النقابة الوطنية للعمال الزراعيين تحمل الدولة والباطرونا مسؤولية حادثتين مفجعتين

النقابة الوطنية للعمال الزراعيين تحمل الدولة والباطرونا مسؤولية حادثتين مفجعتين
النقابة الوطنية للعمال الزراعيين

النقابة الوطنية للعمال الزراعيين تحمل الدولة والباطرونا وسماسرة اليد العاملة مسؤولية الحادثتين المفجعتين بمنطقتي الرماني وشتوكة أيت باها، وتطالب بوضع حد سريع لتكرار مثل هذه المآسي في صفوف العاملات والعمال الزراعيين.

في أقل من أربعة وعشرين ساعة تابعنا في النقابة الوطنية للعمال الزراعيين التابعة للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي وقائع حادثتين خطيرتين راح ضحيتهما مرة أخرى عاملات وعمال زراعيين كانوا في طريقهم من وإلى مسالخ الاستغلال البشع، فأدت الأولى يوم الأربعاء 29 مارس في دائرة الرماني بإقليم الخميسات إلى مقتل 14 عاملة زراعية وسقوط عدد من الجرحى كما ترتب عن الثانية التي وقعت في ضواحي شتوكا أيت باها صباح نفس اليوم، وقوع ضحايا بلغ عددهم حوالي 26 جريحا.

إننا في النقابة الوطنية للعمال الزراعيين؛ إذ نعبر عن تعازينا الحارة لأسر شهداء القهر الطبقي وزملائهم في مختلف الضيعات الفلاحية ومحطات التلفيف ببلادنا، ومواساتنا للمصابين من العاملات والعمال الزراعيين في ضواحي الخميسات وشتوكة أيت باها فإننا:

– نطالب بفتح تحقيق نزيه لتحديد المسؤولين المباشرين عن هاتين الجريمتين، وكشف تورط الباطرونا الجشعة والسماسرة المنتفعين من بيع عرق العاملات والعمال، وتقديم الجناة للمحاكمة لينالوا جزاءهم.

– نطالب الدولة بتحمل مسؤوليتها كاملة في ضمان حقوق شهداء القهر والمصابين في الحادثتين المؤلمتين، وصون حقوق ذويهم وحمايتهم من جشع شركات التأمين وابتزازها للضحايا المعوزين.

– نطالب بفتح تحقيق دقيق لتحديد المسؤولين المباشرين من القوات والمصالح العمومية المكلفة بمراقبة السير والجوالان في هاتين الفاجعتين ومثيلاتها، وترتيب الإجراءات القانونية والقضائية الواجبة.

– نطالب الدولة بالضرب بيد من حديد على أيدي سماسرة اليد العاملة الزراعية على الخصوص وتفكيك عصاباتهم، والحد من الشغل الهش بفرض العقود غير محددة المدة كقاعدة في التشغيل، وتقييد ومراقبة الحالات التي يتم اللجوء فيها لخدمات شركات التشغيل المؤقت والمناولة بعد تدقيق الوضعية القانونية لهذه الشركات، وللعقود التي تربطها بالشركات “المستعملة” وظروف تنفيذ هذه العقود، ومتابعة المتواطئين معها لتأبيد الهشاشة في علاقات الشغل بذريعة موسمية القطاع الفلاحي.

وفي الختام ندعو الهيئات الصديقة للطبقة العاملة عموما وللعاملات والعمال الزراعيين على وجه الخصوص، لتكثيف تضامنها مع نضالات العاملات والعمال الزراعيين ونهيب بهؤلاء على الصعيد الوطني للانخراط الواسع في النقابة، وتقوية وحدتهم وكفاحهم في مواجهة تغول الباطرونا الجشعة وفضح خدامها، ودفع الدولة لتحمل مسؤوليتها في ضمان كرامتهم وحماية حقوقهم الشغلية والانسانية.

المكتب الوطني للنقابة الوطنية للعمال الزراعيين
الرباط في 31 مارس 2023