بيان اللجنة الوطنية للقطاع النسائي

بيان اللجنة الوطنية للقطاع النسائي

FB_IMG_1659782316281-500x500 بيان اللجنة الوطنية للقطاع النسائي
بيان اللجنة الوطنية للقطاع النسائي

اللجنة الوطنية للقطاع النسائي تحيي صمود ونضالات العاملات و الكادحات
في مختلف المعارك النضالية التي تخوضها ضدجشع الباطرونا
والسياسات الطبقية للنظام المخزني،و تدعو كل القوى الديمقراطية
لدعمها ومساندتها

اجتمعت اللجنة الوطنية للقطاع النسائي في دورتها العادية يوم الأحد 06 نونبر الجاري بالمقر المركزي للنهج الديمقراطي العمالي بالرباط تحث شعار: “لنجعل من نجاح المؤتمر الوطني الخامس للحزب رافعة للإلتحام بالعاملات والكادحات” دورة: “الشهيد تهاني أمين: وفاء لأرواح شهدائنا و شهيداتنا.

وبعد وقوفها على السياق العام الدولي والوطني الذي ينعقد في إطاره هذا الإجتماع ومدى أنعكاساته المباشرة على تدهور أوضاع النساء عامة والعاملات والكادحات بشكل خاص، وبعد تدارس وتدقيق تصورات وبرامج العمل التنظيمية والنضالية الخاصة بالقطاع في المرحلة المقبلة على ضوء نتائج وقرارات المؤتمر الوطني الخامس للحزب، فإن اللجنة الوطنية للقطاع النسائي:

_ تعبر عن اعتزازها بنجاح المؤتمر الوطني الخامس للنهج الديمقراطي العمالي المنعقد في نهاية يوليوز المنصرم الذي أعلن فيه عن بناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين، رغم القمع والحصار المخزني،

_ تؤكد على الدور الهام الذي يجب أن يلعبه القطاع النسائي في سيرورة بناء هذا المشروع الثوري الكبير.

_ تثمن القرارات والبرامج الهامة الصادرة عن اللجنة المركزية للحزب المنعقدة في شهر أكتوبر الماضي.

– تحمل النظام المخزني والباطرونا مسؤولية تردي أوضاع العاملات والكادحات، والظروف التي تشتغل فيها، والتي تغيب فيها ادنى شروط الكرامة الإنسانية من استغلال: واضطهاد وقمع وتشريد…، والعبث بحقهن في الحياة عبر تنقيلهن في وسائل نقل مهيمنة، مما يؤدي الى حوادث شغل ووفاة عشرات العاملات سنويا (كما حدث في شيشاوة، تارودانت، شتوكة ايت باها..) وغياب معايير الصحة والسلامة داخل المعامل كحادث اختناق 30 عاملة بمعمل النسيج المجد بطنجة اثر تسرب غاز البروبان؛

تحيي عاليا نضال وصمود العاملات والكادحات ضد جشع واستغلال الباطرونا ضحايا الطرد التعسفي والتسريحات الجماعية:
عاملات وعمال شركة سيكوميك بمكناس الذين يخضون/ن إعتصام بطولي منذ سنة، وتطالب الدولة الوفاء والإلتزام بالوعود المقدمة في حوار أكتوبر الأخير، “خياطة عادل” بالدارالبيضاء، ضحايا الطرد التعسفي بمعمل فهد للملابس الجاهزة بعين السبع، عاملات النظافة والطبخ بخنيفرة ووجدة العاملات الزراعيات بأكادير واشتوكة ايت باها، عاملات وعمال الإنعاش الوطني، الشركات التي أغلقت أبوابها في مدن فاس، مكناس، الدار البيضاء، طنجة، وغيرها من الوحدات الانتاجية التي استغلت قوانين الطوارئ وجائحة كورونا في التسريحات الجماعية، كما تعبر عن إستنكارها للطرد الذي طال مربيات ومربي التعليم الأولي بعد سنوات من العمل.

تحيي حضور النساء في مختلف واجهات النضال الشعبي والجماهيري التي تشهده بلادنا، إحتجاجا على تصاعد غلاء الأسعار وسياسة التفقير والإجهاز على ما تبقى من مكتسبات وحقوق، التي يكرسها يعمقها مشروع قانون المالية 2023، خدمة لمصالح الكثلة الطبقية السائدة وإختياراتها النيولبرالية المتوحشة. ومن أهم هذه النضالات معارك النساء السلاليات المطالبات بحقهن في الأرض، ونضال نساء الكاريانات من أجل الحق في السكن اللائق، وفي مسيرات العطش بالعديد من الدواوير في منطقة الجنوب الشرقي والأطلس وتنسيقية الأساتذة/ات الذين فرض عليهم التعاقد ونضال المحاميات ضمن الحركة الإحتجاجية لهيئات المحامون ضذ مسودة مشروع قانون المهنة التي انطلقت منذ نهاية الشهر الماضي.

تدين تصاعد القمع البوليسي ضد النضالات العمالية والشعبية: قمع الوقفة الإحتجاجية لعاملات وعمال الإنعاش الوطني أمام البرلمان بالرباط بتاريخ 22 أكتوبر الماضي، وقمع الأساتذة/ات ضحايا تجميد الترقيات يوم 03 نونبر الجاري المعتصمين/ات أمام المديرية المركزية للموارد البشرية للوزارة، كما تدين إستعمال القوة لفض إعتصام عاملات وعمال شركة فيداسو بفاس خلال الأسبوع الماضي.

– تجدد إدانتها للأحكام غير العادلة في حق النشطاء السياسيين، معتقلي الرأي، المدونين والمدونات ،والتي تأتي في سياق تغول المخزن وهجومه على الحقوق والحريات المتجسد في تواتر الإعتقالات السياسية، والأحكام الحائرة، وتطالب بإطلاق سراح االناشطة سعيدة العلمي وكافة المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم معتقلي حراك الريف ومعتقلي الرأي، وبإيقاف المتابعات القضائية في حق الأساتذة والأستاذات الذين فرض عليهم / هن التعاقد، ومناضلي الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب.
– تدين سياسية الأنظمة الرجعية والأصولية الدينية اتجاه النساء، كالحكم على الشابة السودانية” امال ” بالإعدام رجما، وقتل الشابة الموريتانية “مامة بنت المصطفى”، وقتل المواطنة الإيرانية “مهسا أميني” من طرف شرطة الأخلاق، وتحيي الحراك الشعبي والنسائي بإيران وتعتبره حراك ضد الإستبداد والنظام الديني البائد.

تعبر من جديد عن إدانتها لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاشم، وتحيي نضال النساء الفلسطينيات ضمن مقاومة الشعب الفلسطيني البطل، وتؤكد دعمها ومساندتها لمطالبه المشروعة في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

تعتبر أن اكتساح اليسار للإنتخابات الرئاسية في بلدان أمريكا اللاتينية، والذي يأتي في سياق عالمي يتميز بصعود اليمين المتطرف والحركات الفاشية، إنتصار لشعوب العالم كافة ،كما تشيد بالدور الذي لعبته الحركات النسائية الشعبية في هذا الإنتصار.

– تدعو كافة التنظيمات النسائية المناضلة والحر كة الديمقراطية ببلادنا، لتفعيل النضال الوحدوي وتقويته وجعله في مستوى متطلبات المرحلة الراهنة المتسمة بتغول المخزن وتعميق مسلسل الإجهاز على مكتسبات الجماهير الشعبية.

اللجنة الوطنية للقطاع النسائي
للنهج الديمقراطي العمالي