تصريح صحفي للناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي السوداني فتحي الفضل

تأكيداً لما جاء في بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني بتاريخ 7 نوفمبر 2021م، بأن محاولات الوساطة المحلية والاقليمية والدولية هي تعبير ايجابي عن رفض الانقلاب العسكري وتأييد بشكل عام للحكم المدني الديمقراطي، لكن هذه الوساطات بما فيها الوساطة الوطنية الأخيرة تخطأ، إذ تجعل العودة للوثيقة الدستورية مرجعيتها، وذلك رغم أن أطراف الوثيقة من لجنة أمنية أو مدنيين قد داسوا عليها بأقدامهم ومزقوها، وأصبحت لا تساوي الحبر الذي كتبت به. إنما يجري الآن من اتفاق جديد بين قائد الانقلاب والسيد حمدوك هو استسلام كامل الأركان لمطالب الانقلاب العسكري، ولموقف اللجنة الامنية الذي حاورت به السيد حمدوك ورفضه قبل الانقلاب، هذا الاتفاق هو خيانة للشعب السوداني ولمطالبه العادلة.

موقف الحزب الشيوعي هو الإدانة الكاملة للانقلاب العسكري، وضرورة محاسبة ومحاكمة كل من شارك في الانقلاب، والادانة الكاملة لاتفاق الخيانة بما يسمى الاتفاق السياسي. ان مطالب الجماهير في مواكبها منذ الانقلاب العسكري وحتى اليوم 21 نوفمبر 2021: لا مساومة ولا تفاوض ولا مشاركة، وتسير الجماهير عبر مواكبها في طريق الاطاحة بكامل النظام العسكري والمدني والوصول الى اقامة السلطة المدنية الديمقراطية الكاملة.

ان الطريق الوحيد لحل الأزمة الحالية هو تقديم كل من اجرم في حق شعبنا منذ بداية الثورة وكل من تلطخت أياديه بدماء الثوار للمحاكمة العادلة بما في ذلك من أمروا ونفذوا مجزرة فض الاعتصام وقتلوا الثوار في مواكب 25 و30 اكتوبر و13 و17 نوفمبر وهذا يعني اقامة سلطة الشعب الثائر.

لا تراجع، بل السير في طريق النضال المثابر، من أجل وحدة قوى التغيير الجذري وبناء سلطتها، عبر اقامة المركز الموحد والمنظم لحركة الجماهير العريضة، هذا يتم ببلورة مطالب الجماهير الاساسية في اعلان وميثاق واضح ومحدد المعالم والاهداف والوسائل، ووثيقة دستورية، وقيادة فعالة للجماهير عبر الانتفاضة الشعبية، والاضراب السياسي وصولاً للعصيان المدني حتى الهزيمة الكاملة لخطط أعداء الثورة، وقيام الحكم المدني الديمقراطي.

المجد والخلود للشهداء
الشفاء العاجل للمصابين
النضال من أجل هزيمة اتفاق الخيانة
الثورة مستمرة

الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي السوداني فتحي الفضل
21 نوفمبر 2021م.