في الذكرى 75 للانتصار على النازية.
في الذكرى 75 للانتصار على النازية.
من جديد تشرئب الفاشية برأسها من اجل استعادة المبادرة لأنها تستشعر أن النهوض الشيوعي بات حقيقة ومن جديد تعتبر أن شبح الشيوعية يخيم على العالم.
كانت ذكرى 75 للانتصار التاريخي النازية – يوم 9 مايو 1945- والتي أحيتها شعوب العالم ومعها الأحزاب الشيوعية هذه السنة مناسبة لتسعير الحقد على الاتحاد السوفياتي وجيشه الأحمر وقيادته وعلى رأسها ستالين. يقود هذه الحملة فريق من توجه سياسي سبق له أن كان في الجبهة المعادية للجيش الأحمر السوفياتي بدعوى مناهضة الستالينية آنذاك. نفس التوجه الذي لم يحصى بشرف الحرب في خنادق الشعوب ضد النازية والفاشية ولىنه ليس له من أمجاد يمكنه أن يعتد بها ينبري اليوم لترديد الكذب الذي روجه أسلافه.
قبل عدة شهور اتخذ الاتحاد الأوروبي عدة تدابير وقرارات ومنها قرار البرلمان الأوروبي:
“(( في 19 أيلول/سبتمبر، صوت البرلمان الأوروبي بأغلبية كبيرة – من أقصى اليمين إلى يسار الوسط والخضر
– على قرار ظهرت منه ثلاث أفكار رئيسية:
1- يعتبر الاتفاق الجرماني- السوفياتي هو العامل المفجر للحرب العالمية الثانية وبعبارة أخرى، فإن المسؤوليات مشتركة بين هتلر وستالين.
2- يجب أيضا أن تكون أنظمتهم الشمولية الشيوعية والنازية مستوعبة كأنظمة شمولية ومدانة.
3- ولا تزال الرموز “الشمولية” قائمة في أوروبا، ولكن لحسن الحظ، حظرت عدة بلدان الأحزاب والرموز الشيوعية.)).
في محاولة جديدة لتسعير هذه الحملة الفاشية نشر السيد نسيم وجدي مقالا مطولا، ادعى فيما ادعى فيه أن اتفاقية الاتحاد السوفياتي وألمانيا تضمن بنودا سرية احدها يقرر تقسيم بولندا.
وختم تراهته بما يلي:
“…. ولكن على صعيد آخر يجب أن نذكر أن مثل هذا التحالف لم يفاجئ الجميع. فقد كان تروتسكي هنا سبّاقا كما كان في مواضع أخرى عديدة. فقد ذكر تروتسكي في بيان أصدره بعد توقيع المعاهدة بأيام: “لم أكفّ منذ 1933 عن أن أعلن في الصحافة العالمية أن الغرض الأساسي للسياسة الخارجية لستالين هو التوصل إلى اتفاق مع هتلر، ولكن صوتي كان أخفت من أن يقنع سادة الأقدار”. وأضاف تروتسكي في البيان نفسه: “يتمثل السبب الأساسي للحرب في تناقضات الإمبريالية العالمية التي لا حلّ لها. بيد أن إبرام المعاهدة السوفييتية الألمانية يُعد هو قرع الطبول الذي يعلن بدء العمليات العسكرية. فعلى مدى الشهور الماضية، ما فتئ جوبلز وفورستر وغيرهم من الساسة الألمان يكررون أن “يوم” العمليات الحاسمة قادم قريباً. وقد بات جليَا واضحاً الآن أن ذلك اليوم هو يوم أمهر مولوتوف بتوقيعه المعاهدة الألمانية السوفييتية”.
(تروتسكي، “عن الحرب والمعاهدة الألمانية السوفييتية، سبتمبر 1939). ويشرح تروتسكي في هذا البيان تقسيم العمل بين ستالين وهتلر لتقسيم أوروبا فيشرح أن ألمانيا تحتاج إلى المواد الخام ويقول: “لقد انهزمت ألمانيا في الحرب العالمية الأخيرة بالأساس بسبب افتقارها إلى المواد الخام التي كانت تأتيها من أراضي الاتحاد السوفييتي. وليس من قبيل المصادفة أن يسبق إبرام هذا التحالف السياسي إبرام اتفاقية تجارية”.
