بيان الجمعية المغربية للنساء التقدميات بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة ــ 8 مارس 2024
الجمعية المغربية للنساء التقدميات – فرع الرباط سلا تمارة
بيان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة ــ 8 مارس 2024
فرع الجمعية المغربية للنساء التقدميات بالرباط سلا تمارة يقف إجلالا للصمود الأسطوري للمرأة الفلسطينية
ويتضامن مع نضالات النساء المغربيات في مختلف الواجهات وفي مقدمتهن نساء فيكيك
ويطالب بالإفراج الفوري عن معتقلة الرأي سعيدة العلمي وجميع معتقلي الرأي
يأتي اليوم العالمي للمرأة هذه السنة، وأنظار العالم متجهة نحو نساء فلسطين اللواتي يسطرن ملحمة من ملاحم نضال شعبهن في وجه جريمة الإبادة الجماعية والحرب التدميرية الفظيعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة من طرف الكيان الصهيوني. ويحل هذا اليوم وقد خلفت الحرب 9000 شهيدة و3000 أرملة و90% من الناجيات يجدن صعوبة في الحصول على الغذاء.
إن فرع الجمعية المغربية للنساء التقدميات بالرباط-سلا-تمارة – إذ يثمن كل المواقف الصادرة عن بيان الجمعية المركزي – يحيي المبادرات النسائية العالمية والوطنية التي جعلت من هذا اليوم يوما للتضامن مع المرأة الفلسطينية، وينخرط فيها، معبرا من جديد عن مطلب الجمعية بإسقاط التطبيع وإنهاء اتفاقاته الخيانية، وعن اعتزازه بالمبادرات التضامنية المتعددة للنساء المغربيات مع نساء فلسطين الشامخات.
وبمناسبة هذا اليوم النسائي الأممي، يحيي الفرع نضالات النساء في العالم من أجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة. ويؤكد على الدور الأساسي للنساء في كفاح الشعوب من أجل التحرر والانعتاق من الهيمنة الأمبريالية. ومن ضمنهن النساء المغربيات اللواتي خضن العديد من الحراكات ونظمن معارك نضالية متعددة وفي مقدمتهن نساء فيكيك المبدعات الرافضات لسرقة مياه واحتهن، ونساء التعليم اللواتي دافعن بشراسة عن حقوقهن وعن المدرسة العمومية، وعاملات سيكوميك بمكناس المواصلات لمعركتهن البطولية ضد الاستغلال الفاحش للرأسمال، ونساء الجماعات الترابية المنخرطات بقوة في النضالات النقابية لقطاعهن، والطالبات الممرضات المضربات والمتواجدات في المسيرات القوية مع زملاءهن من أجل حقوقهن المشروعة.
إن أوضاع النساء في المغرب، المتسمة باستشراء العنف بمختلف أصنافه، واستمرار التمييز الجندري في عدة مجالات، وتزايد الفقر وسط النساء كلها بالتأكيد نتاج للسياسات اللاشعبية وغير المنصفة للدولة والمنتهكة للحقوق والحريات، والمنبثقة عن اختياراتها النيولبرالية التي أجهزت على الخدمات الاجتماعية، وعمقت الفوارق الطبقية والمجالية، ودمرت البيئة وتسببت في أزمة الماء الخانقة والهيكلية الحالية.
إن فرع الجمعية المغربية للنساء التقدميات بالرباط-سلا-تمارة، وبهذه المناسبة النضالية الأممية، وهو يسجل ما عرفته هذه السنة من تدهور لأوضاع النساء، وما شهدته من نضالات نسائية بارزة وغير مسبوقة:
ـ يجدد تضامنه مع نساء فيكيك، معبرا عن اعجابه الكبير بإبداعهن النضالي المتميز والمبهر، ويطالب بإطلاق سراح معتقل الحراك الناشط المدني “موفو”، وإلغاء المتابعة ضده وضد الناشطة الفيكيكية حليمة زايد؛
ـ يطالب برفع المتابعة ضد النقابيات المتابعات بشكايات كيدية وفي مقدمتهن المناضلة أمينة السرايدي بمعمل سيكوميك بمكناس، والمناضلتين ليلى مساعد وزميلة لها العضوتين بالجامعة الوطنية للتعليم -التوجه الديمقراطي، وغيرهن من النقابيات والنقابيين المتابعين/ات تعسفيا بمن فيهم الأستاذات والأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد؛
ـ يحيي المشاركة القوية للنساء في النضالات النقابية لقطاع الجماعات الترابية، ويطالب وزارة الداخلية بفتح حوار جدي ومسؤول مع النقابات المعنية.
ـ يطالب بالإفراج الفوري عن معتقلة الرأي سعيدة العلمي وجميع معتقلي الرأي ببلادنا، ويجدد مساندته لعائلات المعتقلين السياسيين التي تواصل نضالها ليس فقط من أجل الحرية لأبنائها بل من أجل مغرب الحريات، مغرب خال من الاعتقال السياسي.
الرباط، في 8 مارس 2024