الفصائل والمنظمات الفلسطينية: لا قرار يعلو على قرار الإرادة الفلسطينية
بيان صادر عن لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية: لا قرار يعلو على قرار الإرادة الفلسطينية
تأتي الذكرى ال 48 ليوم الأرض الخالد في ظل استمرار العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي المستمر منذ أكثر من 6 أشهر وفي ظل معركة طوفان الأقصى المباركة في يومها 176 التي صنعت المقاومة الفلسطينية فيها تحولًا استراتيجيًا في الصراع مع الاحتلال الصهيوني وقوى الشر العالمي وكشفت هشاشة وضعف الباطل والإرهاب الصهيوني الفاشي أمام الحق الفلسطيني في يوم السابع من أكتوبر لعام 2023م؛ وإننا أمام هذا كله وفي ظل ثبات وصمود شعبنا الأسطوري على مدار أكثر من 100 عام والذي تجاوز كل حدود الصبر والثبات وأكد بكل الطرق والوسائل بأن هذه الأرض فلسطينية وأن القدس والأقصى لنا وأن كل مؤامرات ومخططات ومشاريع الاحتلال من التهويد والتهجير والاستيطان والقتل والتجويع والتدمير والتمييز والتطهير العرقي والتطبيع المخزي وسلب إرادة شعبنا ستفشل بصمود شعبنا وبسالة مقاومتنا؛ وعليه فإننا في الفصائل الفلسطينية نؤكد على ما يلي:-
أولًا: نحيي شعبنا الأبيّ الصابر الصامد ومقاومتنا الباسلة الشجاعة التي لا زالت تصنع المعجزات وتضرب العدو الصهيوني وتقاومه في كل مكان، ونترحم على شهدائنا الأبرار، ونتمنى الشفاء العاجل لجراحنا الأطهار، والحرية لأسرانا الأبطال.
ثانيًا: نؤكد على ضرورة العمل الفوري للجم الاحتلال الصهيوني الفاشي ووقف العدوان وإنهاء حرب الإبادة الجماعية.
ثالثًا: ندعو شعبنا الفلسطيني وجماهير أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى حالة الاشتباك المباشر وغير المباشر مع الاحتلال وداعميه في كل الدول والعواصم والمدن والساحات والجبهات وتدفيع الاحتلال الفاشي ثمن جرائمه ومحاسبته وعزله وقطع كافة الاتصالات وخطوط الإمداد وإغلاق السفارات والمصالح والمراكز الخاصة بالاحتلال وداعميه والاعتصام المستمر أمامها ومقاومته بكافة الوسائل والأشكال.
رابعًا: نؤكد على موقفنا الوطني الجامع بأنه لا اتفاق ولا صفقة تبادل مع الاحتلال إلا بوقف شامل للعدوان، وعودة النازحين، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، والإيواء وإعادة الإعمار، وكسر الحصار وفتح المعابر وإدخال المساعدات.
خامسًا: إن حديث قادة الاحتلال حول تشكيل قوة دولية أو عربية لقطاع غزة هي حديث وهم وسراب وأن أي قوة تدخل لقطاع غزة هي مرفوضة وغير مقبولة وهي قوة احتلالية وسنتعامل معها وفق هذا التوصيف؛ كما نثمن موقف الدول العربية التي رفضت المشاركة والتعاون مع مقترح قادة الاحتلال.
سادسًا: إن إدارة الواقع الفلسطيني هو شأن وطني فلسطيني داخلي لن نسمح لأحد بالتدخل فيه، وإن كل محاولات خلق إدارات بديلة تلتف على إرادة الشعب الفلسطيني ستموت قبل ولادتها ولن يكتب لها النجاح؛ لأن الشعب الذي أعاد كتابة التاريخ بدمه وصموده لن تستطيع قوة في الأرض أن تحتل أو تنتزع إرادته حتى لو اجتمعت كل قوى الشر بقيادة أمريكيا والاحتلال لتحقيقه.
ختامًا: في يوم الأرض نؤكد بأن الدم الفلسطيني سيبقى شاهدًا حيًا على عظم الأرض الفلسطينية وقضيتنا العادلة والتمسك بحقوقنا فيها، وأن هذه الدماء والتضحيات ستكون لعنة تطارد الاحتلال الصهيوني وأعوانه وكل المتخاذلين وستكون هذه التضحيات وقود النصر والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.