العدد 535 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك

عاش المغرب ليلة الثامن من شتنبر الماضي على وقع زلزال عنيف مدمر هم منطقة الحوز وتارودانت وشيشاوة، وأحس بقوته سكان مناطق بعيدة عن مركزه بأزيد من أربعة مائة كيلومتر. وقد تابع إعلامنا بكل فروعه هذا الحدث في كل مستوياته وأبعاده، وفي سياق استمرار هذه المتابعة بشكل أو بأخر نخصص هذا الملف الذي يتناول نماذج من الكوارث الطبيعية التي تعرض ويتعرض لها المغرب بين الحين والأخر، وتخلف آثارا تختلف حدتها حسب قوة وشدة الكارثة، وقد وصلت بعضها في فترات عديدة من تاريخ البلاد إلى نزيف ديمغرافي مثل مجاعات القرن السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر، وتدمير شبه كلي لمدن مثل زلزال أغادير، وما أحدثه زلزال الحوز الأخير من تدمير كلي لعدد من الدواوير في منطقة الحوز وتارودانت. وترسيخا للاهتمام التاريخي بمثل هذه القضايا تناول المحور الأول من الملف كرونولوجيا تاريخية لأهم المحطات التاريخية التي تعرضت فيها البلاد للجفاف والمجاعات، وتناول المحور الثاني بشكل عام متابعة للسياسات العمومية المعتمدة في تدبير الكوارث الطبيعية بمختلف أنواعها، وخصصنا المحور الثالث للتدبير العمومي لكارثة الحوز.

ويتضمن العدد المزيد من المقالات الإخبارية والسياسية والثقافية.