وعليه فإن “المعاهدة الألمانية السوفييتية ليست عبثية أو عقيمة، بل إنها تحالف عسكري تُقسّم فيه الأدوار كما يلي: هتلر يقود العمليات العسكرية، وستالين يعمل باعتباره أمين المخازن التابع له. ولا يزال بعض الناس يؤكدون بجدية أن هدف الكرملين هو الثورة العالمية!!”
ولا يزال بعض الناس يؤكدون بجدية أن هدف الكرملين كان الثورة العالمية. أو أن الاشتراكية انتصرت على النازية في الحرب العالمية الثانية!”
_______________
كيف لا تشمئز النفس من هذا الكم الهائل من الكذب والحقارة. كيف لا يبادر المرء إلى كنس هذه الادعاءات التي تصب الماء في طاحونة البرلمان الأوروبي اليوم. كيف لا يغضب المناضل الشيوعي من هذه المحاولات لتكبيل النهوض البروليتاري العالمي من اجل الثورة الاشتراكية في الحلقة الضعيفة في السلسلة الامبريالية والثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية حيث تنضج شروطها الموضوعية والذاتية.
وحتى نمكن المناضلين الذين يجب أن يبحثوا على الحقيقة وسط هذه الحملة الكاذبة أقدم وثيقتين سبق للرفيق عبد المطلب العلمي أن نشرهما لأهميتهما التاريخية الأولى حول كذبة تقسيم بولونيا والثانية حول رسالة بيريا.
أتمنى أن يصبر المناضلون على الاطلاع على هذه المادة الطويلة نسبيا لان خوض الصراع مع هذه الحثالة يتطلب الصبر وطول النفس.
______________
هل غزا الاتحاد السوفياتي بولندا؟* (الحوار المتمدن)
- عبد المطلب العلمي
قبل الخوض في قضية الغزو، الذي لم يحدث، يجب على القارئ أن يكون على دراية ببعض المفاهيم الخاطئة حول ميثاق عدم الاعتداء (مولوتوف-روبينتروب). خطأ هذه المفاهيم سببه الدعاية المعادية للشيوعية، والمنتشرة على نطاق واسع، على الرغم من سذاجتها.
الوصف ألأكثر شيوعاً والأكثر خطأً [النازيون والسوفيات قسموا بولندا، وقد اتفقوا على القيام بذلك في ميثاق مولوتوف-ريبنتروب] هذا خطأ تماما، كما تظهر أي قراءة متمعنة لنص الميثاق.
لا شك أن سبب هذه الكذبة هو توقيع إنجلترا وفرنسا معاهدة عدم الاعتداء مع هتلر أي اتفاق ميونيخ في 30 أيلول 1938 الذي بموجبه تم “تقسيم” دولة أخرى، تشيكوسلوفاكيا.كما شاركت بولندا في “تقسيم” تشيكوسلوفاكيا. استولت بولندا على جزء من منطقة سيشين في تشيكوسلوفاكيا، على الرغم من أن أقلية فقط من السكان البولنديين كانوا يعيشون هناك. لم يتم الاتفاق على هذا الغزو والاحتلال حتى في اتفاق ميونيخ. لكن لم تفعل فرنسا ولا المملكة المتحدة أي شيء حيال ذلك.استولى هتلر على بقية تشيكوسلوفاكيا في اذار 1939. لم يتم النص على ذلك في اتفاقية ميونيخ. لكن بريطانيا وفرنسا وبولندا لم تفعل شيئا حيال ذلك.
وهكذا، شارك بالفعل “الحلفاء” مناهضو الشيوعية، بريطانيا العظمى، وفرنسا، وبولندا في تقسيم واحتلال دولة عاجزة! ربما لهذا السبب يدعون أن الاتحاد السوفيتي تصرف بنفس الطريقة؟ ولكن مهما كان سبب هذه الكذبة، فإنها تظل كذبة.وقع الاتحاد السوفياتي معاهدة عدم اعتداء مع ألمانيا، ليس لتقسيم بولندا، كما قسم الحلفاء تشيكوسلوفاكيا، ولكن للدفاع عن الاتحاد السوفييتي.
