جامعة الفلاحة تستنكر التجاهل الحكومي للأوضاع بالقطاع وتدعو للتعبئة للدفاع عن المطالب

جامعة الفلاحة تستنكر التجاهل الحكومي للأوضاع بالقطاع وتدعو للتعبئة للدفاع عن المطالب
الصورة من الأرشيف: وقفة احتجاجية للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي أمام وزارة التشغيل بالرباط

الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي
المكتب الجامعي يستنكر التجاهل الحكومي لأوضاع وتطلعات شغيلة القطاع الفلاحي
ويدعو إلى التعبئة الشاملة والمواجهة النضالية دفاعا عن المطالب المشروعة

بــــــيـــــان

انعقد يومه الخميس 28 دجنبر بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط، الاجتماع العادي للمكتب الجامعي للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي في دورته الثالثة بعد المؤتمر الوطني التاسع المنعقد أواخر شهر ماي الماضي؛ وبعد التداول في مضمون التقرير العام وعدد من التقارير التكميلية حول السياق الدولي والوطني الذي يجري فيه الاجتماع وحول أوضاع شغيلة قطاع الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، والوقوف بالملموس على تخلف الوزارة والمؤسسات العمومية التابعة لها في تفعيل التزاماتها مع جامعتنا بشأن المطالب الملحة لشغيلة القطاع؛ فإن المكتب الجامعي يعلن للرأي العام الوطني والقطاعي ما يلي:

1. استياء شغيلة القطاع الفلاحي واستنكارها لعدم تنزيل أهم الالتزامات المعبر عنها مرارا من طرف وزير الفلاحة ومدراء عدد من المؤسسات العمومية التابعة للوزارة، معتبرا أن الحوار الاجتماعي في القطاع الفلاحي يكاد يكون شكليا أمام استمرار تنصل الوزارة من تنفيذ التزاماتها السابقة، والتي نخص بالذكر منها:

• إخراج النظام الأساسي للمكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي، وترسيم التعديلات المتفق عليها بخصوص النظام الأساسي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وإطلاق باقي المؤسسات العمومية لأوراش تعديل أنظمتها الأساسية بشراكة مع النقابات الوطنية التابعة للجامعة؛

• إطلاع جامعتنا على تفاصيل مشروع إعادة هيكلة المصالح الخارجية للقطاع، وتوحيد وتجويد خدمات مؤسسة الأعمال الاجتماعية وتوزيعها بشكل عادل بين مختلف المصالح المركزية والخارجية وبين عموم فئات منخرطي المؤسسة النشيطين والمتقاعدين، والتسريع بإخراج القانون الأساسي لمؤسسة الأعمال الاجتماعية للوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية؛

• وضع حد لانتهاك الحريات النقابية ولفضائح التمييز ضد الموظفين والمستخدمين بسبب انتمائهم النقابي، لا سيما في المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بالغرب والمدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين بسلا والمديريتين الإقليميتين للفلاحة ببوجدور وطنجة؛

• تتبع تنزيل مقتضيات محاضر الاتفاقات المبرمة بين جامعتنا ومسؤولي عدد من المؤسسات العمومية التي لازالت تراوح مكانها منذ شهور وأحيانا لسنوات؛

• عقد اجتماع مع جامعتنا حول أوضاع ومطالب الفلاحين؛

2. تنبيهه إلى حالة الاحتقان الاجتماعي بالقطاع محملا كامل المسؤولية حول ذلك لوزير الفلاحة، ومنبها الى خطورة استمرار تجاهل مطالب الشغيلة رغم توالي اللقاءات وتكرار نفس الوعود وتضمينها في محاضر موقعة، مقابل كثرة الأعباء ومخاطر تنزيل برامج الوزارة في ظل نزيف الموارد البشرية وغياب الحماية القانونية؛

3. دعوته شغيلة القطاع الفلاحي إلى تقوية وحدتهم النضالية وتكثيف التفافهم حول جامعتهم الوطنية التابعة للاتحاد المغربي للشغل، استعدادا لخوض مختلف الأشكال النضالية اللازمة صونا لمكتسباتهم وتحقيقا لمطالبهم ومن أجل وفاء الوزارة بالتزاماتها المؤجلة التنفيذ منذ سنوات؛

4. دعوته جميع مكونات الجامعة، من نقابات وطنية وفروع جامعية ولجان فئوية وتنظيمات موازية إلى التعبئة الشاملة وتكثيف التواصل مع مختلف فئات الشغيلة الفلاحية، استعدادا لاجتماع المجلس الجامعي المقبل المخول له تحديد سبل مواجهة التجاهل الحكومي لمطالب شغيلة القطاع؛

5. دعمه لمعركة شغيلة المكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي، ولعمال تعاونية كوباك، ولموظفي المديرية الإقليمية للفلاحة ببنسليمان، ولعمال شركة SAAG ضحايا فشل أحد مشاريع الشراكة على الأراضي الفلاحية للدولة، ولجميع العاملات والعمال الزراعيين بسوس ماسة وبركان والغرب ومختلف المناطق الفلاحية الأخرى دفاعا عن مطالبها ومن أجل توحيد الحد الأدنى للأجور وإسقاط الفصل المشؤوم 288 من القانون الجنائي…؛

6. دعمه لمطالب الفلاحين في توفير دعم مادي حقيقي، أمام الارتفاع غير المسبوق لأسعار البذور والأسمدة والمحروقات والأعلاف والأدوية البيطرية وغيرها، وأمام تفاقم معاناة الساكنة القروية بسبب العطش وتوالي سنوات الجفاف وضعف البنيات التحتية وغياب تنمية قروية حقيقية؛ مؤكدا دعمه لفرع النقابة الوطنية للفلاحين في كلميم ولمطالبه المشروعة ونضالاته المتواصلة؛

7. تضامنه مع نساء ورجال التعليم وأباء وأمهات التلاميذ في معركتهم المستمرة حماية للمدرسة العمومية، وتهنئته للشغيلة التعليمة على ما حققته من مكتسبات جزئية، مجددا دعمه لشغيلة الجماعات الترابية والتكوين المهني والانعاش الوطني والبنك الشعبي للمغرب ووكالة التنمية الاجتماعية ضد تجاهل مطالبهم العادلة؛

8. تأكيده على ضرورة احترام حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية بما فيها النقابية، ومطالبته بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين؛

وأخيرا وليس آخرا؛ فإن المكتب الجامعي يؤكد اعتزازه بالصمود البطولي للشعب الفلسطيني ومقاومته الموحدة في مواجهة مخطط التهجير وحرب الإبادة الصهيونية، مع تأكيد رفض الجامعة لجميع أشكال التطبيع مع هذا الكيان المجرم، بما في ذلك التطبيع في القطاع الفلاحي وعبر البحث العلمي الزراعي، داعيا إلى مواصلة وتعزيز النضال الوحدوي من أجل إسقاطه؛ كما يحيي موقف الشعب المغربي المساند للشعب الفلسطيني والداعم لصمود مقاومته البطولية حتى تحرير فلسطين وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على كامل تراب فلسطين التاريخية؛

عن المكتب الجامعي
الرباط في 28 دجنبر 2023