بلاغ والدي عمر الراضي الصحافي الاستقصائي المعتقل المحكوم بست سنوات سجناً نافذاً

بلاغ والدي عمر الراضي الصحافي الاستقصائي المعتقل المحكوم بست سنوات سجناً نافذاً

🔴 بلاغ والدي عمر الراضي الصحافي الاستقصائي المعتقل والمحكوم بست سنوات سجناً نافذاً
● عمر ممنوع من الكتابة والفسحة والحديث والعلاج…

نحن والدا عمر الراضي الصحافي الاستقصائي المعتقل والمحكوم بست سنوات سجناً نافذاً، نوجه البلاغ التالي للرأي العام الوطني والدولي.

خلال زيارتنا اليوم 12/06/2023 لولدنا عمر بسجن تيفلت2، أخبرنا بما دار بينه وبين السيد مدير المؤسسة السجنية يوم الاربعاء 07/06/2023 عندما طلب منه أن لا يتناول مع والديه مواضيع سياسية وإلا سيُمنع من استعمال هاتف السجن نهائياً.

تفاجأ عمر بهذا الطلب وسأله عن الاسباب.

جواب السيد المدير لعمر أنه (عمر) “مصنف حالةً خاصة وأنه تحت المراقبة المستمرة”.

ونحن بدورنا وجدنا هذا الطلبَ غريباً ومقلقاً لنا.

وما نعلمه أن عمر ينفذ عقوبةً قررتها المحكمة ابتدائياً وأيدتها محكمة الاستئناف، ولم يكن في منطوق الحكم هذا الإجراء.

يبدو أن عمر يعاقب مرتين، مرة من المحكمة ومرة من جهة غير قضائية.

هذا الإجراء كان يُنفذ على عمر منذ اعتقاله دون أن يعرف من يقرره.

– عمر ولدنا ممنوع من الكتابة.

لقد انتزعت منه إدارة سجن عين السبع بالدار البيضاء عند ترحيله الى سجن تيفلت كل ما كان يكتبه من ملخصات انطلاقاً مما يقرأه من كتب ومجلات.

طلبوا منه في سجن تيفلت ألا يكتب وأن كل ما سيكتبه سيُنتزع منه.

وهذا ما يفسر عملية التفتيش صفحةً بصفحة للكتب التي نحملها إليه بحثاً عما يمكن أن يكون قد دوَّنه، وحتى الملاحظات التي يكتبها على هوامش بعض الصفحات يتم إتلافها.

– عمر لا يكلم أحداً و لا أحد له الحق في أن يكلمه خارج بعض السجناء العاملين وبعض الحراس الذين يحرسونه.

لا يخرج عمر للفسحة لأنه لا يقبل أن يخرج وحيداً، في حين يخرج من يجاوره في الزنازين الانفرادية جماعةً يتحدثون ويمارسون رياضتهم وهو يراقبهم من شباك زنزانته.

وهو تمييز يُمارس عليه حتى أنه يرفض الخروج للفسحة وحيداً.

ولقد قضى عمر حوالي الثلاث سنوات في نفس الفضاء وتحت نفس الظروف.

نتساءل عن قدرة عمر على تَحمُّل هذه الوضعية.
-عمر مصاب بمرض مزمن le crohn، مرض مَعَوي يستلزم مراقبة من طبيب مختص في أمراض الجهاز الهضمي .

بالإضافة إلى مرض الربو وأمراض جلدية التي انتقلت إليه من السجن.

عمر يحتاج إلى حمية غدائبة بسبب مرضه المعوي، ومنذ انتقاله الى سجن تيفلت 2، بكتفي بوجبات باردة كالمعلبات وبعض الفواكه، ويخاف من وجبات السجن.

منذ ترحيله لم يدُق طعاماً ساخناً، نظرًا لعدم السماح له بتهييء طعامه كما كان يفعل في سجن عين السبع بالدارالبيضاء.

ومنذ ترحيله إلى سجن تيفلت2 بتاريخ 01/04/2022، لم يُعرض على طبيب خاص.

والسبب هو رفضه أن يتم إخضاعه للفحص الطبي وهو مصفدٌ ومرتدٍ لباس السجن الذي نعرف طبيعتَه و بوجود عدد من الأمنيين حوله.

وقد حصل معه هذا الأمر في مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء حيث رفض أن يُفحص وهو مصفد وبحضور أمنيين، و حُرِم من الاستفادة من هذا الفحص مرتين آنذاك.

وهذا الإجراء هو إمعان في الإهانة والإذلال وهو المريض الذي يستحق العناية.

– عمر تناول أدوية مهدئة بوصفة طبية منذ أن كان في سجن عين السبع ومازال يتناولها في غياب استشارة طبية وتقييمٍ لمسار علاجه. نخاف عليه من الإدمان على هذه الأدوية.

نحن لا نوجه لومنا إلى إدارة السجن التي نحتفظ لمديرها حسنَ استقباله لنا في كل زياراتنا لعمر وتعامله معنا باحترام ونوجه تحياتنا للموظفين والموظفات على حسن تعاملهم واستقبالهم لنا.

يبدو أن مصدر معاناة عمر تأتي من خارج اسوار السجن.

12/06/2023