تضمنت المعاهدة خطا داخل بولندا يعتبر حدودا لمنطقه المصالح السوفييتية، والذي لا يمكن للقوات الألمانية أن تجتازه إذا ما هزمت ألمانيا الجيش البولندي في أي حرب.والحقيقة هي أنه في حالة تعرض الجيش البولندي لأي ضربه، فإن الحكومة البولندية ستكون قادرة على التراجع إلى داخل منطقه المصالح السوفيتية وإيجاد ملجأ، حيث أن هتلر وافق على عدم اختراق هذا الخط.و من هناك يمكنهم التفاوض مع ألمانيا. أي انه سيكون للاتحاد السوفييتي بين الرايخ والحدود السوفييتية دولة عازلة، مسلّحة ومعادية لألمانيا. الاتحاد السوفييتي لم يفعل ذلك بسبب حبه لبولندا الفاشية. أراد السوفييت الحكومة البولندية – أي حكومة بولندية – أن تكون حاجزًا بين الاتحاد السوفييتي والجيوش النازية. وبسبب الخيانة الكاملة للحكومة البولندية الفاشية لشعبها فشلت هذه الخطة.
كان لدى الحكومة البولندية بديلين في حالة هزيمة جيشها من قبل الجيش المهاجم.
1. البقاء داخل البلاد، وربما تغيير عاصمتها بعيداً عن الجيش الغازي. ومن هناك يمكن أن يقاضي ألمانيا أو الاستسلام.
2. الهروب إلى بلد حليفة تقاتل ألمانيا فرنسا أو إنجلترا.
لقد قامت حكومات جميع البلدان الأخرى التي هزمت من قبل ألمانيا بأحد هذين الأمرين أو كليهما. الحكومة البولندية – العنصرية والمناهضة للشيوعية والوطنية المتطرفة – باختصار، الفاشية. فرت الحكومة البولندية إلى رومانيا المجاورة،بدلا من القتال.
كانت رومانيا محايدة في الحرب. بعد دخول رومانيا المحايدة، أصبحت الحكومة البولندية مسجونة. حسب المفهوم القانوني”interned” أي تحت الإقامة الجبرية محرومة من حرية التصرف والحركة. لم يكن
باستطاعتهم العمل كحكومة في رومانيا أو المرور عبر رومانيا إلى بلد يقاتل ضد ألمانيا، مثل فرنسا، لأن تركهم يفعلون ذلك سيكون انتهاكًا للحياد الروماني، وهو عمل عدائي ضد ألمانيا.
عندما أصبحت بولندا بلا حكومة، لم تعد بولندا دولة. وهذا يعني انه في تلك اللحظة لم يكن لدى هتلر أي شخص يمكن التفاوض معه على وقف إطلاق النار أو أي معاهدة.بالإضافة إلى ذلك، أصبحت البروتوكولات السرية لمعاهدة مولوتوف-روبينتروب باطلة، لأنها كانت اتفاقية بشأن دولة بولندا، ولم تعد هناك دولة بولندية. وإذا لم يتصرف الجيش الأحمر لمنع ذلك، فلا شيء يمكن أن يمنع النازيين من الوصول الحدود السوفييتية. أو، وكما نعلم الآن، كانوا يستعدون لهذا، كان يمكن أن يشكل هتلر دولة أو أكثر موالية للنازية في ما كان حتى وقت قريب، شرق بولندا. وهكذا، أي تمكين هتلر من إعلان أنه ما زال متمسّكاً بالاتفاق على “مجالات النفوذ” حسب البروتوكولات، ليخلق في الواقع دولة فاشية قومية عدوانية نازية عسكرية على الحدود مع الاتحاد السوفييتي.
في تلك المناطق، كان البولنديون أقلية حتى بعد حملة “الاستقطاب” لإعادة توطين البولنديين في المنطقة في العشرينات والثلاثينيات.
كيف لنا أن نعرف أن الاتحاد السوفيتي لم يعتدي على بولندا ولم “يغزوها” عندما احتل بولندا الشرقية،في 17 أيلول 1939، بعد أن احتجزت الحكومة البولندية نفسها في رومانيا؟ فيما يلي تسعة إثباتات:
1. لم تعلن الحكومة البولندية الحرب على الاتحاد السوفياتي.أعلنت الحكومة البولندية الحرب على ألمانيا عندما غزتها ألمانيا في ألأول من أيلول 1939.لكنها لم تعلن الحرب على الاتحاد السوفياتي.
