نداء صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى الجماهير العربية وأحرار العالم
نداء صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
يا جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد المكافح
يا جماهير امتنا العربية
يا أحرار العالم
جاءت ملحمة طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في غزة كمحطة نوعية في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني الممتد منذ أكثر من قرن من الزمان من أجل نيل حقوقه التاريخية المشروعة في الحرية والاستقلال وتقرير المصير. وما تقوم به آلة الحرب الصهيونية الغاشمة من قصف غير مسبوق على شعبنا في القطاع المحاصر، والتي أدت إلى ارتكاب عدد كبير من المجازر، وقصف البيوت على رؤوس ساكنيها، ومسح مربعات سكنية بأكملها، واستهداف للطواقم الصحفية والصحية، وقطع الماء والكهرباء والوقود والغذاء عن القطاع، إلا محاولات فاشلة لرسم صورة زائفة لنصر على أشلاء ودماء أطفال ونساء وشيوخ أهلنا في القطاع، كما أنها استغلال للغطاء الأمريكي الغربي لتصفية نهائية وشاملة للقضية الفلسطينية، وهو المشروع القديم الجديد لحكومات نتنياهو القائم على حسم الصراع وضم الضفة وتهويد الاقصى واعدام الأسرى.
بات من الضروري تثوير حالة الإسناد والتضامن مع شعبنا في القطاع فلسطينياً وعربياً ودولياً،وعليه فإننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ندعو بهذا النداء الهام الى:
أولاً/ دعوة جماهير شعبنا في جميع أماكن تواجده في الوطن والشتات إلى النزول العارم والواسع والحاشد في الشوارع، والانتفاض في وجه الاحتلال والاشتباك المفتوح معه، تعبيراً عن حالة الالتحام مع شعبنا في القطاع في معركته المتواصلة. واعتبار يوم الجمعة القادم يوماً للتصعيد من أجل غزة.
ثانياً/ دعوة جماهير شعبنا بالضفة والداخل وأبناء أمتنا العربية إلى تنظيم قوافل إغاثة عاجلة إلى غزة، وأن تكون الأولوية للمستلزمات الطبية والوقود.
ثالثاً/ دعوة القوى الوطنية والقومية والتقدمية واليسارية العربية والعالمية والجماهير العربية وأحرار العالم والمتضامنين الدوليين إلى تنظيم الوقفات أمام سفارات العدو وسفارات الدول المشاركة في العدوان والمؤسسات الدولية في كل دول العالم، تنديداً بجرائم الاحتلال، ورفضاً للانحياز والتواطؤ الدولي مع الكيان الصهيوني.
رابعاً/ ضرورة قيام المؤسسات الدولية والحقوقية بتوثيق جرائم الاحتلال الفاشية وتظهيرها للعالم، وحث المجتمع الدولي على تَحمّل مسؤولياته والقيام بواجباته، وإدانة الأعمال الوحشية التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق المدنيين العزل داخل القطاع، وتوحيد جهود جميع القوى المناهضة في مواجهة الاحتلال والدفاع عن الرواية والمظلومية الفلسطينية في مواجهة الرواية الصهيونية الكاذبة، والتأكيد على أن ما تقوم به المقاومة دفاعاً عن النفس، ورداً طبيعياً على استمرار الاحتلال والعدوان.
خامساً/ مطالبة محكمة الجنايات الدولية بفتح تحقيق في المذابح وجرائم الحرب التي يرتكبها الإحتلال الصهيوني في قطاع غزة.
سادساً/ التصدي للسلوك الأمريكي والغربي المعادي لشعبنا، والمنحاز للكيان الصهيوني والشريك في عدوانه على شعبنا الفلسطيني، واستمراراً لماضيها الاستعماري في العدوان وحروب الابادة وللمواقف الاوروبية المعادية لحقوق شعبنا.
سابعاً/ على المجتمع الدولي الظالم ان يتوقف عن الكيل بمكيالين فهذا العالم الذي يتباكى على من تم اسرهم في مستوطنات غلاف غزة ألم يرى بأن هناك 7000 أسيراً فلسطينياً يرزحون منذ عشرات السنين في معتقلات الاحتلال وألم يرَ هذا العالم بأن المشكلة في وجود الاحتلال الذي يحتل ارضنا ومقدساتنا منذ 75 عاماً، فهذه السياسات المزدوجة في معاييرها وهذا التعدي الصارخ على حقوق شعبنا لن يجلب الا مزيد من النار والدم.
إن ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني البطل في القطاع الصامد من حرب إبادة تندى لها جبين البشرية تفرض علينا التحرك العاجل والانتفاض في وجه الإجرام الصهيوني ومن يدعمه، خاصة وأن الإدارة الأمريكية والمنظومة الغربية متماهية لحد الشراكة مع الكيان الصهيوني لمواصلة ارتكاب جرائمه بحق شعبنا.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
12-10-2023