بيان فرع برشيد للنهج الديمقراطي

بيان فرع برشيد للنهج الديمقراطي

عقدت الكتابة المحلية للنهج الديمقراطي ببرشيد اجتماعها العادي يوم الجمعة 24 يوليوز 2020 وقفت خلاله على مجموعة من القضايا السياسية والتنظيمية وتدارست أوضاع الطبقة العاملة وعموم الكادحين بالإقليم في ظل ظروف رفع الحجر الصحي ومخلفات الجائحة وانعكاساتها السلبية على الأوضاع اﻻقتصادية واﻻجتماعية لمختلف الفئات الشعبية والتراجعات الحقوقية التي تشهدها البلاد وتغول السلطة المخزنية واستغلالها لظروف الجائحة للمزيد من الهجوم على الطبقات الشعبية المفقرة، حيث تعيش الطبقة العاملة و عموم الكادحين بالإقليم أوضاعا اجتماعية مزرية في ظل تداعيات جائحة كورونا زادها تفاقما السياسات الطبقية التي تنهجها الدولة والمواسم المتتالية من الجفاف، حيث يبين الواقع على الأرض أن أوضاع العمال و العاملات و الكادحين و الفلاحين الصغار وكافة الفئات الهشة تزداد تفاقما يوما بعد يوم، وذلك نتيجة الاستغلال والتهميش التي تعيشه المنطقة منذ عقود و التواطؤ المفضوح لكافة أجهزة الدولة مع الباطرونا و كبار الملاكين العقاريين في طرد العمال والعاملات و الإجهاز على حقوقهم البسيطة بالإضافة إلى حرمان العديد من الأسر من دعم صندوق كورونا خاصة الفلاحين الفقراء و الفراشة و الحرفيين و النساء الأرامل و المطلقات.

وعليه فإن الكتابة المحلية للنهج الديمقراطي لبرشيد وهي تتابع الأوضاع بالإقليم تعلن ما يلي:

* تواكب بقلق شديد، التطورات الخطيرة للوضع الوبائي بمدينة برشيد إذ بعد أن كان يفخر بالتزام وانضباط ساكنته بالحجر الصحي مما جعلها في مصاف المدن التي كانت تسجل صفر أو حالات قليلة للإصابة بالفيروس، لتصبح اليوم مهددة بكاملها إلى أن تتحول إلى بؤرة للوباء، بعد أن تبث وجود بؤرة صناعية بشركة الكابلاج سيوزـكابيند بالمنطقة الصناعية ببرشيد”، التي تشغل أزيد من أربعة آلاف عامل وعاملة، جعلت المدينة تقفز لتحتل مركز الصدارة بالجهة. حيث تم تسجيل 70 إصابة جديدة بمرض كوفيد 19 حسب الأنباء المتوفرة لحد الآن ، تضاف إلى 264 إصابة في اليومين الأخيرين ليصبح مجموع هذه الحالات هو 338 إصابة بنفس الوحدة الصناعية بإقليم برشيد، علما أن الحصيلة لازالت مرشحة للارتفاع في انتظار نتائج باقي العينات.

* تدين استغلال المخزن والباطرونا لظروف الجائحة للهجوم على الطبقة العاملة وتحميلها لوحدها فاتوورة وباء كورونا وضرب مكتسباتها البسيطة وخنق الحريات.

* تؤكد إدانتها الشديدة للاستهتار بحياة العمال وعائلاتهم وعموم الساكنة .

* تحمل المسؤولين عن الوحدة الصناعية ومن سمح لهم بإعادة تشغيل المعمل مسؤولية ما وقع من عودة انتشار الوباء وما قد يترتب عليه من تبعات على جميع المستويات.

* تدين انشغال الأحزاب الإدارية الانتخابوية بحملتها باستخفاف كبير وتجييش قذر في عز عودة الوباء دون مراعاة لمشاعر المواطنين وللازمة الخطيرة التي تمر منها الساكنة صحيا؛ اجتماعيا واقتصاديا وتركيزها على نشر أوهامها وخبثها .

* تتضامن مع نضاﻻت الطبقة العاملة في شتى القطاعات بالإقليم.

* تدين إجراء إغلاق السوق الأسبوعي في وجه التجار و الحرفيين وحرمانهم من مصدر رزقهم وكدالك بالنسبة للفلاحين الصغار الدين يبيعون منتوجاتهم و يتبضعون وكذلك فئات هشة كساكنة الحي الحسني الدين يحصلون الخضر بأثمنة مناسبة.

* تتضامن أيضا مع الفراشة و تجار الرصيف فيما يتعرضون له من تشريد وقمع وتجويع نتيجة استغلال السلطات المحلية والمجالس المنتخبة لظروف جائحة كورونا لفرض أمر القوة والعنف في غياب بدائل اجتماعية تخفف من معاناتهم وتحفظ كرامتهم في الوقت الذي يتم فيه التبجح بالمخططات والمشاريع التنموية المستهدفة للفئات الفقيرة.

* تعلن تضامننا مع نضالا ت الفلاحين والكسابة الصغار بالإقليم والمطالبة بإيجاد حلول لمشاكلهم اﻻقتصادية في ظل ظروف الجائحة والجفاف المستمر وتوجيه الدعم وعلف المواشي للفئات المتضررة عوض أن تستحوذ عليه فئة معينة من الأعيان و المقربين لأعضاء المجالس.*

* تستنكر اﻻرتفاع الصاروخي في فواتير الكهرباء والماء و تحمل المسؤولية للمكتب الوطني للماء والكهرباء والشركات المكلفة بالبيع والتوزيع وتطالب بإعفاء الفئات الفقيرة من تأدية هذه الفواتير.

* تسجل فشل تجربة التعليم عن بعد و انعكاس دالك على التحصيل الدراسي لأسباب طبقية ومجالية البوادي كنمودج.

* تدعو الكتابة المحلية جميع الهيئات والقوى الديمقراطية إلى النضال إلى جانب الجماهير الشعبية المتضررة من سياسات المخزن في ظل ظروف ما بعد الجائحة المتسمة بالتراجعات والهجوم المخزني المتعدد الأوجه وبناء جبهة ميدانية ممانعة محليا.


النهج الديمقراطي
الكتابة المحلية- فرع برشيد