الكتابةالمحلية للنهج الديمقراطي بالخميسات تحمل السلطات الإقليمية مسؤولية انتشار وباء كورونا جراء غياب التدابير الاحترازية الوقائية بالمؤسسات الإنتاجية وأوراش العمل

الكتابةالمحلية للنهج الديمقراطي بالخميسات تحمل السلطات الإقليمية مسؤولية انتشار وباء كورونا جراء غياب التدابير الاحترازية الوقائية بالمؤسسات الإنتاجية وأوراش العمل

النهج الديمقراطي
الكتابة المحلية بالخميسات
بيان

عقدت الكتابة المحلية للنهج الديمقراطي اجتماعها العادي عن بعد السبت 26 شتنبر 2020، حيث وقفت على التردي الخطير للأوضاع الاجتماعية وواقع البطالة وانتشار مظاهر الفقر والهشاشة الناجمة عن السياسة الطبقية للدولة المخزنية، التي ما فتئت، منذ مطلع ما يسمى بالاستقلال الشكلي، تشن هجومها الطبقي على عموم الشعب المغربي، وفي مقدمته الطبقة العاملة والفلاحين الصغار وعموم الكادحين، من خلال سن التشريعات اللاشعبية والخاضعة لإملاءات الدوائر الأمبريالية العالمية التي تكرس مصالح الشركات الكبرى وتسهل الطريق للطبقة البرجوازية الكمبرادورية وملاكي الأراضي الكبار للاستحواذ على موارد البلاد المنجمية والبحرية والطبيعية والغابوية والمائية… والدفع بعموم الشعب المغربي إلى غياهب الاستغلال البشع والتخلف والجهل والتبعية…
ومع جائحة كورونا، يتعرى وجه الدولة المغربية الطبقي المعادي للجماهير الشعبية، حيث انتهزت فرصة إعلان قانون الطوارئ الصحية للتحكم المباشر والعلني في الحياة العامة وتوفير الحماية للرأسماليين والملاكين الكبار والباطرونا وضخ المزيد من التسهيلات الضريبية والمساعدات المالية الكبرى لها مما مكنها من تكثيف استغلالها للطبقة العاملة وتحقيق الأرباح الخيالية وطرد العمال بدون رادع (حوالي 20٪ من العمال تم طردهم)… فيما غالبية الشغيلة غير المأجورين، من مياومين وباعة متجولين وفراشة وحرفيين وفلاحين صغار وتجار الأسواق الشعبية بالبوادي والقرى …تركوا وأسرهم دون موارد العيش ودون حماية فعلية من آفات الفقر والمرض…
والوضع أكثر قتامة وتدهورا بإقليم الخميسات، خصوصا مع توالي “مجالس جماعية” تفتقد للمشروعية الديمقراطية والشعبية، هي في حقيقتها مقاولات ريعية تمرست على ممارسة كل أنواع الفساد والنصب والاحتيال ونهب المال العام وإبرام الصفقات المشبوهة باسم العمل الجماعي بعيدا عن أية رقابة ومحاسبة … فأصبحنا أمام أمام صناعة الفقر والهشاشة والتخلف …
أمام هذه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتردية والخطيرة التي تكتوي بنارها الساكنة،
فإن الكتابة المحلية للنهج الديمقراطي بالخميسات:
• تحمل السلطات الإقليمية مسؤولية انتشار وباء كورونا جراء غياب التدابير الاحترازية الوقائية بالمؤسسات الإنتاجية وأوراش العمل ( ورش بناء السد بتيداس/ وحدتن صناعيتان بكل من مدينة تيفلت وعين الجوهرة…) مما حولها إلى بؤر وبائية تهدد سلامة وصحة العمال والعاملات والساكنة، وتدعو الساكنة التقيد بالإجراءات والتدابير الوقائية بوضع الكمامة واحترام مسافة التباعد الجسدي وشروط السلامة الصحية والنظافة، وتطالب السلطات إلى تحمل تكاليف الكشف عن الفيروس للمخالطين إلى حين ظهور النتائج؛
• تدين النهب والاستنزاف الذي تتعرض له ثروات المنطقة وخيراتها (الغابة، المياه، المقالع…) من طرف الأعيان وذوي النفوذ واللوبيات المتحكمة في الشأن العام الجماعي الذين يقفون عرقلة أمام أي تأهيل وتنمية حقيقية (نهبها للمال العام وتوزيع الغنائم / التلاعب في الصفقات العمومية/ الترامي على العقارات والمضاربة فيها…)؛
• تحمل التدهور الخطير للوضعية الاجتماعية والاقتصادية لغالبية السكان، إضافة إلى انعدام الحد الأدنى من الخدمات العمومية وأساسا بقطاعات الصحة والتعليم والسكن والشغل…، لفشل ما يسمى تنمية بشرية والفساد المستشري وتواطؤ السلطات الوصية مع المجالس التي ابتليت بها المنطقة من خلال التغاضي عن فسادها وانحرافاتها وفشلها في تدبير وتسيير الشأن المحلي وتكريس منطق الريع والوزيعة والمضاربة والسمسرة…؛
• تستنكر تكريس سياسة طبقية فلاحية، بعيدة جدا عن الواقع القروي لإقليم الخميسات ومتطلبات الفلاحين الصغار وساكنة البادية، تفتقد إلى الرؤية المندمجة والتنموية في المشاريع الفلاحية لصالح المقاربة المقاولاتية التي تخدم بالأساس مصالح الأعيان وكبار الملاكين واللوبيات الطفيلية…؛
• تطالب بحماية موارد الإقليم الطبيعية والمائية والغابوية، من النهب والخوصصة والاستغلال المفرط المؤدي إلى الاستنزاف ومن كل أشكال التلوث وجعلها أساسا للتنمية الحقيقية الكفيلة بالقطع مع سياسة تكريس الفقر والتهميش والإقصاء والهشاشة والتخلف…؛
• تتضامن مع كل الاحتجاجات الشعبية والمناطق المهمشة وكل النضالات العمالية ونضالات المعطلين… ( بني تدجيت، جرادة، تالسينت، تونفيت، بوذنيب…، العاملات والعمال الزراعيون، عاملات وعمال روزافلور وصوبروفيل وسواس باشتوكة آيت باها، عمال أمانور، sos angad بوجدة، انتيرطرنيك وعمال التدبير المفوض بالدار البيضاء، unimer بالقنيطرة…)، تندد بالمتابعات التي تستهدف المناضلات والمناضلين والأحكام الجائرة ( مينة جبار، كبير قاشا، اسماعيل أمرار ، ادريس بوطرادة…) وتطالب بإطلاق سراح جميع معتقلي القضايا العادلة عامة والمعتقلين السياسيين والصحفيين…؛
• تدعو القوى الديمقراطية الحية ومكونات الجبهة الاجتماعية المحلية بالخميسات إلى العمل الوحدوي والنضال المشترك، كما يدعو الساكنة إلى الانخراط الفعلي في النضال من أجل حقوقها ومطالبها ومصالحها العامة ومن أجل النهوض بالأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمنطقة والقطع مع الفساد والريع والنهب وعدم الإفلات من العقاب في كل الجرائم.

الخميسات في 26 شتنبر 2020
عن الكتابة المحلية للنهج الديمقراطي بالخميسات