2. أمر القائد الأعلى للجيش البولندي الجنود البولنديين بعدم القتال ضد السوفييت، على الرغم من أنه أمر القوات البولندية بمواصلة قتال الألمان.
3. اعترف الرئيس البولندي “إيجناز موسكيتسكي”، المحتجز في رومانيا منذ 17 أيلول، ضمناً أنه لم تعد هناك حكومة في بولندا.
بحلول 17 أيلول 1939، عندما عبرت القوات السوفيتية الحدود،كانت الحكومة البولندية قد توقفت عن العمل.و حقيقة أن لا توجد حكومة في بولندا تعني أن بولندا لم تعد دولة.في 17 أيلول، عندما سلم مولوتوف مذكرة إلى السفير البولندي في الاتحاد السوفييتي، قال السفير لمولوتوف إنه لا يعرف أين هي حكومته، وقيل له إنه يجب عليه الاتصال بها عبر بوخارست.
بدون الحكومة، بولندا كدولة لم تعد موجودة بموجب القانون الدولي. يتم رفض هذه الحقيقة – في معظم الأحيان تجاهلها ببساطة – من قبل المناهضين للشيوعية، لأنها مثل الموسى في الحلق.
التفكير للحظة سيكشف عن منطق هذا الموقف. بدون حكومة – الحكومة البولندية كانت محتجزة في رومانيا،
– لا يوجد من يمكن التفاوض معه ؛ لا توجد سلطة مسؤولة عن الشرطة والسلطات المحلية والجيش. لم يعد السفراء البولنديون في الدول الأجنبية يمثلون حكومتهم لأنه لا توجد حكومة هناك.
4. اعترفت الحكومة الرومانية ضمنا بأنه لم تعد هناك حكومة في بولندا.كل من القادة البولنديين والحكومة الرومانية أدركوا أن بولندا حرمت من الحكومة بعد أن عبرت الحكومة البولندية الحدود إلى رومانيا وتم فرض الإقامة الجبرية عليها.كان كل من رئيس بولندا ورومانيا في حاجة إلى أساس قانوني – ورقة تين – لذلك تم إعلان استقالة رئيس ألدوله البولندية.
5. كان هناك معاهدة عسكرية بين بولندا ورومانيا موجهة ضد الاتحاد السوفياتي. رومانيا لم تعلن الحرب على الاتحاد السوفياتي.في وقت لاحق، أعلنت الحكومة البولندية أنها “أعفت” رومانيا من التزاماتها بموجب هذه المعاهدة العسكرية في مقابل اللجوء إلى رومانيا.لكن لا يوجد دليل على هذا. ولا عجب حيث أنه من غير المحتمل أن رومانيا وعدت بولندا”بملجأً آمنً”، لأن هذا سيكون عملاً عدائيًا تجاه ألمانيا النازية. كانت رومانيا محايدة في الحرب وأصرت على تقييد حرية الحكومة البولندية ونزع سلاح الجنود البولنديين الذين يعبرون الحدود مع رومانيا.ربما كان السبب الحقيقي لعدم إعلان رومانيا الحرب على الاتحاد السوفييتي هو وجهة النظر الرومانية فيما يتعلق بالاتفاق الروماني البولندي ضد الاتحاد السوفياتي، التي تتلخص في أن رومانيا لن تتصرف إلا إذا كان الهجوم السوفياتي حدثًا معزولًا، وليس نتيجة لحروب أخرى. رومانيا أدركت أن الجيش الأحمر لم يكن متحالفا مع ألمانيا، أي لا وجود “لحرب أخرى” لكنها لم تعلن الحرب على الاتحاد السوفياتي. هذا اعتراف ضمني بالموقف السوفييتي والألماني بأن بولندا لم يعد لها حكومة، وبالتالي لم تعد دولة.
6. فرنسا لم تعلن الحرب على الاتحاد السوفياتي، على الرغم من أنه كان هناك اتفاق بشأن الدفاع المتبادل مع بولندا.
7. لم تطلب إنجلترا أبدا أن يسحب الاتحاد السوفيتي قواته من غرب بيلوروسيا وأوكرانيا الغربية، أي أجزاء الدولة البولندية السابقة التي احتلها الجيش الأحمر بعد 17 أيلول 1939.
