كلمة الحملة الوطنية لتحرير الأسير جورج عبدالله أمام السفارة الفرنسية ببيروت

كلمة الحملة الوطنية لتحرير الأسير جورج عبدالله أمام السفارة الفرنسية ببيروت




كلمة الحملة الوطنية لتحرير الأسير جورج عبدالله، خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها أمام السفارة الفرنسية ببيروت عشية القرار المنتظر من المحكمة الفرنسية  بشأن المطلب الحادي عشر الذي تقدم به الرفيق جورج ابراهيم عبدالله من أجل الإفراج وإيقاف الأسر التحكمي داخل السجون الفرنسية المفروض على المناضل الأممي جورج عبدالله بإيعاز من الإمبريالية والصهيونية. فيما يلي نص الكلمة:





كلمة الحملة الوطنية لتحرير الأسير جورج عبدالله أمام السفارة الفرنسية عشية انعقاد المحكمة للنظر بالطلب ال11 للإفراج عن أسير الصهيو-أميركية في سجون فرنسا.

أيها الرفاق والرفيقات،
باسم الله والمقاومة نبدأ
باسم هند رجب وكل أطفال فلسطين وأمهاتهم الثكالى نبدأ
باسم أبطال سفن كسر الحصار على غزة
باسم كل عربي وغربي شريف حمل فلسطين في قلبه واتجه الى غزة لكسر الحصار عنها
باسم كل الاسرى والمناضلين،

نقف اليوم عشية موعد جلسة محكمة الاستئناف الفرنسية للنظر بطلب الافراج الحادي عشر المقدم من المناضل جورج عبدالله، في هذا الظرف المستجد على المنطقة ككل لسنا هنا للطلب من فرنسا وقف المهزلة القانونية المستمرة منذ أربعين عاماً في قضية المناضل جورج عبدالله، ولا للطلب من الدولة اللبنانية حفظ ماء الوجه والتحرك جدياً لمطالبة فرنسا بتسليمها مواطن لبناني أنهى محكوميته منذ العام 1999، وفقاً لما جاء في القرار الوزاري الصادر في 14 حزيران 2024 بإجماع كامل أعضاء الحكومة الحكومة،
لسنا هنا لنعيد ما سبق وكررناه مراراً عن لامشروعية المحاكمة ولاقانونيتها، ولا عن وصمة العار التي سترافق النظام القضائي الفرنسي وتلاحق المسؤولين فيه أبد الدهر لفداحة ووقاحة المخالفات القانونية والخضوع للضغوط السياسية الأميركية الصهيونية،
ضاربين عرض الحائط كل ما جاهدت من أجله الشعوب للتحرر من العبودية والظلم والاضطهاد،
تلك الدول أسقطت القوانين والهيئات والمنظمات الدولية على عتبات الدول الكبرى التي سبق وادعت أنها نموذج للتحرر والحداثة واحترام القانون وسيادة الدول،
امام أعين العالم كشف كذبهم وإجرامهم وغطرستهم وها نحن قاب قوسين أو أدنى لدخول حرب عالمية جديدة تهدد البشرية جمعاء بسبب مجنونان يملكان المال والسلاح ،في زمن ترتكب فيه الابادات الجماعية أمام الشاشات وتحترق جثث الاطفال وهم أحياء والعالم يقف متفرجاً على قتلنا وأقسى ما قام به الشجب والاستنكار
متجاهلين كل ما له علاقة باحترام القانون وحقوق الانسان؛

إن قضية المناضل جورج عبدالله ليست سوى نموذج عن السياسة العدوانية والعنصرية واللاإنسانية التي تمارسها الدول الإمبريالية، وفرنسا واحدة منها، في سياساتها وممارساتها وخضوعها ودعمها المطلق للكيان المجرم وفي التحاقها بالولايات المتحدة الاميركية.

نحن هنا اليوم لنقول أن ما ترونه اليوم في فلسطين المحتلة ليس سوى نموذج للمسار الطبيعي لكل طاغ متجبر وأن الظلم مصيره الزوال، وأن كل من صمت على قتلنا وساهم بقتلنا وتاجر بدمنا سيدفع الثمن عاجلاً أم آجلاً.

وإن التاريخ علمنا ان الظلم لا يدوم الى الأبد وأن الأنظمة التي تصر على سياساتها العدوانية والعنصرية ستواجه مقاومة شرسة لا محالة، ودروس فيتنام والجزائر وأففانستان لا تزال في أذهاننا، وهي تتجدد في طول بلادنا العربية والإسلامية.

– إن القضاء الفرنسي المنحاز بشكل سافر ضد القضايا المتعلقة بنا وعلى رأسها قضية المناضل جورج عبدالله

– اتخذ قراراً بالافراج عن جورج بعد مداولات استمرت سنتان بحسب قرار المحكمة هل تفرج أم لا تفرج عن جورج، صدر القرار وتأملنا خيراً، محفوفاً بالشك كما دائما، تأملنا أن يكون إطلاق السراح في 6 كانون الاول وأن يرحل فوراً الى لبنان.

الأمر الجديد والايجابي في القرار الأخير هو رفع يد وزير الداخلية عن صلاحية تنفيذ قرار الإفراج الذي أدى إلى العرقلة في العام 2013.

– لكن، كما في كل مرة، يُشار إلى القضاء الفرنسي لاختراع بدعة من خارج الأطر القانونية لعرقلة الملف.

– كبدعة بذل الجهد للتعويض عن الضحايا. (ويا لمصادفة، مطابقة القول المأثور: قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر، وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر). وأن كنا لسنا في مبارات في فلسفة القضاء حول جدلية الجلاد والضحية. بالفعل، لا بالقول، بدا غوبلز، صاحب مقولة: اكذب اكذب ثم اكذب، فلا بد أن يعلق شيئا في الذهن.

– فأي نفاق تخفونه وأنتم تسمون جرائم الإبادة في غزة حق للإسرائيلي في الدفاع عن النفس.

– أي احترام للسيادة اللبنانية تتحدثون عنه، وأنتم حلفاء لدولة العدوان على لبنان منذ التأسيس.

– أي دعوة لعدم انتشار السلاح النووي في المنطقة وأنتم شركاء في جعل إسرائيل دولة نووية.

نحن هنا لنوجه التحية للآلاف الذي احتشدوا في أكثر من مدينة فرنسية تضامنا مع جورج عبد الله ومع القضايا التي آمن بها ودافع عنها.

نحن هنا لنقول للدولة الفرنسية إن استمرارك بأسر جورج عبد الله هو استعداء لكل لبناني، عروبياً كان، أم يساريا أم إسلامياً أم ديمقراطياً، ولكل مؤمن بحق الشعوب بالحياة والحرية.

نحن هنا، وفي أكثر من مكان، لنقول أن استمرار اعتقال جورج عبد الله، هو ترقية لقدرته وقدرات أمثاله على جمع أوصال قوى وأوساط اجتماعية وسياسية، تبذلون الجهد لتشتيتها وجعلها مذاهب وفرق وأقوام تتقاتل، من أجل السيطرة عليها ونهبها واستتباعها.

نحن هنا لنقول:
الحرية لكل الأسرى والمعتقلين
الحرية لجورج ابراهيم عبد الله