كلمة الرفيق الإدريسي عبد الرزاق، الأمين العام للاتحاد الدولي النقابي للتعليم FISE، في مؤتمر اتحاد النقابات العالميFSM /WFTU
كلمة الرفيق الإدريسي عبد الرزاق، الأمين العام للاتحاد الدولي النقابي للتعليم FISE، في المؤتمر الذي نظمه اتحاد النقابات العالميFSM /WFTU ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للعملCIT 113 في جنيف
جنيف، الثلاثاء، 10 يونيو/حزيران 2025
باسم الاتحاد الدولي النقابي للتعليم FISE، وبصفتي الأمين العام الجديد لإحدى أوائل الاتحادات الدولية للنقابات TUI/UIS، لقد تم تأسيس الاتحاد الدولي النقابي للتعليم FISE عام 1946 بعد تأسيس اتحاد النقابات العالميWFTU/ FSM عام 1945.
نفتخر بالاحتجاجات والنضالات القوية التي خاضتها الطبقة العاملة في جميع أنحاء العالم للحفاظ على مكاسبها وتأكيد مطالبها في مواجهة الهجوم العدائي للرأسمالية وأدواتها: الأنظمة، والسلطات، والقمع، والأيديولوجيات، ووسائل الإعلام، بما في ذلك التعليم.
إن الاتجاه الذي تتجه إليه الرأسمالية هو تجريم أدوات عمل الطبقة العاملة، بما في ذلك النشاط النقابي، وحرياته، وحق الإضراب، ومختلف أشكال الاحتجاج.
في ظل هذا الوضع، نواجه، أكثر من أي وقت مضى، تحديًا يتمثل في مضاعفة جهودنا لتعزيز نشاطنا النقابي، الذي لا يمثل، للأسف، سوى نسبة قليلة، أقل من 10%.
نحن مدعوون، داخل الاتحاد الدولي النقابي للتعليم FISE، إلى العمل على تعزيزه ليتمكن من أداء دوره في مواجهة الهجمة الرأسمالية على العمل النقابي في مجال التعليم.
يجب أن نكافح الموجة الرجعية والتراجعية التي تُقوض الحقوق النقابية، وتُضعِف التعليم العمومي من مرحلة ما قبل المدرسي إلى التعليم العالي، وتُشجع على خصخصة – خوصصة التعليم وتسليعه، فضلًا عن الاستغلال المروع لنساء ورجال التعليم، بل وتقويض كرامتهم في العديد من البلدان.
علينا أن نُكثف نضالنا ضد الإمبريالية والاستعمار ونهب المال العام وثروات الشعوب وضد الصهيونية والعنصرية والفصل العنصري في جميع أنحاء العالم.
كما يجب علينا معارضة أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، ووقف كل أشكال التشجيع والاعتراف به وبدولته العنصرية والإجرامية والاستعمارية.
ولا يسعنا إلا أن ندين جرائم الكيان الصهيوني العنصري والاستعماري ضد الشعب الفلسطيني، التواق للحرية والاستقلال، والذي يواجه نتيجة لذلك إبادة جماعية مروعة ومستمرة. وهذا يتطلب منا، أفرادًا وجماعات ومنظمات، تعزيز كل أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني.
أمس، الاثنين 9 يونيو/ حزيران 2025، قوات الاحتلال اختَطَفت نشطاء سلام من سفينة “أسطول الحرية” في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر. كانت السفينة تحمل نشطاء سلام ومساعدات إنسانية مخصصة لسكان قطاع غزة الذين يعانون من حصار خانق وظروف إنسانية صعبة. لا يسعنا إلا أن ندين بشدة هذا العمل الإجرامي الذي ارتكبته قوات الاحتلال الصهيوني.
في الأخير لا بد من التذكير أن المدير العام لمنظمة العمل الدولية OIT في أبريل 2025 قد رحّب بقوة باعتماد المغرب لقانون الإضراب وتصديق المحكمة الدستورية عليه، مع أن هذا القانون يُجرّم الحق في الإضراب، ولذلك شكّلنا في المغرب “الجبهة المغربية لمناهضة قانوني الإضراب والتقاعد FMCLGR، وما زال النضال مستمرًا، والنضال يُكلّل بالنجاح.