وعلى العكس من ذلك، أقرت الحكومة البريطانية إلى أن هذه الأراضي يجب ألا تكون جزءًا من الدولة البولندية المستقبلية. ووافقت الحكومة البولندية في المنفى على ذلك!
8 – لم تعلن عصبة اﻷمم أن اﻻتحاد السوفياتي قد غزا دولة عضو.
المادة 16 من ميثاق عصبة الأمم تطلب من الأعضاء تبني عقوبات تجارية واقتصادية ضد أي عضو “يلجأ إلى الحرب”. لم تتخذ أي دولة عقوبات ضد الاتحاد السوفييتي. لم تقم أي دولة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد السوفييتي بسبب هذا العمل.
ومع ذلك، عندما هاجم الاتحاد السوفياتي فنلندا في عام 1939، صوتت عصبه الأمم على طرد الاتحاد السوفييتي، وقطعت عدة دول علاقاتها الدبلوماسية معها.
9 – اعتمدت جميع البلدان إعلان حياد الاتحاد السوفياتي.
الجميع، بما فيهم حلفاء بولندا، فرنسا وانكلترا، اتفقوا على أن الاتحاد السوفيتي لم يكن دولة متحاربة، ولم يشارك في الحرب. في الواقع، قبلوا بيان الاتحاد السوفياتي حول كونه محايدا في الصراع.
بطبيعة الحال، لا يمكن لدولة “غزو” بلد آخر، ولكن في نفس الوقت تعلن بشكل صحيح أنها “محايدة” فيما يتعلق بالحرب مع هذا البلد. لكن أيا من هذه الدول لم يعلن الاتحاد السوفياتي كدوله محاربه. لا الولايات المتحدة الأمريكية، ولا عصبة الأمم، ولا أي بلد آخر في العالم.
* بتصرف عن بحث للدكتور غروفر فر
أسوق احد أهم تعليقات الموقع.
التحكم: الحوار المتمدن الدكتور صادق الكحلاوي
المعروف بعشقه للحرية -وهي ليست المرة الأولى التي تنتهك فيها الإطماع الشوفينية الروسية وطن البولنديين فقد شاركت القيصرية الروسية الامبراطوريتين الألمانية والنمساوية-الهنغارية نهاية القرن التاسع عشر واستولوا على بولندا وقسموها غنيمة بينهم والغوا اسم بولندا من خريطة أوربا لقرابة 150سنهولم تستعد بولندا وجودها الرسمي إلا بعيد الحرب العالمية الأولى عند سقوط الامبراطوريات الثلاث-الألمانية والنمساوية والروسية-ومثبت تاريخيا أن الجزء المحتل من قبل روسيا كان الأكثر بربرية وتوحشا وشوفينية وقتلا للبولنديين -كما وان المجرمين الستالينين أبادوا الجيش البولندي المكون من مثقفي البلاد من النفير العام الذي كان يتوجه شرقا بعد احتلال وارسو ليدخل إيران والعراق ليتوجه إلى الحكومة الهاربة للندن ولم ينج من جيش بولندا الوطني إلا بضعة مئات تشرفت برؤيتهم في مدينة ولادتي خانقين في بداية الأربعينات وقد تعلم أقاربي كباقي أهل خانقين منهم بعض الكلمات البولندية كما وكان ضمن بقية الجيش البولندي هذا بعض الفنانين التشكيليين الذين حفزوا لنشوء التشكيل في العراق-ولقد عثر على المقابر الجماعية للجنود البولنديين بعد انهيار السوفيت
2019 / 1 / 15 – 04:49
التحكم: الحوار المتمدن الدكتور صادق الكحلاوي
والكاتب غروفر فر مزور للحقائق التاريخية والتعليق 3يتضمن حقائق تاريخيه ل150سنه قبل ما حصل والرجاء نشره -وأنا بعمري ووضعي الصحي أتحمل تعبا شديدا عند كتابة أي تعليق- إن الحقد الشديد في بولندا أيام النظام الاشتراكي والى ألان يجد له تفسيرا حقيقيا فعليا في جرائم الشوفينية الروسية ضد بولندة لمئات السنين وان ما فعله ستالين مع الجيش البولندي في الحرب العالمية الثانية والمقابر الجماعية التي اكتشفت بعد انهيار السوفيت واحده من كبريات الجرائم الستالينية ولا مناص من إظهارها وفي هذا الدفاع الحقيقي عن الشيوعية والماركسية -آمل أن لا يعيق السيد عبد المطلب نشر التعليق الأول والثاني خاصة ولأنه ليس كاتب النص -المقالة أعلاه
