بيان تضامني مع الرفيقة المناضلة دة. مريم أبو دقه عضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

بيان تضامني مع الرفيقة المناضلة دة. مريم أبو دقه عضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
الناشطة الفلسطينية مريم أبو دقة: عضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تصل إلى مركز شرطة نواي في مرسيليا أمر صادر من وزارة الداخلية بطردها، 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023. © أ ف ب

القمة العالمية للشعوب / الفريق النسوي


بيان تضامني مع الرفيقة المناضلة دة. مريم أبو دقه عضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

 

أقدمت السلطات الفرنسية يوم الأربعاء 8 نوفمبر 2023، على اعتقال المناضلة الفلسطينية مريم أبو دقة مباشرة بعد تصديق مجلس الدولة الفرنسي على قرار ترحيلها من التراب الفرنسي، وهو القرار الذي تحاول تنفيذه بجميع الأشكال في حق المناضلة الفلسطينية ذات 72 عاما.

ونظرا لما يمثله هذا القرار المنافي لجميع الاتفاقيات الدولية في مجال حقوق الإنسان، ومن تهديد لحياتها في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وجميع الأراضي الفلسطينية،

فإننا في القمة العالمية بجميع تنظيماتها الإقليمية والأممية، نعلن تضامننا اللام شروط مع المناضلة أبو دقة، ونطالب الدولة الفرنسية بالتراجع عن قرارها المتصهين والمنتهك للحقوق الإنسانية في التنقل والتعبير.

ونعلي الصوت أمام الرأي العام الفرنسي والعالم لنندد بموقف حكومة ماكرون وأجهزتها الأمنية التي تصر على لعب دور الشريك المفضوح مع الفاشية الصهيونية غير مكتفية بالدعم السياسي والعسكري والدبلوماسي والإعلامي المكشوف مع مجازر الفاشية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، بل وتتعدى ذلك لتكميم الأفواه ومنع ومحاربة الأصوات الحرة الداعية لوقف المجازر والإبادة الجماعية، وذلك باعتقالها للرفيقة د. مريم ابو دقه بعد ملاحقتها وحصارها لأكثر من ثلاثة أسابيع.

وفي الوقت الذي تتظاهر فيه جماهير العالم والإنسانية في معظم الدول للشوارع دعما ومساندة للشعب الفلسطيني، مطالبة حكوماتها باتخاذ الموقف الإنساني والأخلاقي لوقف جرائم الإبادة والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، وفي هذه الظروف المأساوية والإنسانية الصارخة التي وضعت الإنسانية جمعاء وعدالتها على المحك العملي، بعد استشهاد ما يفوق من 11000 شهيد وشهيدة بينهم 4506 طفل و3027 امراة، وازيد من 27 الف جريح، لجأت الحكومة الفرنسية إلى إصدار هذا القرار الجائر، لتعلن اصطفافها وتزكيتها للمجازر والإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يشنها الكيان ضد الشعب الفلسطيني في غزة وكل الأراضي الفلسطينية، بدعم وشراكة كاملة من محور الشر والطغيان والهيمنة الإمبريالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وشركائها وكل أتباعها الأوروبيين وحلف الناتو.

إن قرار الترحيل يفند وبالملموس زعم الحكومات الغربية ومزاعم الشعارات التي تتغنى بها فرنسا وأوروبا عموما، ضاربة عرض الحائط مبادئ ثورتها الكبرى في الحرية والعدالة والمساواة لتغدو مجرد قناع لتغطية وجه النظام الاستعماري الامبريالي البشع تجاه كل شعوب الأرض.

ارفعوا أيديكم عن المناضلة الفلسطينية د. مريم أبو دقه

حرروا إنسانيتكم المكبلة بمصالح النهب والسيطرة الاستعمارية

حرروا سياساتكم من الهيمنة والوصايا الأمريكية والصهيونية
عاشت فلسطين وشعبها الصامد
الخزي العار لأعداء الإنسانية