الحزب الشيوعي السوداني: معاً لهزيمة التسوية
الحزب الشيوعي السوداني
المكتب السياسي
بيان جماهيري؛
معاً لهزيمة التسوية
كان الخطاب الأخير للفريق البرهان عبارة عن تأكيد لاستمرار انقلابي 11 أبريل و25 أكتوبر، حيث جعل من الانقلاب مرجعيته، تعطي المشروعية للفترة القادمة وبالتالي تتحكم فيها. من حيث استمرار القرارات والتشريعات التي أصدرها سابقاً. وبالتالي شرعن انقلاب أكتوبر وزاد في خطابه في تحديد أهداف الحوار، وأعفى المؤسسة العسكرية من أعبائها رغم احتفاظه بمجلس السيادة الذي يسيطر عليه. وعند تكوين الحكومة التنفيذية يتكون مجلس الأمن والدفاع من جنرالات الجيش والدعم السريع. باختصار أتى خطاب الفريق البرهان ليؤكد صحة التسريبات التي انتشرت في الأوساط الإعلامية والتي تحدثت عن تسوية سياسية عبر تكوين حكومة مدنية ومجلس أمن ودفاع.
بهذا الخطاب إتضحت كل مزالق التسوية وأبعادها والقوى التي خططتها والقوى المناط بها تنفيذ ما اتفق عليه في الغرف المغلقة تحت رعاية الإدارة الأمريكية والسعودية.
يعلن الحزب الشيوعي عن موقفه المبدئي الرافض للتسوية السياسية المطروحة وإدانته لكل القوى المشاركة فيها. إن الخروج من الأزمة الحالية يعتمد على استمرار إمتلاك الجماهير للشوارع التي لا تخون وتسيير مواكبها الهادرة وتحويل اعتصاماتها إلى بؤر تقود وتدعم الجهود المبذولة لتوحيد القواسم المشتركة في المواثيق الثورية والوصول إلى وثيقة واحدة كبرنامج للثوار في طريق بناء المركز الموحد لقيادة وتنسيق الحراك الجماهيري الواسع لإسقاط الطغمة العسكرية وبناء السلطة المدنية الديمقراطية.
إن هبّة 30 يونيو واستمرارها وتصاعدها قد هزت أركان النظام الحاكم، وفتحت الطريق واسعاً أمام القوى الجذرية لتتقدم بخطى راسخة تجاه أهداف الثورة في الحرية والسلام والعدالة عبر العمل الصبور والدؤوب في التحضير الجيد للإضراب السياسي العام والعصيان المدني ورمي اللجنة الأمنية وحلفائها في مزبلة التاريخ وانتزاع سلطة الشعب الثائر وتحقيق أهداف الثورة كما في:
– وقف التدهور المعيشي وشبح المجاعة وتدهور الإنتاج الزراعي والصناعي.
– تفكيك التمكين واسترداد أموال الشعب المنهوبة.
– الترتيبات الأمنية لحل المليشيات الجنجويد والكيزان …الخ وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد.
– عودة شركات الدعم السريع والجيش والأمن والشرطة لولاية وزارة المالية.
– القصاص للشهداء في مجازر فض الاعتصام ومجازر ما بعد 25 أكتوبر، وفي دارفور.
– الحل الشامل والعادل للسلام بإلغاء اتفاق جوبا.
– وقف نهب ثروات البلاد وتهريبها للخارج.
– إلغاء كل القوانين المقيدة للحريات.
– تأكيد السيادة الوطنية بالخروج من كل المحاور العسكرية، وقيام علاقات خارجية متوازنة.
– قيام المؤتمر الدستوري في نهاية الفترة الانتقالية والاتفاق على دستور ديمقراطي وقانون انتخابات ديمقراطي يفضي لانتخابات حرة نزيهة.
وغير ذلك من مهام الفترة الانتقالية التي تفضي للتغيير الجذري في كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والخروج من دوامة الانقلابات العسكرية باستدامة الديمقراطية والدولة المدنية الديمقراطية.
المجد والخلود للشهداء.
وعاجل الشفاء للجرحى.
وعوداً حميداً للمفقودين والنازحين لمناطقهم.
والحرية لكل المعتقلين السياسيين.
المكتب السياسي
للحزب الشيوعي السوداني
5 يوليو 2022م.