2019 / 1 / 15 – 08:34
التحكم: الكاتب-ة عبد المطلب العلمي
كما هو واضح على يسار التعليق المحذوف،أداره الحوار هي من حذفته ولا معرفه لدي بمضمونه.المقال أعلاه يتطرق إلى الاتحاد السوفياتي ولا أجد أي مبرر لربط الأمر مع جرائم الإمبراطورية الروسية (لمئات السنين). الدكتور فر باحث أكاديمي يعتمد على المصادر التاريخية الموثوقة، وما (تصرفي) بالبحث سوى حذفي لصور الوثائق الاصلية وروابط الانترنيت حيث لا يمكن نشرها هنا.فاتهامه بأنه مزور اعتبره تطاولا دون امتلاك الدليل. فأنت لم تدرس تلك الوثائق لتؤكد أن د.غروفر زورها. أما موضوع المقابر الجماعية، ففي الشهر الماضي نشرت مقاله عنوانها (رسالة بيريا) حول هذا الأمر. أرجو أن تتطلع عليها.
_______________
رساله بيريا
- عبد المطلب العلمي
نشر يوم امس الزميل طلال الربيعي مقالا بعنوان (احالة ستالين ل -لينين- الى بضاعة!) وفي احد تعليقاته على المقال تحت الرقم 6، تطرق الى الرساله المزوره المنسوبه الى بيريا.هنا لا بد من التوسع في الرد على هذه الاطروحه، وبما ان نظام التعليقات على الحوار المتمدن يحدد عدد الاحرف وما يعنيه هذا من ان مداخلتي سوف تكون على الاقل بخمس تعليقات، اثرت كتابه هذا المقال. لمعاينه مقال الرفيق الربيعي ومداخلته ادناه رابط المقال.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=622453
حكومه بولندا هربت الى رومانيا تاركه جيشها وشعبها بمواجهه النازيين، بدأ الجيش بالانحلال وهرب الاف الجنود. الجيش الاحمر دخل الى بولندا و استرجع الاراضي السوفياتيه التي احتلت في حرب 1920 وهي اوكرانيا و بيلوروسيا الغربييتين، بعد ذلك اعتقل الجيش الاحمر من قام بالمقاومه او من كان من مجرمي الحرب، حاله الحرب لم تكن معلنه بين بولندا و الاتحاد السوفياتي، لذلك سلمهم الجيش الى قوميساريه الشؤون الداخليه وتم تسميتهم محتجزين. و باجراء التحقيقات و التحريات تم اطلاق سراح الكثير منهم، من جهه اخرى قامت القوميساريه بالقاء القبض على الكثير من المتهمين بقضايا مختلفه وكانوا قد هربوا الى بولندا ابان ما كانت الحدود غير مسيطر عليها، وكذلك الخونه المتعاملين مع المحتل البولندي وتم تحويلهم الى المحاكم المختصه التي اصرت بحقهم مختلف الاحكام منها حكم واحد بالاعدام على الجنرال فيلجينسكي (المتهم باعدام اكثر من الف اسير حرب).
حكومه بولندا في المنفى اعلنت الحرب على الاتحاد السوفياتي، اوتوماتيكيا تغيرت صفه هؤلاء الى اسرى حرب.حيث يمنع محاكمتهم بايه تهمه عدى جرائم الحرب لكن يسمح بتشغيلهم.معظم من كانوا في معتقل كاتين ما عدى الضباط الذين يعتبرون معفيين من العمل الاجباري، عملوا في مشاريع تمديدد الطرق. نتيجه لهجوم مركز من النازيين تم احتلال المحافظه خلال سته ايام بعد تدمير الطرق العامه و سكك الحديد، مما حال دون ترحيل الاسرى الى اماكن امنه. النازيين هم من قاموا بتصفيه جميع الاسرى،في شتاء1943 احتاج غيبلز لمناوره هدفها حرف الانظار عن مجازر النازيين بحق يهود بولندا و كذلك لاثاره الحساسيات في صفوف اعداء الرايخ.قوات الاحتلال فتحت القبور الجماعيه و ادعت ان من قام بالمذبحه هم السوفييت، لكن بعد طرد النازيين تم تشكيل لجنه برئاسه الاكاديمي بوردينكو، هذه اللجنه اعدت تقريرا اصبح فيما بعد احد وثائق محاكمه نورمبيرغ، في التقرير اشارات واضحه تؤكد ان الاسرى كانوا احياء عند انسحاب القوات السوفياتيه.
