بلاغ المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان
البلاغ الصادر عن اجتماع المكتب المركزي في دورته العادية بتاريخ 13 ماي 2023
عقد المكتب المركزي، للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، اجتماعه الدوري العادي بتاريخ 13 ماي 2023، على بعد يومين على مرور 75 عاما على نكبة فلسطين وتأسيس الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي المناسبة التي قرر المكتب المركزي إصدار بيان خاص بشأنها تأكيدا لمواصلة الجمعية فضح الكيان الصهيوني ودعم كفاح الشعب الفلسطيني من أجل حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين/ات إلى بيوتهم/ن المغتصبة من طرف الاحتلال الصهيوني المجرم، كما انعقد الاجتماع في سياق محلي يعرف الارتفاع المهول للأسعار بشكل أصبح يهدد القوت اليومي للعديد من الأسر، وزيادة البطالة وارتفاع مستوى الفقر والهشاشة الاجتماعية، وتردي الخدمات العمومية وعلى رأسها الصحة والتعليم، وتزايد الهجرات خاصة منها هجرة الأطر والكفاءات.
وبعد وقوفه على أهم القضايا التي عرفتها الساحة الوطنية والدولية والإقليمية وتدارسه لمستجدات حقوق الإنسان في البلاد، وتداوله في كل القضايا المدرجة في جدول الأعمال، واطلاعه على تقارير اللجن المركزية وفرق العمل، قرر المكتب المركزي تبليغ الرأي العام ما يلي:
● على المستوى الإقليمي والدولي وحقوق الشعوب:
تابع المكتب المركزي، باهتمام شديد، العديد من القضايا من ضمنها:
· استشهاد المعتقل الإداري الفلسطيني خضر عدنان بتاريخ 2 ماي، إثر خوضه إضرابا عن الطعام لمدة 86 يوما.
· استمرار جرائم الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، وآخرها اقترافه لمجزرة جديدة يوم الثلاثاء 9 ماي، باستعمال 40 طائرة أسفرت عن اغتيال خمسة قادة من المقاومة مع زوجاتهم وأطفالهم والجيران وبلغ عدد الشهداء 33 فلسطينيا(ة) في قطاع غزة؛ والعدد في ارتفاع مع استمرار العدوان الإرهابي الصهيوني؛
· تهنئة رئيسة المفوضية الأوروبية “أرسولا فون دير لين” للكيان الصهيوني بمناسبة مرور 75 عام عن تأسيسه بقوة السلاح، في تجاهل تام لمعاناة الشعب الفلسطيني مع جرائم الاحتلال الصهيوني، وهي التهنئة التي يستنكرها المكتب المركزي باعتبارها تندرج في سياق تشجيع الكيان الصهيوني على ارتكابه المزيد من الجرائم ضد الإنسانية التي يقترفها الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني؛
· مشاركة الكيان الصهيوني في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، في إطار استمرار الدولة في تعميق وتوسيع مظاهر التطبيع مع الكيان الصهيوني، وفي هذا الإطار، يثمن المكتب المركزي الوقفات الاحتجاجية التي دعت لها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضدة التطبيع، في عدد من المدن المغربية بمناسبة مرور 75 سنة على نكبة فلسطين وتنديدا بجرائم الكيان الصهيوني المحتل في حق الشعب الفلسطيني في كل من غزة وباقي الأراضي الفلسطينية ومناهضة للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني العنصري؛
· استمرار نزيف الحرب السودانية وارتفاع عدد القتلى إلى أزيد من 600 قتيل، وتزايد عدد النازحين واللاجئين إلى البلدان المجاورة.
● على المستوى الوطني:
• بخصوص الحقوق المدنية والسياسية:
· تنديده بالتراجعات الخطيرة التي مست حقوق الانسان بالمغرب، خاصة فيما يتعلق بحرية الصحافة والتعبير، بما فيها تلك المعبر عنها في الفضاء الرقمي، والمضايقات التي مازال يتعرض لها الصحفيون والمدونون. وتجديده مطلب الجمعية بخصوص إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين والصحافيين ومعتقلي الرأي؛
· تجديد استنكاره لاستمرار حملات التضيق في حق المدافعين والمدافعات عن حقوق الانسان وآخرها استدعاء الرفيق ياسين ثلجة عضو فرع الجمعية بقصبة تادلة من طرف الشرطة، بسبب شكاية كيدية من قبل خليفة الدائرة الثانية بباشوية قصبة تادلة، واستدعاء الرفيق سعيد عمارة رئيس فرع الجمعية بوادي زم، مرة أخرى، للمثول أمام أنظار المحكمة، وتقديم المناضل عبد القادر العسولي من مدينة بن أحمد أمام محكمة الاستئناف يوم 23 ماي 2023 بسطات، بسبب شكاية كيدية من أحد أعوان السلطة، حين تدخل عبد القادر العسولي لمناصرة امرأة عندما تمت مصادرة بضاعتها من طرف السلطات؛
· إدانته للهجوم الجسدي واللفظي الذي تعرض إليه الرفيقان عمر الحياني وفاروق المهدوي، المستشاران الجماعيان عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، من طرف عناصر مسخرة من طرف العمدة أسماء أغلالو؛
· تجديد استنكاره للحصار العملي المفروض على الجمعيات الجادة، وعلى رأسها الجمعية المغربية لحقوق الانسان عبر حرمان فروعها من الاشتغال في القاعات العمومية ومن وصولات الإيداع …
• وبخصوص الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية:
· تنديده باستمرار ارتفاع الأسعار، وخاصة أسعار المواد الأساسية والمحروقات وارتفاع نسبة التضخم، إضافة إلى معاناة المواطنين والمواطنات في عدة مناطق من مشاكل انقطاع الماء والكهرباء والعزلة وغيرها من مظاهر التهميش والتفقير.
