تفاصيل انتصار المعتقلين الإداريين بعد 19 يومًا من معركة الاضراب

تفاصيل انتصار المعتقلين الإداريين بعد 19 يومًا من معركة الاضراب

CKpoC-667x500 تفاصيل انتصار المعتقلين الإداريين بعد 19 يومًا من معركة الاضراب


تفاصيل انتصار المعتقلين الإداريين بعد 19 يومًا من معركة الاضراب

الضفة_بوابة الهدف

أعلن الأسرى الإداريون المضربون عن الطعام لليوم الـ 19 على التوالي، استكمال النضال ضد الاعتقال الإداريّ في ظل انتزاعهم وعودًا بتحقيق مطلبهم بالإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن خلال الشهرين القادمين.

وخلال بيانٍ صدر عنهم، تحدّث الأسرى المضربون عن المعاناة التي بدأت تواجههم، حيث نحفت وهزلت أجسادهم، وجاء في نص البيان: “أرطال لحم قاربت على المئة نسجنا بها شعارنا تجرؤ على النضال تجرؤ على الموت، وسجلنا حكاية عز جديدة في كتاب العزة للحركة الأسيرة لم تنته صفحاته، بعد سهر عائلات، ودمع أمهات رطب وسائد استبدلت النوم بقلق، تحول إلى وجع، وبعضه إلى مرض”.

وأضاف البيان: “19 يومًا رافقنا المعركة شعب يرفض الخضوع، في مقدمته عشرات الجنود المجهولين في خيام الاعتصام ومسيرات الوطن، حتّى وصلنا إلى خط نهاية الإضراب المفتوح عن الطعام منتصرين لهدفنا، تستقبلنا جماهيرنا وعائلاتنا بفرح طوى ليالي تعب وسهر، وقلق وعناء، وحدها أم ناصر أبو حميد بقيت تنتظر ابنها على شاطئ، تستعجل أمواجه مع كل المجتمع الانسانيّ لإيصاله إلى شاطئ العلاج، بقي وحيدًا في غياهب السّجون تعض عليه أنياب الموت، ويعجز عالم يدعي الحضارة من إنقاذه”.

ودعا البيان إلى استمرار التضامن وتعزيز الحضور إلى خيام الاعتصام حتى الإفراج عن الأسير المناضل ناصر أبو حميد، المصاب بمرض السرطان بدرجة متقدّمة نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد”.

وتابع: “شعبنا الفلسطيني العظيم أيها الصامدون المدافعون عن أرض مخضّبة بالدّماء الزكية لشهداء شعبنا الذين عبدوا لنا طريق الحرّيّة التّحية كل التّحية لأبطال شعبنا في مخيمات وقرى ومدن الوطن في الضفة والقطاع المحاصر، والداخل المحتل، وأحرار العالم، الذين عبّروا عن انتمائهم العميق عبر مشاركتهم معركتنا ضد الاعتقال الإداريّ، تحية لكل القوى الوطنية والإسلامية، ومؤسسات الأسرى، وكافة الفاعلين لنصرة قضايا شعبنا، ومن ضمنها قضية الأسرى.”

وورد في نص البيان: “بدأناها صرخة مدوية فحولها المخلصون من أبناء شعبنا إلى تظاهرة عارمة، وصلت أصداؤها إلى بقاع الأرض، وها هي مظاهرتنا تصل إلى المدى المرجو منها في حلقتها الأولى، مؤكدين أنّ قرارنا هو مواجهة ومقاومة متواصلة ضد الاعتقال الإداريّ التعسفيّ هدفنا الرئيسيّ فضح وتعرية محاولات المستعمرين في إخضاع شعبنا والسيطرة عليه، وشطب روايته التاريخية، وهويته الوطنية”.

وأكّد الأسرى على أنّ معركتهم ضد الاعتقال الإداريّ مواجهة متواصلة، تشمل كافة أبناء شعبنا في الداخل والشتات، وصولًا إلى تحويل قضية الاعتقال الاداريّ إلى واحدة من الأولويات الفلسطينية في مواجهة المشروع الاستعماري الصهيونيّ.