زمن المرتد يلتسين ظهرت هذه الوثيقه المزوره الموجهه الى ستالين بتاريخ 5 اذار 1940 يقترح فيها اعدام الاسرى. اين موافقه ستالين على الموضوع؟اين محاضر الاعدام؟ اين محاضر الدفن؟ اين بروتوكولات استلام وتسليم الاسرى بين اداره المعتقل ومنفذوا الاعدام؟يبدو انهم لم يستطيعوا تزويرها!!
يوجد تقرير مقدم من بيريا الى ستالين بتاريخ الثاني نوفمبر 1940 تحت الرقم 4713/ب موسوم بوسم سري للغايه يوضح فيه عدد الاسرى و رتبهم واتجاهاتهم الفكريه وامكانيه تكوين جيش منهم للمساهمه في الحرب ،و تم تشكيل جيش بقياده الجنرال انديرس( لم يشارك في ايه معارك و هرب من معركه ستالينغراد) فهل من الممكن و بعد اكثر من نصف عام من اعدام الاسرى ان يكتب تقرير مفصل عنهم و يتم تكوين جيش صغير منهم، كذلك فان المحاكم الخاصه بقوميساريه الشؤون الداخليه لا تملك الحق للنظر في القضايا التي عقوبتها حسب قانون العقوبات تزيد عن ثماني سنوات بل يجب تحويلها الى محاكم عامه/قانون 5.11.34 / كما ان المحاكم الخاصه تم الغائها بقرار رقم 65/116 بتاريخ 17.11.38 فمن اصدر الاحكام؟.
بعد نشر تلك الرساله قام المدعي العام لروسيا الاتحاديه (ليس الاتحاد السوفياتي)بفتح تحقيقات ورفع الى المحكمه قضيه حسب الماده 193/17، تم اغلاقها بعد عده سنوات حسب الماده 24 (لانعدام الدليل على وجود جريمه). اذن ورغم جهود كل اعداء الاشتراكيه لم يتم قانونيا اثاب ذلك. كذلك تقدمت بولندا بطلب لدراسه 65 ملف المتعلقه بالمحاكمه وبعد دراسه وافيه لم تجد اساسا لطلب الاستئناف،كذلك سمح المدعي العام للبولنديين بتصويرالملفات واصطحابها لبولندا.
كل هذه الاكاذيب قام سنايدر بجمعها في كتاب اسماه “ارض الدماء” فما كان من الباحث الامريكي غروفر فر الا ان الف كتابا كاملا ردا عليه اسمه الاكاذيب الدمويه. من الممكن شراء هذا الكتاب من امازون على الرابط التالي:
https://www.amazon.com/Blood-Lies-Evidence-Acc…/…/0692200991
كذلك يوجد على اليوتيوب محاضره للاكاديمي طيب الذكر غروفر فر:
عام 2012 اصدرت لجنه مشتركه اوكرايينيه بولنديه تقريرا حول المقابر الجماعيه التي تم اتهام الاتحاد السوفياتي بارتكابها، ادناه جزء من هذا التقرير
In November 2012 the Polish members of a joint Polish-Ukrainian archaeological group issued a written report on the excavation of this mass murder site. In mass grave No. 1, 367 sets of human remains were exhumed and examined during 2011, and 232 bodies in 2012. The locations of many more mass graves were also determined.
The Polish archaeologist in charge of the excavations and author of the report, Dr. Dominika Sieminska, has determined that the victims buried in the mass grave were killed no earlier than 1941
They were able to determine the time period by dating the shell casings found in the graves. All but a very few were of German manufacture. Almost all of them are datable to 1941.
The bodies were arranged in the “sardine-packing” formation favored by Obergruppenführer Friedrich Jeckeln, commander of one of the