الجامعة الوطنية للتعليم تدين قمع نساء ورجال التعليم
عبر المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي عن تنديده وإدارته لما سماه ب”قمع ومنع نساء ورجال التعليم بالرباط”، كما “جدد مطالبة الحكومة والوزارة بتلبية مطالب الشغيلة التعليمية” وفق البيان الذي أصدره اليوم الجمعة 18 نونبر 2022، وتوصلنا في الموقع الرسمي للنهج الديمقراطي العمالي بنسخة منه ونورد نصه الكامل فيما يلي:
في ظل إصرار الدولة المغربية على تنزيل مخططاتها الطبقية وإمعانها في الانصياع للمؤسسات المالية الدولية، ومع الغياب التام للإرادة السياسية الحقيقية للحكومة الحالية ووزارة التربية الوطنية لإنصاف نساء ورجال التعليم وإعادة الاعتبار لقطاع التعليم الذي بات في الحضيض جراء الحكرة والتهميش والتبخيس…، وللاستجابة للمطالب الملحة العادلة والمشروعة للشغيلة التعليمية بجميع فئاتها ووضع الحد لملفاتها العالقة التي تراكمت وتوالت عليها السنين دون حلها بما يحفظ الكرامة والعدالة الاجتماعية…؛
وتجسيدا لقرار المجلس الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE خوض إضراب وطني الأربعاء والخميس 16 و17 نونبر 2022 مصحوبا بوقفة مركزية أمام وزارة التربية الوطنية ومسيرة نحو البرلمان الخميس 16 نونبر، للتصدي لسياسة التجهيل والتفقير والتجويع… والدفاع عن مطالب جميع فئات الشغيلة التعليمية، والاحتجاج على سياسة التسويف والمماطلة والمناورة التي أوصلت الحوار القطاعي إلى الباب المسدود عبر إفراغه من مضامينه؛
وأمام عجز الحكومة والوزارة على الوفاء بمسؤولياتهما في إخراج قطاع التعليم من أوضاع الاحتقان المتأجج، بل وتماديهما في اعتماد المقاربة الأمنية والوفاء لمنطقها القمعي والذي تكرَّس بإنزال جحافل القوات القمعية بالرباط ومحاصرتها وتطويق نساء ورجال التعليم المحتجين/ات أمام مقر الوزارة صبيحة الخميس 17 نونبر 2022 لمنع مسيرتهم نحو البرلمان، بل وتفننت في أساليب القمع والتنكيل والضرب والسحل والسب والاعتقال…، نتج عنها إصابة العديد من المناضلين/ات بإصابات متفاوتة الخطورة نقل على إثرها أستاذين إلى مستعجلات مستشفى السويسي لتلقي العلاجات الضرورية واعتقال ثلاثة رفاق تم إطلاق سراحهم فيما بعد، ولم يُستثن من هذا القمع كل من قياديي الجامعة الوطنية للتعليم FNE، وفي مقدمتهم الرفيق الإدريسي عبد الرزاق والرفيق غميمط عبد الله الكاتب العام الوطني؛
إن المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE، إذ يحيي عاليا كل المناضلين والمناضلات وعموم نساء ورجال التعليم، الذين عبروا عن حسهم النضالي والوحدوي، وصمودهم وإصرارهم في التصدي للسياسة الطبقية وسياسة التسويف والتهميش والحكرة والإقصاء، فإنه:
1. يدين القمع المخزني والتنكيل والسحل والاعتقالات التي جوبهت بها الوقفة الاحتجاجية لنساء ورجال التعليم أمام وزارة التربية وأمام البرلمان، ومنع المسيرة نحو البرلمان، ومصادرة اللافتات، ويؤكد أن قمع الاحتجاجات لن تزيدنا إلا إصرارا على المزيد من النضال والتصدي للسياسات الطبقية والتشريعات الرجعية التراجعية والتصفوية وكل مخططات تفكيك الوظيفة والتعليم العموميين؛
2. يحيي عاليا الشغيلة التعليمية التي ساهمت في الإنجاح الكبير للإضراب وكل المناضلات والمناضلين الذين حجوا إلى الرباط من أجل المشاركة في الوقفة الاحتجاجية الممركزة أمام الوزارة والمسيرة الوطنية نحو البرلمان، كما يدين منع العديد من نساء ورجال التعليم بجهة الشرق، وضمنهم مناضلي ومناضلات الجامعة الوطنية للتعليم FNE، من التنقل عبر الحافلة إلى الرباط؛
3. يحيي عاليا فروع الجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي بمختلف الجهات والأقاليم على تجسيدها للأشكال النضالية الاحتجاجية وبروح وحدوية أمام المديريات الإقليمية و/أو الأكاديميات الجهوية؛
4. يؤكد دعمه وانحيازه اللامشروط لجميع نضالات الشغيلة التعليمية بمختلف فئاتها من أجل انتزاع حقوقها ومطالبها العادلة والمشروعة؛
5. يؤكد تمسكه بمطالب الشغيلة التعليمية وبالتنسيق النقابي الخماسي وانخراطه الوحدوي من أجل الطي النهائي لمختلف الملفات العالقة والحسم النهائي للنظام الأساسي الجديد وفق ما تضمنه بلاغ التنسيق ليوم 29 أكتوبر 2022، النظام الأساسي الموحد والمنصف والمحفز والذي يجبر الضرر لجميع ضحايا الأنظمة السابقة؛
6. يحمل من جديد المسؤولية للحكومة الحالية ووزارة التربية الوطنية فيما ستؤول إليه أوضاع الاحتقان المتأججة والمتصاعدة بقطاع التعليم جراء تعنتهما ومواصلة سياسة التسويف والمماطلة والهجوم الممنهج على الحقوق والمكتسبات والتعاطي بالمقاربة الأمنية ضد نضالات نساء ورجال التعليم وقضاياهم العادلة والمشروعة؛
7. يدعو إلى رص الصفوف والوحدة والتضامن والصمود ومواصلة التعبئة الشاملة استعدادا للمحطات النضالية التصعيدية القادمة.
ما لا يأتي بالنضال ينتزع بالمزيد من النضال
عن المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE: الكاتب العام الوطني غميمط عبد الله
الرباط في 18 نونبر 2022