وشدد الأسرى المضربون على التزامهم بمقاطعة المحاكم الصهيونية بكافة مستوياتها، “وهي الحجر الأساسيّ في مواجهة الاعتقال الإداريّ العنصريّ وسنبذل جهودنا في تحويل مقاطعتنا للمحاكم موقف لكل الأسرى الإداريين وموقف فلسطينيّ موحد تشمل القوى الوطنية والإسلامية، والمؤسسات الحقوقية، ونقابة المحامين، والمحامين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، لنمنع الاحتلال من تبييض سياسة الاعتقال الإداريّ، وفي ذات الوقت فحص إمكانية التّوجه الى المحاكم الدّولية، ونحن نؤكّد استمرار مواجهتنا لاعتقالنا المتكرر المستندة إلى المقاطعة المبدئية والنهائية للمحاكم، ونعلن أنّ هناك خطوات متعددة لبرنامج نضاليّ متواصل سنُعلن عنه لاحقًا”.

وفي ختام بيانهم، أشار الأسرى إلى أنّ “وصول إضرابنا إلى المحطة النّهائية لم يكن ليتوج إلا بتدخل مسؤول من الأخوة، ورفاق القيد في سجون الاحتلال، حيث كان بمساهمة الفصائل كافة، وكان لرعايتهم للمعركة الأثر الكبير في تقليص مدة الإضراب، واثقين أن وحدتنا النضالية هي سرّ قوتنا، وطريق انتصارنا، ونعتبر أن إضرابنا عن الطعام هو محطة لحشد الطاقات لاستكمال نضالنا ضد الاعتقال الإداريّ”.

من جانبه قال نادي الأسير إن تعليق الإضراب جاء ذلك بعد سلسلة حوارات شاقة جرت على مدار الساعات الماضية بمساندة رفاقهم الأسرى في السجون، فيها تمكّنوا من تحقيق هدفهم الجوهري لهذه الخطوة، وهي وضع ملف المعتقلين الإداريين مجددًا في الواجهة، وتحديد سقف زمنيّ مدته الشهرين للإفراج عن المرضى وكبار السّن من المعتقلين الإداريين ، وإبقاء الحوار قائمًا على جملة قضايا أخرى فيما يتعلق بمصير المعتقلين الإداريين الآخرين.

وأكدت مؤسسات الأسرى، على أنّ خطوة الإضراب ما هي إلا حلقة في مسار طويل من النضال المستمر ضد جريمة الاعتقال الإداريّ المتصاعدة بحقّ أبناء شعبنا، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق مقارنة مع السنوات القليلة الماضية حيث وصل عدد المعتقلين الإداريين إلى 800 معتقل، بينهم أطفال ونساء.

وشددت على أن خطوة مقاطعة محاكم الاحتلال، ستستمر كخطوة استراتيجية ومركزية في مواجهة هذه الجريمة، وأن هذا الاستمرار سيكون على طريق تعزيز هذه المقاطعة على مستوى كافة المعتقلين الإداريين.

نص البيان كاملا


بيان صادر عن المعتقلين المضربين عن الطعام


  أرطال لحم قاربت على المئة نسجنا بها شعارنا تجرأ على النضال تجرأ على الموت، وسجلنا حكاية عز جديدة في كتاب العزة للحركة الأسيرة لم تنته صفحاته،  بعد سهر عائلات، ودمع أمهات رطب وسائد استبدلت النوم بقلق، تحول إلى وجع، وبعضه إلى مرض.

19 يومًا رافقنا المعركة شعب يرفض الخضوع، في مقدمته عشرات الجنود المجهولين في خيام الاعتصام ومسيرات الوطن، حتّى وصلنا إلى خط نهاية الإضراب المفتوح عن الطعام منتصرين لهدفنا، تستقبلنا جماهيرنا وعائلاتنا بفرح طوى ليالي تعب وسهر، وقلق وعناء، وحدها أم ناصر ابو حميد بقيت تنتظر ابنها على شاطئ، تستعجل أمواجه مع كل المجتمع الانسانيّ لإيصاله إلى شاطئ العلاج، بقي وحيدًا في غياهب السّجون تعض عليه أنياب الموت، ويعجز عالم يدعي الحضارة من إنقاذه.

إلى أم لا زالت تنتظر….  إنّها دعوة لاستمرار التضامن وتعزيز الحضور إلى خيام الاعتصام حتى الإفراج عن رفيقنا المناضل ناصر ابو حميد.

