فاتح مايو ومعاناة المرأة المغربية العاملة

فاتح مايو ومعاناة المرأة  المغربية العاملة

فاتح مايو ومعاناة المرأة المغربية العاملة

بمناسبة اليوم الاممي فاتح ماي نحيي الطبقة العاملة عامة والمغربية خاصة، التي تعيش مرحلة خاصة في ظل استمرارجائحة كـورونـا التي فضحت الهجوم الرأسمالي المتوحش للباطرونا ̜واستغلال الدولة المخزنية لظروف الوباء ، بسن حالة الطوارئ الصحية- السياسية وذلك بقمع الاحتجاجات المطلبية للإطارات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية المناضلة عامة والطبقة العاملة خاصة.

ان الطبقة العاملة المغربية تخوض نضالات مستمرة في شتى القطاعات الانتاجية والخدماتية في العديد من مناطق المغرب، لمواجهة الهجوم الرأسمالي المتوحش لم تجد بدا من الاعتماد على نفسها. هناك مقاومة عمالية، واحتجاجات المضطهدين والمهمشين في جميع المناطق، احتجاجات مختلفة من أجل الحق في الشغل والسكن والعيش الكريم، وتردي خدمات الصحة والتعليم العمومي وتفاقم البطالة وغلاء المعيشة.

في مقدمة هذه الاحتجاجات والاعتصامات تتواجد النساء (الحركات الاحتجاجية في مختلف بقاع الوطن من الريف، زاكورة، وارززات، اشتوكة ايت باها، إميضر، جرادة، بني تجيت…)

ويمكن الاشـــارة على سبيل المـثـال لـيـس الحـصـر، الى احتجاجات واعتصامات العمال/ات الزراعيين/ات باشتوكة ايت باها التي مـازالـت مستمرة حتى الان في شركة “صوبروفيل” وشركة “روزا فلور”… للمطالبة بالحقوق الشغلية وتحسين ظروف العمل (التصريح بالضمان الاجتماعي والتغطية الصحية ومنحة الاقدمية والتعويض عن الاعياد والعطل ومنحة الامومة وتوفير وثائق العلاقة الشغلية من بطاقة الشغل وورقة الاداء والتصريح بحوادث الشغل، وتحسين وسائل النقل….)، و في مواجهة هجوم الباطرونا المتواطئة مع السلطات المخزنية وذلك بالتضحية والصمود والوحدة رغم القمع وقسوة الظروف المادية والاجتماعية وحتى الطبيعة.

وقد صعد ناهبي الاراضي من هجماتهم على الفلاحين/ت، امام صمت السلطات المعنية، الذي تتعرض بعض المناطق بالمغرب نموذج منطقة بن سليمان (الرفيقة مينة جبار، عائلة اولاد بودا)، المنطقة الشرقية (قبيلة ايت موسى الموجودة بين كرامة وبودنيب التي تتكون من الاف الاسر فلاحة ورحال بالأساس…)

ويجب الاشارة كذلك للدور الطليعي الذي تقوم به النساء من خلال المساهمة في النضالات التي عرفتها الطبقة العاملة وكذلك المناطق ،وذلك باعتصام امام مقرات مؤسسات الدولة (الولاية، …) وتنظيم مسيرات، كما انهن صامدات وعازمات على استمرار في النضال حتى تحقيق مطالبهن المشروعة.

ورغم المقاومة الميدانية فهذه النضالات تبقى مشتتة رغم التواجد النسبي للتنظيمات النقابية، ستبقى المكاسب المنزوعة دون المستوى في غياب التأطير النقابي الجاد والتأطير السياسي ذي افق التغيير الجدري عامة، وغياب حزب الطبقة العاملة خاصة.

المحمدية يوم 27 ابريل 2021
ازلاف الزهرة