النهج الديمقراطي يساند النضالات العمالية والشعبية ويدعو إلى وقف كل أشكال التصعيد والتوتر بين النظامين المغربي والجزائري

النهج الديمقراطي يساند النضالات العمالية والشعبية ويدعو إلى وقف كل أشكال التصعيد والتوتر بين النظامين المغربي والجزائري

وقفت الكتابة الوطنية اجتماعها العادي ليوم الأحد 7 نونبر 2021 على المخاطر التي تتهدد شعوب المنطقة من جراء تصعيد أجواء التوتر والحرب بين النظامين المغربي والجزائري، وكذا تمادي النظام المغربي في مسلسل التطبيع مع الكيان الصهيوني عبر تشجيعه على التغلغل في القطاعات الحيوية كالتعليم والبحث العلمي والشبيبة والرياضة…

في اجتماعها العادي ليوم الأحد 7 نونبر 2021، تدارست الكتابة الوطنية مستجدات الأوضاع السياسية والاجتماعية والقضايا التنظيمية للحزب وأصدرت البيان التالي:

يعرف الوضع الداخلي غليانا عارما يتمثل في استمرار النضالات العمالية والاحتجاجات الشعبية حول مجموعة من الملفات الاجتماعية كالإدماج في الوظيفة العمومية بالنسبة للأساتذة المفروض عليهم التعاقد، ونزع الأراضي بالنسبة لقبيلة الزركان والحق في التعليم والصحة بالنسبة للمناطق المهمشة… وخروج أعداد كبيرة من المواطنات والمواطنين في العديد من المناطق احتجاجا على فرض النظام المخزني ل”جواز التلقيح” الذي يعني عمليا إجبارية التلقيح وهو ما يناقض الادعاءات الرسمية بكونه اختياري. ويترافق ذلك من جهة أخرى مع موجة من الغلاء بسبب الارتفاعات المهولة والمتتالية لأسعار المواد الاستهلاكية الأساسية والمحروقات في ظل الانعكاسات الخطيرة للسياسة الليبرالية المتوحشة الممنهجة وتداعيات جائحة كورونا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للطبقة العاملة والجماهير الشعبية؛ ومن جهة ثانية مع اشتداد التغول المخزني بتماديه في سياسته القمعية ضد الحق في التظاهر والاحتجاج وحرية التعبير من خلال قمع الاحتجاجات الشعبية واعتقال ومحاكمة المناضلين ونشطاء التواصل الاجتماعي والصحفيين، ومحاصرة القوى المناضلة والمعارضة للنظام كما حدث يوم الاحد 7 نونبر، من تعنيف للمواطنين/ات والمناضلين/ات في عدة مدن أثناء التظاهرات ضد جواز التلقيح ومنهم الرفيق احمد آيت بناصر مناضل النهج الديمقراطي بالدار البيضاء، واعتقال مناضلين ومواطنين/ات بعدة مدن كالبيضاء والرباط وطنجة.

كما وقفت الكتابة الوطنية على المخاطر التي تتهدد شعوب المنطقة من جراء تصعيد أجواء التوتر والحرب بين النظامين المغربي والجزائري، وكذا تمادي النظام المغربي في مسلسل التطبيع مع الكيان الصهيوني عبر تشجيعه على التغلغل في القطاعات الحيوية كالتعليم والبحث العلمي والشبيبة والرياضة، ضدا على الرفض الشعبي العارم للتطبيع مع هذا الكيان الغاصب..

إن الكتابة الوطنية وبناءا على ما سلف فإنها:

– تعلن تضامنها المطلق مع مختلف نضالات الطبقة العاملة والجماهير الشعبية ضد الهجوم على قوتها اليومي ومكتسباتها عبر تطبيق السياسات الليبرالية المتوحشة في تحرير الأسعار والخوصصة وضرب الخدمات العمومية، وتندد بهذه السياسة الطبقية التفقيرية وتطالب بالاستجابة الفورية لمطالب الشعب بإلغاء الزيادات في الأسعار، وفي توفير الشغل القار والمنتج، وتوفير الحق في العلاج المجاني والجيد وفي التعليم العمومي الجيد والسكن اللائق…

– تدين بشدة السياسة القمعية في مواجهة الاحتجاجات الشعبية ومختلف أشكال التعبير المنتقدة والمعرضة لسياسة النظام، وتتضامن مع ضحاياها، وتطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ووقف جميع أشكال التعسف والمتابعات والمحاكمات الصورية في حق المناضلين ونشطاء الحركات الاحتجاجية والصحفيين ونشطاء التواصل الاجتماعي.

– تؤكد من جديد موقفها المطالب بوقف كل أشكال ومظاهر التوتر والتصعيد بين النظامين المغربي والجزائري، وتطالب بتهدئة الأجواء وبعودة العلاقات الدبلوماسية وفتح الحدود بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري والوحدة المغاربية.

– تندد بتمادي النظام في مسلسل التطبيع مع الكيان الصهيوني وتسريع وثيرته في مختلف المجالات، وتدعو إلى تكثيف النضال لمواجهة كافة أشكال التطبيع وكذا أشكال الدعم للشعب الفلسطيني خاصة في إطار الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع.

– تدعو كافة القوى الديمقراطية والحية لتوحيد صفوفها قصد التصدي للهجوم المخزني والنضال من اجل التغيير الديمقراطي الحقيقي كطريق وحيد لتحقيق النظام الوطني الديمقراطي الشعبي الذي يجسد سلطة وسيادة الشعب.

الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي
الرباط في 08 نونبر 2021م.