شعبنا الفلسطيني العظيم أيها الصامدون المدافعون عن أرض خضبتها الدماء الزكية لشهداء شعبنا الذين عبدوا لنا طريق الحرّيّة التّحية كل التّحية لأبطال شعبنا في مخيمات وقرى ومدن الوطن في الضفة والقطاع المحاصر، والداخل المحتل، وأحرار العالم، الذين عبّروا عن انتمائهم العميق عبر مشاركتهم معركتنا ضد الاعتقال الإداريّ، تحية لكل القوى الوطنية والإسلامية، ومؤسسات الأسرى، وكافة الفاعلين لنصرة قضايا شعبنا، ومن ضمنها قضية الأسرى.

أيها الأحرار

19 يومًا من الإضراب المفتوح عن الطعام

50 جنديًا حملوا على أكتافهم استكمال النضال ضد الاعتقال الإداريّ دون التطرق إلى ملفاتهم الخاصّة فهو ما تحقق منها الإفراج عن المرضى وكبار السن خلال الشهرين القادمين

بدأناها صرخة مدوية فحولها المخلصون من أبناء شعبنا إلى تظاهرة عارمة، وصلت أصداؤها إلى بقاع الأرض، وها هي مظاهرتنا تصل إلى المدى المرجو منها في حلقتها الأولى، مؤكدين أنّ قرارنا هو مواجهة ومقاومة متواصلة ضد الاعتقال الإداريّ التعسفيّ هدفنا الرئيسيّ فضح وتعرية محاولات المستعمرين شرعنتها وتبيضيها، فيما هدفهم الرئيسيّ هو إخضاع شعبنا والسيطرة عليه، وشطب روايته التاريخية، وهويته الوطنية، إنّ معركتنا ضد الاعتقال الاداريّ مواجهة متواصلة، تشمل كافة أبناء شعبنا في الداخل والشتات، وصولًا إلى تحويل قضية الاعتقال الاداريّ الى واحدة من الأولويات الفلسطينية في مواجهة المشروع الاستعماري الصهيونيّ.

فيما الحلقة الثانية من نضالنا هو التزامنا بمقاطعة المحاكم الصهيونية بكافة مستوياتها وهي الحجر الأساسيّ في مواجهة الاعتقال الإداريّ العنصريّ وسنبذل جهودنا في تحويل مقاطعتنا للمحاكم موقف لكل الأسرى الإداريين وموقف فلسطينيّ موحد تشمل القوى الوطنية والإسلامية، والمؤسسات الحقوقية، ونقابة المحامين، والمحامين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948،  لنمنع الاحتلال من تبييض سياسة الاعتقال الإداريّ، وفي ذات الوقت فحص إمكانية التّوجه الى المحاكم الدّولية، ونحن نؤكّد استمرار مواجهتنا لاعتقالنا المتكرر المستندة إلى المقاطعة المبدئية والنهائية للمحاكم، ونعلن أنّ هناك خطوات متعددة لبرنامج نضاليّ متواصل سنُعلن عنه لاحقًا.

إنّ وصول إضرابنا إلى المحطة النّهائية لم يكن ليتوج إلا بتدخل مسؤول من الأخوة، ورفاق القيد في سجون الاحتلال، حيث كان بمساهمة الفصائل كافة، ورعايتهم للمعركة لها الأثر الكبير في تقليص مدة الإضراب، واثقين أن وحدتنا النضالية هي سرّ قوتنا، وطريق انتصارنا، ونعتبر أن إضرابنا عن الطعام هو محطة لحشد الطاقات لإستكمال نضالنا ضد الاعتقال الإداريّ أخيرًا نقول لضباط (الشاباك) الذين يكررون اعتقالنا كل بضعة أشهر، وأحيانا كل بضعة أسابيع.
**ما قاله الشاعر بابلوا نيرودا* *
*يستطيع أعداؤنا أن يقطعوا جميع الورود            لكنهم أبدا لن يكونوا سادة الربيع*..

إلى شعبنا العظيم بصموده ومقاومته، وتضحيات شهدائه، سيكونوا سيد الربيع، رغم فاشية المستعمرين المجد للشهداء والنصر لشعبنا

المعتقلون المضربون عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الإداريّ
13 تشرين الأول – أكتوبر 2022