عائلات المختطفين مجهولي المصير بالمغرب: بيان بمناسبة اليوم الوطني للمختطف 29 أكتوبر 2020
المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف
لجنة التنسيق لعائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغرب
البيضاء في 28 أكتوبر 2020
بيان بمناسبة اليوم الوطني للمختطف 29 أكتوبر 2020 تحت شعار
” من أجل لجنة وطنية لاستكمال الكشف عن الحقيقة “
بمناسبة اليوم الوطني للمختطف 29 أكتوبر2020 و الذي يتزامن مع الذكرى 55 لاختطاف القائد التقدمي المهدي بنبركة والذكرى 48 لاختطاف المناضل السياسي والنقابي الحسين المانوزي من تونس والذي لازال مصيره مجهولا كباقي المختطفين من طرف النظام المغربي، عقدت لجنة التنسيق لعائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغرب داخل المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف اجتماعا عن بعد يوم 27 أكتوبر 2020 نظرا لتفشي وباء كورونا، وبالمناسبة نتقدم بالعزاء لكل ضحايا هذا الفيروس اللعين وخصوصا الأطقم الطبية والعمال والعاملات ونخص بالذكر عمال النظافة كما نثمن قرار هيأة متابعة تنفيذ توصيات المناظرة الوطنية حول الإنتهاكات الجسمية لحقوق الإنسان لتنظيمها وقفة رمزية بالرباط بمناسبة اليوم الوطني للمختطف يوم 29 أكتوبر.
إن عائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغرب تذكر بأن جرائم الاختطاف و كافة الجرائم ضد الإنسانية المقترفة من طرف النظام المغربي جاءت لقمع و إسكات كل المناضلين الشرفاء المطالبين بالحرية و الكرامة و الديمقراطية و العيش الكريم لعموم المواطنين وبناء مجتمع ديمقراطي خال من كل أشكال الاستبداد ، حتى يتسنى له نهب خيرات البلاد و استمرارية نظامه الاستبدادي.
إننا نحيي ذكري اليوم الوطني للمختطف لهذه السنة في ظروف تتميز بالتراجع المهول في مجال حقوق الإنسان والعودة إلى سنوات الجمر و الرصاص وقمع الحريات وسن قوانين لتكميم الأفواه وعودة الاعتقالات بالجملة بسبب الرأي و إصدار تقارير ممخزنة من طرف وزارة حقوق الإنسان و المجلس الوطني لحقوق الإنسان والتي تتلخص في محاولة إقبار ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان و خصوصا ملف الاختفاء القسري. وبالمناسبة فإننا نعبر عن إدانتنا و استغرابنا استغلال الحجر الصحي وحالة الطوارئ من طرف المجلس الوطني لحقوق الإنسان ليصدر تقريره والذي يؤكد فيه بأنه لا تزال إلا حالتين عالقتين لا زال مصيرهما مجهولا و كل الحالات الأخرى قد كشف مصيرها . إن هذا الإدعاء مخالف للحقيقة تماما و بهذا وضع المجلس الوطني نفسه محاميا ومدافعا و مبررا ولو بتزوير الحقائق عن أطروحة النظام المخزني بدل أن يلعب دوره في متابعة توصيات هيئة الاتصاف و المصالحة بخصوص استكمال التحريات لمعرفة الحقيقة كل الحقيقة حول الإختفاء القسري وكل ملفات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
إن عائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغرب و كل ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ما فتئت تطالب بالحقيقة كل الحقيقة حول هذا الملف، الكشف عن مصير المختطفين و الكشف عن المتورطين في جرائم الاختطاف و التعذيب و القتل وتقديمهم للمسائلة و تفعيل مبدأ عدم الإفلات من العقاب و معرفة مآل مراكز الإحتجاز السرية و على الخصوص المعتقل السري الرهيب النقطة الثابتة رقم 3 حيث يختفي جزء عظيم من الحقيقة وبالمناسبة نجدد مطالبتنا الإسراع بإنشاء لجنة وطنية مستقلة لاستكمال الكشف عن الحقيقة.
إننا كعائلات نؤكد أن المقاربة السابقة فشلت في حل ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان حلا منصفا و عادلا، وأن النتائج المعلن عنها لا ترق إلى مستوى الحل المنصف و العادل بل تعتبر التفاف على مطالبنا المشروعة و أنه أيضا لا توجد أي إرادة سياسية من طرف الدولة للتعاطي المنصف و العادل مع حل هدا الملف. إننا نعتبر كذلك أن مطالبنا الأساسية لم تجد بعد طريقها إلى الحل و أن ملف الانتهاكات لازال مفتوحا.
و إذ نؤكد على مجمل مطالبنا المشروعة من استجلاء للحقيقة و جبر الضرر الفردي و الجماعي المادي و الرمزي و قضايا الذاكرة، و المساءلة و مناهضة الإفلات من العقاب في الماضي و الحاضر و ضمان شروط عدم التكرار، نؤكد على مواصلة النضال من أجل:
– العمل على إجلاء الحقيقة كاملة و الكشف عن مصير المختطفين و مجهولي المصير، و إطلاق سراح الأحياء منهم و تسليم رفات المتوفين لذويهم لدفنهم حسب مشيئتهم و ضمان حق العائلات في الطعن في نتائج التحليلات الجينية.
– العمل على إعمال مبدأ المساءلة و مناهضة الإفلات من العقاب و تحديد المسؤوليات لتمكين الضحايا من حقهم في متابعة المسئولين قضائيا، و إبعاد المتورطين منهم بشكل مباشر من وظائفهم و من تسيير الشأن العام.
– العمل على حفظ الذاكرة و إنعاشها ووقف الأعمال الرامية إلى طمس معالم جرائم الماضي.
و لجنة التنسيق إذ تحتفي بهذا اليوم فإنها تعبر عن مساندتها المطلقة لعائلات المختفين والمعتقلين السياسيين و تدعو جميع المناضلات والمناضلين مساندتها للكشف عن الحقيقة ومصير المختفين قسرا وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين حتى لا يتكرر ما جرى وما يجري من إنتهكات جسيمة لحقوق الإنسان.
ودمتم للنضال أوفياء