فصائل المقاومة الفلسطينية تؤكد على وقف العدوان أولاً قبل تبادل الأسرى
فصائل المقاومة الفلسطينية الخمسة تؤكد على وقف العدوان أولاً قبل تبادل الأسرى
عقدت فصائل المقاومة الفلسطينية اجتماعاً لها في بيروت بحضور الفصائل الخمسة: حركة المقاومة الإسلامية حماس / حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين / الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين / الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة.
بحث المجتمعون تطورات معركة طوفان الأقصى في ظل العدوان الصهيوني المتواصل على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والتحركات السياسية لوقف العدوان بشكل مستدام، وأكدوا على التالي:
أولاً: أشاد المجتمعون بالصمود البطولي لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، الَّذي أفشل مشاريع التهجير بالرغم من حرب الإبادة الجماعية التي تستهدف البشر والشجر والحجر وكل المؤسسات المدنية والصحية والتعليمية ودور العبادة، تنفيذاً لمخطط صهيوني لإنهاء القضية الفلسطينية وتصفية الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا.
ثانياً: وجه المجتمعون التحية للمقاومة الفلسطينية الباسلة في فلسطين المحتلة وخصوصاً في قطاع غزة، حيث أفشلت أهداف العدو وكبدته خسائر فادحة في الأرواح والمعدات وهشمت صورته في الميدان حيث تجلى ذلك بالوحدة والتكتيك والشجاعة الَّتي فاقت كل التوقعات، وتحولت معركة طوفان الأقصى إلى زلزال ضرب المنطقة وحملت تداعياته إلى المجتمع الدولي الَّذي أعاد التأكيد على محورية القضية الفلسطينية.
ثالثاً: أكد المجتمعون على المهام النضالية المباشرة والفورية التالية:
1- الوقف الفوري لحرب الإبادة والأرض المحروقة والتطهير العرقي في قطاع غزة.
2- كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، والشروع بإدخال المساعدات الإغاثية والطبية والوقود وإمداد شعبنا بكل مستلزمات الحياة، ونقل الحالات الخطرة من الجرحى إلى الخارج للعلاج.
3- الإلتزام العربي والإسلامي والدولي بإعادة إعمار قطاع غزة، وضرورة إطلاق مبادرة دولية لإعادة الإعمار وتوفير مساكن جاهزة عاجلة ريثما يتم الإعمار لتعزيز صمود شعبنا في أرضه.
رابعاً: شدد المجتمعون على إدانتهم ورفضهم سيناريوهات الدوائر الغربيه والصهيونية لما يسمى (اليوم التالي) لغزة.
وأنَّ هذه السيناريوهات هي مجرد أضغاثُ أحلام لن تتحقق، خصوصاً بعدما بدت تباشير هزيمة العدو الصهيوني تطلُّ علينا بعدما لحِقَ بها العار في الميدان على أيدي أبطال المقاومة الفلسطينية.
ويؤكد المجتمعون أن القضية الفلسطينية هي قضية أرضٍ وشعبٍ ومقدسات، وأنَّ الحل لا يكون إلا برحيل الإحتلال والإستيطان بكلِّ أشكاله.
خامساً: توافق المجتمعون على ضرورة مواجهة نتائج الحرب الهمجيه على شعبنا، بإستراتيجية نضالية موحدة، تُعيد تقديم قضيتنا بإعتبارها قضية تحرر وطني، وفي هذا السياق نتقدم بالإقتراحات التالية الى عموم أطراف الحركة الوطنية الفلسطينية:
1. الدعوة للقاء وطني جامع ومُلزم يضُم الأطراف كافة دون استثناء، لتنفيذ ما تم التوافق عليه في الحوارات الوطنية السابقة، ومواجهة استحقاقات نتائج الحرب الهمجيه على شعبنا في قطاع غزة والهجمات الوحشية لعصابات المستوطينين وقوات الإحتلال في الضفة الغربية والقدس.
2. رفض كل الحلول والسيناريوهات لما يسمى (مستقبل قطاع غزة)، وتقديم حل وطني فلسطيني يقوم على تشكيل حكومة وحدة وطنية تنبثق عن توافق وطني فلسطيني شامل.
3. التأكيد التَّام على ضرورة وقف إطلاق النار وكل أعمال العدوان الصهيوني بشكل نهائي، وإنسحاب قوات الإحتلال من قطاع غزة كشرط قبل إجراء عملية تبادل للأسرى وعلى قاعدة الكُل مقابل الكُل.
4. تطوير النظام السياسي الفلسطيني وتعزيزه على أسُسٍ ديمقراطية عبر الإنتخابات العامة (الرئاسية، المجلس التشريعي، والمجلس الوطني)، وفق نظام التمثيل النِّسبي الكامل في إنتخابات حرة ونزيهه وشفافه يشارك فيها الجميع، بما يعيد بناء العلاقات الداخلية على أسس ومبادئ الإئتلاف الوطني والشراكة الوطنية.
يتوجه المجتمعون بتحية الإكبار لشهداء شعبنا في الأراضي المحتلة وخصوصاً لشعبنا في قطاع غزة ويتمنون الشفاء العاجل للجرحى، ويتوجهون بالتحية لشعبنا الصامد في قطاع غزه رغم قساوة العدوان ووحشيتهِ، كما يتوجهون بالتحية الى أبناء أُمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم الَّذين خرجوا في بلدانهم وعواصمهم يدينونَ الإرهاب الصهيوني ويدعمون حق شعبنا في الدفاع عن نفسهِ وأرضهِ ومقدساتهِ.
* حركة المقاومة الإسلامية – حماس
* الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
* حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
* الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
* الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة
بيروت في 28-12-2023