بيان المكتب الوطني لاتحاد نساء التعليم بالمغرب
بيان المكتب الوطني لاتحاد نساء التعليم بالمغرب UFEM (الجامعة الوطنية للتعليم FNE)
يتابع المكتب الوطني لاتحاد نساء التعليم بالمغرب UFEM التابع للجامعة الوطنية للتعليم FNE بقلق شديد تصاعد وتيرة الاعتداءات والتهجمات والتهديدات والتعسفات التي تطال نساء ورجال التعليم ومختلف العاملات والعاملين بالقطاع، وهي نتيجة للتردي العام لمكانتها المعنوية والاجتماعية، وإفراز موضوعي للمخططات الممنهجة في تخريب التعليم العمومي وللخطاب الرسمي في تبخيس دور ومكانة الشغيلة التعليمية بالحط من كرامتها والإمعان في تكريس دونيتها في محاولة يائسة لتحميلها التردي العام التي تعرفه المنظومة التربوية؛
ففي إطار مواكبتنا وتتبعنا للأوضاع الاجتماعية والمهنية والإدارية والتربوية لنساء التعليم بالأخص، نذكر بمجموعة من الوقائع الخطيرة التي تجاوزت كل الحدود:
– أستاذة بمدرسة عبد المالك السعدي بالعرائش تتعرض لهجوم لفظي وتهديد بالقتل من طرف أحد آباء تلامذتها داخل حرمة المؤسسة التعليمية، مما أثار حالة من الفزع والترهيب في نفوس كل من عاين وشاهد هذا التهجم والاعتداء،
– وحش آدمي يقوم بالهجوم على أستاذة حامل بمنزلها بخريبكة، يحتجزها ويغتصبها ويعتدي عليها بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض،
– عاملات الطبخ والنظافة بخنيفرة تقرصن أجورهن في ظل موجة ارتفاع الأسعار ومتطلبات المعيشة خلال شهر رمضان، ويتعرضن للتهديد بالطرد تحت غطاء تنقيلات تعسفية وتوقيف بعضهن عن العمل. وكل ذلك بسبب ممارسة حقهن في ممارسة العمل النقابي؛
وأمام استفحال ظاهرة العنف ضد نساء ورجال التعليم معنويا وجسديا سواء داخل المؤسسات التعليمية أو خارجها وحتى عبر وسائل الإعلام بكل أنواعها، فإن المكتب الوطني لاتحاد نساء التعليم بالمغرب UFEM التابع للجامعة الوطنية للتعليم FNE، يعلن ما يلي:
1) تضامنه المطلق واللامشروط مع الشغيلة التعليمية، وبالأخص نساء التعليم والعاملات بالقطاع، ضحايا العنف والأفعال الإجرامية والمس بالكرامة؛
2) إدانته الشديدة لكل الاعتداءات والتهجمات والقرارات التعسفية الانتقامية التي تطال نساء التعليم، ودعوته كل المسؤولين على المستوى المركزي والجهوي والإقليمي إلى تحمل مسؤولياتهم والتصدي لهذه الممارسات والمسلكيات المرضية التي تفشت في منظومتنا التربوية لضمان حماية الأطر التربوية والإدارية وكذا المتعلمين/ات من كل الاعتداءات اللفظية والجسدية وضمان سلامتهم وأمنهم وحرمة المؤسسات التعليمية؛
3) رفضه استمرار تدهور الأوضاع المهنية والاجتماعية لعموم عاملات النظافة والطبخ ومربيات التعليم الأولي جراء عدم احترام مطلق لمقتضيات مدونة الشغل، وتكريس كل مقومات الاستعباد والحكرة والعمل الهش تجاه هذه الفئة التي تقدم تضحيات كبيرة بالقطاع؛
4) اعتباره استهداف كرامة نساء ورجال التعليم والمس بمكانتهن/هم الرمزية داخل المجتمع المغربي، وتحميلهن/هم إفلاس المنظومة التربوية والترويج لذلك عبر وسائل الإعلام بكل أنواعهه خطا أحمر واستهدافا مقصودا لإخفاء الفشل الدريع لكل الإصلاحات وتسترا على المخططات التخريبية التي تستهدف التعليم العمومي وللفساد الإداري والمالي في قطاع التربية…؛
5) تأكيده على ضرورة تطهير المؤسسات التعليمية ومحيطها من كل أشكال الانحراف والجريمة والمخدرات، والاهتمام بالصحة النفسية للمتعلمين والمتعلمات وحماية الأطر التربوية والإدارية من التهديدات والتهجمات والإهانات والتشنيع والسباب والتصدي الحازم لها بمختلف التدابير والقوانين؛
6) تضامنه المطلق مع عاملات الطبخ والنظافة بخنيفرة اللواتي يخضن نضالا قويا ضد الاستغلال والحكرة والتضييق على حرية العمل النقابي ومن خلالهن مع كل العاملات بمجال النظافة والطبخ بقطاع التعليم.
7) دعوته كل نساء ورجال التعليم وكل القوى الحية والمناضلة ببلادنا إلى التكتل والتضامن وتوحيد النضال لصد الهجوم على التعليم العمومي وإعادة الاعتبار لكل مكونات المدرسة العمومية والدفاع عن الكرامة والمكانة الاعتبارية للأستاذ والأستاذة.
عن المكتب الوطني لاتحاد نساء التعليم بالمغرب UFEM
التابع للجامعة الوطنية للتعليم FNE
الكاتبة الوطنية بنلشهب أمينة
الرباط في 14 أبريل 2023