بيان تضامني مع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
بيان تضامني مع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لمركز حقوق الإنسان في أمريكا الشمالية:
نحن، مسؤولي وأعضاء-،مركز حقوق الانسان بأمريكا الشمالية، نعرب عن تضامننا الا مشروط مع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مواجهتها الهجمات الخبيثة والضغوط المتزايدة الرامية إلى عرقلة دورها الأساسي في الدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيزها في المغرب. .
إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المشهود لها بعملها الجاد والفعال، هي اليوم هدفا لبعض الجهات المشبوهة والمسخرة، في محاولة للإضرار بعملها، يذهبون إلى حد المطالبة بحلها واعتقال رئيسها. إن هذه الدعوات المفضوحة تتجاوز كل منطق سليم وتشكل اعتداءا خطيرا على الحريات الأساسية، ولا سيما حرية التعبير وتكوين الجمعيات، التي يكفلها الدستور المغربي والتزامات المغرب الدولية.
إننا بالمركز ندين بشدة كل المحاولات التي تهدف إلى تكميم أفواه جمعية حقوقية نتقاسم معها قيم الدفاع عن العدالة والكرامة والمساواة. إن مثل هذه الهجمات لا تؤدي إلا إلى تعزيز الحاجة الملحة لحماية فضاء المجتمع المدني ودعم جهود المدافعين عن حقوق الإنسان في مواجهة الظلم.
وندعو السلطات المغربية إلى:
• الرفض القاطع لأي طلب أو محاولة لحل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أو المساس بنزاهة أعضائها.
• ضمان احترام الحريات الأساسية، ولا سيما حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي.
• وضع حد لجميع أشكال المضايقة والترهيب ضد المنظمات والأفراد العاملين في مجال حقوق الإنسان، وفي الحالة الحالية للسيد عزيز غالي، الرئيس الحالي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وكذلك الصحفيين والمدونين الملتزمين والمستقلين.
في هذه الظروف المستعصية، نؤكد من جديد دعمنا الثابت للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وجميع المنظمات التي تناضل من أجل عالم أكثر عدلاً يحترم حقوق الإنسان. وأي محاولة للحد من نشاطهم أو قمع أعضائهم تشكل خطوة خطيرة وتراجعا ملموسا بالنسبة لحقوق الإنسان والديمقراطية.
نيويورك، 26 ديسمبر 2024
المكتب التنفيذي