مقارنة مع الأيام القيلة الماضية، مما يعطينا تقريبا نسبة 6,5 في المائة وهي نسبة أكبر من النسبة العالمية في الوفيات (4,5 في المائة). هذه النسبة العليا من الوفيات تفسَّر بتأخر التشخيص حيث يكون استقبال المصابين بعد وصولهم إلى مستويات متقدمة من المرض “قصور التنفس الحاد”.

أما الحالات التي شفيت وهي 11 حالة في المجموع، هذا العدد القليل قد يفسَّر كذلك بتأخر التشخيص وضعف إمكانياته وضعف البنية التحتية في قطاع الصحة. فبالكاد هناك امكانية القيام من خلال المختبرين بالبيضاء والرباط بما يقارب 250 تحليلة يوميا فقط. وهذا رقم ضعيف بالمقارنة مع دول متقدمة (كوريا الجنوبية مثلا) التي تستطيع القيام ب 12000 اختبار يوميا.

كما أن المشكل الذي نعيشه في المغرب، هو حصر اختبار التشخيص على الحالات المعرّفة بكونها حالات مشتبهة، والقاسم المشترك بينها هو ظهور أعراض تنفسية حادة. يعني أن إجراء الاختبار يكون في مرحلة متقدمة من المرض، وبالتالي فجميع الحالات التي يتم تأكيدها تكون عرضة لتدهور صحي سريع، والوفاة هنا تكون نتيجة المضاعفات المترتبة عن تطور المرض دون علاجه، ما يعجل بالوصول لمرحلة تضرر نسيج الرئتين الذي يؤدي إلى الوفاة.

مثال  ألمانيا التي وسعت الاختبارات على جزء كبير من الحالات المحتملة، استطاعت أن تكتشف وتضبط مجمل الإصابات في بداياتها، حتى مع عدم ظهور الأعراض، فيكون علاجها مبكرا وبسيطا ويتم وقف تطور الأعراض نحو المراحل الأكثر سوءا. لكن هذه الطريقة تتطلب وعيا كبيرا، وبنية تحتية قادرة على استيعاب آلاف المرضى دفعة واحدة، و هي أمور مفقودة في المغرب.




تابع معنا تطورات جائحة كورونا دقيقة بدقيقة
http://annahjaddimocrati.org/corona-dvpt


version mobile اضغط