· استنكاره لتفشي ظاهرة الاعتداءات الجنسية في حق الأطفال والنساء في عدة مناطق (تيفلت، برشيد، القصر الصغير، مراكش…)، واستغرابه للأحكام المخففة الصادرة في حق الجناة، وتحميل الدولة مسؤولية التبعات النفسية والجسدية لضحايا هذا الانتهاك في ظل عدم إنصافهم وعدم توفير أدنى شروط المتابعة النفسية والطبية، وقد قرر المكتب المركزي تنظيم ندوة صحفية خاصة بهذه الاعتداءات سيعلن عن تاريخها وتوقيتها في بلاغ خاص؛
· استغرابه لتصريح وزير العدل عبد اللطيف وهبي، واتهامه الجمعيات التي طالبت بإنصاف طفلة تيفلت ضحية الاغتصاب، باستغلالها لهذا الملف قصد الشهرة أو ما أطلق عليه أخذ الصور معها فقط؛
· مطالبته بفتح تحقيق نزيه بخصوص وفاة مشجعة الرجاء الرياضي “نورة” وتقديمه التعازي لأسرة الفقيدة الشابة، واستنكاره لسوء التنظيم ومختلف مظاهر الفساد الرياضي؛
· تنديده باستمرار متابعة العشرات من الأساتذة والأستاذات الذين فرض عليهم التعاقد، بسبب مطالبهم العادلة والمشروعة المتمثلة في الإدماج الفوري في أسلاك الوظيفة العمومية وإسقاط مخطط التعاقد، وتجديد تضامنه مع كافة نضالات الشغيلة التعليمية بكل فئاتها؛
· تضامنه مع الأستاذ مصطفى معهود الذي يخوض اعتصاما مرفقا بإضراب عن الطعام، أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة درعة تافيلالت؛ من أجل رفع الحيف والتضييق في حقه، ويطالب بفتح تحقيق مهني نزيه وشفاف من أجل إنصافه؛
· إدانته لاستمرار نزيف الحوادث المؤلمة التي تتعرض لها العاملات الزراعيات والعمال الزراعيون، والتي كان آخرها انقلاب ناقلة للعمال والعاملات الزراعيات في مدخل مركز بلفاع بإقليم شتوكة أيت باها، نتج عنه إصابة 11 عامل(ة)، وتحميل الدولة والوزارة الوصية وكبار المشغلين في القطاع الفلاحي مسؤولية هذا النزيف؛
· تضامنه مع الاحتجاجات السكانية في مختلف المناطق المغربية ومنها:
○ احتجاج ساكنة الجماعة الترابية عامر بضواحي سلا ضد عملية ترحيلهم من مقرات سكناهم، من أجل إقامة منطقة صناعية مكان سكناهم، ومطالبتهم بالتجهيز وإعادة الهيكلة؛
○ اعتصام مفتوح لساكنة داواوير أيت عميرة أمام مقر الجماعة احتجاجا على اختلاط قنوات الماء الصالح للشرب بالمياه العادمة؛
○ احتجاج ساكنة دوار الجديد أمحيجر على سلسلة الاعتقالات والمداهمات التي يتعرض لها أبناؤهم، والمطالبة بتسوية ملف السكن للقاطنين بنفس الدوار؛
· تهنئة الشعب المغربي والقوى الديمقراطية والحقوقية وضمنها الحركة الأمازيغية الديمقراطية باستجابة الدولة لمطلب إقرار رأس السنة الأمازيغية كيوم عطلة وطنية، ومطالبته بإقرار باقي الحقوق الثقافية واللغوية الأمازيغية؛
• بشأن حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء:
أما فيما يخص ملف الهجرة واللجوء، فقد سجل المكتب المركزي ما يلي:
· تواتر حالات موت وفقدان العشرات من الشابات والشباب المغاربة الطامحين إلى مغادرة المغرب بطريقة غير نظامية بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتضييق الذي تتعرض له الحقوق والحريات ببلادنا. وتابعت الجمعية مركزيا وفي الفروع غرق العديد من قوارب الموت في العديد من المناطق (طرفاية، المحمدية، الصخيرات..وغيرها)؛
· احتجاج العديد من الأسر، التي فقدت أحد أبنائها او بناتها، أمام وزارة الخارجية لمعرفة مصير المفقودين وتسليم جثامين أولئك الذين تم العثور عليهم بعد أن لفظتهم مياه البحر.
· تفاقم معاناة المهاجرات والمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، فلم تتوقف السلطات عن توقيفهم وترحيلهم إلى أماكن مختلفة من مناطق المغرب الداخلية والجنوبية، كما يتعرضون للمطاردات والمداهمات والاحتجاز غير القانوني في مختلف المناطق كما حصل ويحصل مؤخرا في الصحراء خاصة في مدينة العيون؛
● على المستوى الداخلي للجمعية:
· تثمينه لعمل اللجن المركزية وفرق العمل والدينامية التي تعرفها العديد من الفروع رغم الحصار؛
· العمل على إنجاح كافة المحطات التنظيمية بما فيها اللقاءات التواصلية الجهوية،
· مواصلته تنظيم الزيارات التنظيمية للفروع؛
· مواصلته الإعداد لإصدار التقرير السنوي لسنة 2022؛
· إصدار البيانات والمراسلات الخاصة بالقضايا والمستجدات الحقوقية؛