حزب النهج الديمقراطي العمالي المكتب السياسي: بيان للرأي العام

حزب النهج الديمقراطي العمالي المكتب السياسي: بيان للرأي العام




أصدر المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي بيانا للرأي العام جاء فيه:




حزب النهج الديمقراطي العمالي
– يجدد دعمه وانخراطه في نضالات الطبقة العاملة والطبقات الشعبية ضد الاستغلال والتفقير
– يحيي نضال الشعب الفلسطيني ويدعو إلى تصعيد النضال من أجل إسقاط التطبيع





عقد المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي اجتماعه العادي بتاريخ 02 مارس 2025 بالمقر المركزي للحزب بالرباط، وبعد تدارسه لمختلف القضايا السياسية التنظيمية والنضالية الحزبية، ووقوفه على أهم المستجدات السياسية وطنيا وإقليميا ودوليا، قرر إصدار البيان التالي:

على المستوى الوطني:

– يدين استمرار النظام في تطبيق سياسات الدوائر المالية الامبريالية الهادفة إلى تفقير أوسع الجماهير الشعبية عبر مواصلة تفويت ما تبقى من القطاعات والمرافق العمومية للرأسمال المحلي والأجنبي بما فيه الصهيوني مع ما يواكب هذا التوجه الليبيرالي المتوحش من زيادات متتالية في أسعار المواد الأساسية والخدمات إضافة الى التسريحات الجماعية للعمال في مختلف القطاعات الإنتاجية و الخدماتية، وفي المقابل تعرف ثروات التكتل الطبقي السائد المتحكم في السلطة والمال نموا مضطردا ،وهو ما يعمق الهوة السحيقة بين مصالحه الاقتصادية ومصالح ملايين المواطنات والمواطنين الرازحين/ات تحت وطأة الفقر والبطالة والهشاشة، كما بينت ذلك الإحصائيات الرسمية نفسها.

– يحيي ويتضامن مع النضالات البطولية للطبقة العاملة ضد الهجوم المخزني الكاسح على قوتها اليومي وتفاقم أوضاعها المعيشية الناتجة عن التسريحات الجماعية والمزيد من ضرب المكتسبات التي أدت الثمن باهضا من أجل تحقيقها والإمعان في تفقيرها من خلال محاولة فرض القانون التكبيلي للإضراب والقانون التخريبي لأنظمة التقاعد (عمال وعاملات سيكوميك المشردين/آت منذ أكثر من سنتين والمعتصمين بمكناس، عمال شركة موبيليس بوجدة المطرودين منذ أسابيع، العاملات والعمال الزراعيين المنتفضين في منطقة اشتوكآ ايت باها ضد ظروف العبودية في تشغيلهم…).

– يعبر عن تضامنه المطلق مع نضالات مختلف فروع “الجمعية الوطنية لحملة الشواهد المعطلين” من أجل حقوقهم المشروعة في الشغل والتنظيم ونضالات الطلبة في العديد من المواقع الجامعية ضد مسلسل تخريب الجامعة العمومية قصد تفويتها للرأسماليين.

– يتضامن مع حراكات المناطق المهمشة الصامدة التي تواصل نضالها ضد زحف اللوبيات المحلية والأجنبية على أراضي الجموع والاستيلاء عليها وتفويت مصادر المياه للخواص.

– يثمن دور وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الجادة التي تساهم في تعرية حجم الفساد المستشري في مفاصل الدولة والمخترق للمجتمع من ريع ونهب للمال العام واحتكار ومضاربات ورشوة وسمسرة في القوت اليومي للشعب وتكشفت عن مدى رعايته من طرف النظام المخزني الاستبدادي كأحد مكوناته البنيوية.

وبالرغم من كل هذه النضالات، فان النظام ماض في سياسة الهروب إلى الأمام مستعملا الآلة القمعية لإسكات الأصوات الممانعة عبر الاعتقالات والمحاكمات الصورية والتضييق على التنظيمات المعارضة، بموازاة انتهاج أساليبه الالتفافية المعهودة لمواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة، وضمنها دعوة الشعب إلى العدول عن أضحية العيد، والتي تكشف بالملموس فشل السياسة الفلاحية المتبعة الموجهة لكبار الملاكين والشركات الرأسمالية المفترسة والتي أدت الى التفريط في السيادة الغذائية والخصاص الكبير في المواد الفلاحية الاستهلاكية الذي يستغله الاحتكاريون والسماسرة للرفع من الاسعار مما يزيد من تدمير القدرة الشرائية للشعب المغربي.

ولمواجهة هذا التغول الرأسمالي المخزني، يدعو حزب النهج الديمقراطي العمالي إلى توحيد مختلف النضالات المشتتة في أفق تشكيل جبهة ميدانية قادرة على تعديل موازين القوة لصالح الجماهير الشعبية العريضة التي تكتوي بنيران السياسات الطبقية للنظام.

على الصعيد الإقليمي والدولي:

– يحيي المقاومة الفلسطينية الموحدة التي استطاعت الصمود في وجه الكيان الصهيوني الغاصب المدعوم من طرف الامبريالية الغربية والمستفيد من التواطؤ المخزي للأنظمة العربية الرجعية وخاصة المطبعة ويجدد دعمه للشعب الفلسطيني في صموده ضد كل المخططات الامبريالية الصهيونية لتصفية قضيته العادلة.

– يجدد إدانته للاحتلال التركي الأمريكي الصهيوني لأجزاء واسعة من سوريا وللسياسات الارهابية الرجعية للسلطة الجديدة ضد فئات عريضة من الشعب السوري، ويجدد دعوته لكافة القوى الديمقراطية والتقدمية السورية لتوحيد صفوفها للنضال من أجل فرض حق الشعب السوري في تقرير مصيره وبناء الدولة الديمقراطية الحرة كاملة السيادة.

– يتضامن مع الشعب السوداني الذي يقاوم من أجل استكمال مهام ثورته بقيادة القوى الديمقراطية والثورية بعيدا عن تدخلات المحاور الإقليمية والدولية الرجعية وذراعيها في الداخل (الجيش وميليشيات التدخل السريع) التي تستهدف تقسيم وحدته، مرة أخرى، قصد الاستحواذ على ثرواته الهائلة.

– يدين غطرسة رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية ونزوعاتها الفاشية التي تعكس أزمة الرأسمال المالي الاحتكاري الأمريكي المفترس، والتي تحاول رد الاعتبار للإمبريالية الأمريكية التي أصبحت تفقد هيمنتها على العالم أمام صعود الدول المنافسة لها على المستويات الاقتصادية والتكنولوجية وفي مقدمتها الصين، كما يشجب تنامي الاتجاهات الفاشية في دول المركز الرأسمالي كتعبير عن تفاقم أزمة النظام الرأسمالي و ديمقراطية الإنابة ويدعو كل القوى الثورية والديمقراطية والتقدمية عبر العالم إلى توحيد الجهود لبناء جبهة عالمية لمناهضة الامبريالية الغربية بقيادة الإدارة الأمريكية.

المكتب السياسي
الأحد 2 مارس 2025