بيان بمناسبة السنة الامازيغية الجديدة 2972
النهج الديمقراطي
الكتابة الوطنية
بيان بمناسبة السنة الامازيغية الجديدة 2972
من اجل رفع كل اشكال التمييزضد القضية الامازيغية والتراجع عن كل القوانين
التي تستهدف مصادرة الاراضي والتهجير القصري
يتقدم النهج الديمقراطي للشعب المغرب بالتهنئة بمناسبة حلول السنة الامازيغية الجديدة 2972 التي توافق 13 يناير من السنة الميلادية، ويجدد انخراطه في النضال من اجل رد الاعتبار لهذا المكون الرئيسي من هوية شعبنا.
إن التهميش الممنهج للامازيغية، منذ عقود، يجد أسسه في محاولات النظام المخزني الرامية إلى اجتثاثها وإبادتها تدريجيا، لأنها تحتوي على منظومة قيم تقدمية وقوانين (عرفية) مبنية على مبادئ المساواة والحرية والكرامة، التي تتناقض مع قيم وقوانين المخزن المبنية على الاستبداد والخنوع والولاء. فسياسة النظام فيما يتعلق بالحقوق والمطالب الامازيغية، تتميز بالتسويف والالتفاف مع استمالة النخب والنشطاء عن طريق الترغيب أو الترهيب، تارة، وبواسطة الريع تارة أخرى. فقد تعامل مع مطالب الحركة الحقوقية والامازيغية وتوصيات اللجن الأممية، وعلى الخصوص، تحت ضغط مطالب حركة 20 فبراير، بالإعلان عن ترسيم اللغة الامازيغية في دستوره، سنة 2011 وفي نفس الوقت:
– عمل على تعطيل تنفيذه بسبب رهن هذا الترسيم المفترى عليه بقانون تنظيمي لم يتم إخراجه إلا خلال أواخر سنة 2019، أي بعد مرور ولايتين على عمر البرلمان.
– قام بشل عمل المعهد الملكي للثقافة الامازيغية، وتعطيل برامجه، وإيقاف العديد من اتفاقياته وخاصة تلك المبرمة مع وزارتي التعليم والإعلام، على الرغم من كونه -المخزن- أنشاه كآلية من آليات الالتفاف على المطالب الامازيغية.
– جعل من القناة التلفزية الامازيغية آلة إعلامية في خدمة النظام ووظف اغلب برامجها ضد القيم الامازيغية.
بالمقابل، أطلق حملة دعائية واسعة حول تدريس اللغة الامازيغية وتعميمها على المدارس والمستويات وحول إصدار مقررات مدرسية مع دورات تكوينية لفائدة بعض الأساتذة، وهذا كله يندرج في إطار سياسة احتواء المطالب المرتبطة برد الاعتبار للامازيغية.
ولقد انطلت هذه الحيلة على العديد من نشطاء الحركة الامازيغية الذين صفقوا لهذا “الانجاز التاريخي” الذي انتظروه طويلا. أما المعهد الملكي للثقافة الامازيغية، فقد مكن النظام من تجميع بعض النشطاء الفاعلين في مجال الامازيغية، من خلال شراء صمتهم وتكميم أفواههم عبر إغرائهم بأجور وعلاوات سخية.
وبعد سنوات وجدت هذه النخب نفسها في موقف حرج، بعد التراجع عن الوعود المتمثلة في تعميم التدريس والبحث في مختلف جوانب الثقافة الامازيغية، حيث تم تقزيم دور هذا المعهد ليصبح جزءا مما سمي ب “المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية”. وهذه النخب، التي تم استدراجها من طرف المخزن، جلها انخرط، عن وعي أو عن غير وعي في خطة التطبيع والتحالف الأمني والعسكري مع الكيان الصهيوني الذي يستهدف تفتيت شعوب المنطقة.
وبهذه المناسبة فإن النهج الديمقراطي:
– يذكر بموقفه الداعي إلى توحيد صفوف الديمقراطيين والديمقراطيات في الحركة الامازيغية المستقلة عن برامج النظام كمدخل رئيسي لمواجهة سياسة الاحتواء والالتفاف والاستمالة.
– يعتبر ان رد الاعتبار للقضية الامازيغية مرتبط جدليا بانعتاق الشعب المغربي وتحرره من الاستبداد، فهو يرتكز، إذا بالأساس على النضال الشعبي المنظم ضد سياسات التفقير والتهميش الممنهجة، كما يعتبر أن العديد من النضالات الجماهيرية تندرج في إطار رد الاعتبار للامازيغية، كالنضال على الحق في الأرض، ضد محاولات سلبها من أصحابها وتفويتها للرأسمال الأجنبي والمحلي واستئصال السكان الأصليين من بيئتهم وتهجيرهم قصرا وكذا النضال من اجل التراجع عن كل القوانين التي تستمد مرجعيتها من القوانين الاستعمارية حول الأرض.
– يطالب بجعل رأس السنة الامازيغية يوم عطلة مؤدى عنه اسوة بالسنة الميلادية والسنة الهجرية.
– يجدد مطالبته بإطلاق سراح معتقلي الرأي ومعتقلي الحراكات الشعبية وعلى رأسهم معتقلو حراك الريف.