بيان عام بمناسبة الذكرى التانية عشرة لحركة 20 فبراير
بيان عام
بمناسبة الذكرى الثانية عشر لحركة 20 فبراير والتي تصادف اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، انعقد الجمع العام السنوي لمركز حقوق الانسان بأمريكا الشمالية في دورة ذكرى حركة 20 فبراير
وبعد نقاش مستفيض حول اهم القضايا التي تشغل بال المركز ، خلص إلى ما يلي:
• على المستوى الوطني:
يسجل المركز بقلق كبير الارتفاع الهائل لأسعار المواد الغذائية و المحروقات ، في ظل تنامي احتكار الشركات الكبرى، مما أثقل كاهل المواطنين وأضعف قدرتهم الشرائية، كما تسبب في ارتفاع نسبة الفقر واندحار الطبقة المتوسطة، كل ذلك جاء نتيجة استحواذ الأقلية على ثروات البلاد وزواج المال بالسلطة والتي تطبق اختيارات سياسية واقتصادية ذات المضمون النيو ليبيرالي، مملاة من قبل المؤسسات المالية والنقدية الدولية مما تكرس اللامساواة الاجتماعية والمجالية؛ ينضاف إلى ذلك ضرب الخدمات الاجتماعية الأساسية كالصحة و التعليم والحماية الاجتماعية، فضلا عن خرق حقوق الإنسان والتضييق على الحريات الفردية والجماعية
من خلال الإجهاز على الحق في الاحتجاج و التظاهر و التنظيم والتعبير على حرية الراي والتدوين في وسائط التواصل الاجتماعي؛
يسجل المركز ايضا استمرار تعرض الناشطات و النشطاء للاعتقال و الادانة وصلت الي حد سلب الحرية للعديد من المواطنين منهم: سعيدة العلمي و و رضا بنعثمان ، ياسين بن شقرون و النقيب محمد زيان و محمد باعسو ؛ مما يجعلنا نعيد تجديد مطلبنا باطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين و معتقلي الراي من صحفيين و مدونين و معتقلي حراك الريف و وقف المتابعات على النشطاء؛
• على المستوى المغاربي والشرق الاوسط:
نسجل بقلق كبير تعرض الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان في الجزائر للحل من طرف السلطات الجزائرية والتي نطالبها بالتراجع عن هذا القرار الجائر، وإذ ندين اعتقال مدير الموقع الصحافي احسان قاضي من مقر ادراة شركة “انترفاس ميديا” الناشر لموقعي “راديو ام ” و “مغرب ايمرجون ”
نطالب السلطات الجزائرية بالافراج عن الصحفي المسجون و السماح باعادة فتح منصتيه الإعلاميتين، كما ندعوا السلطات التونسية التراجع اطلاق سراح المعتقلين السياسيبن والصحفيين واحترام الارادة الشعبية.
اما في الشرق الاوسط وفي حين ارتمت عدة دول في احضان الصهيونية من المغرب الى الخليج، فتعرف الساحة الفلسطينية احدى احلك الظروف نتيجة تصعيد مسلسل ابادة الشعب الفلسطيني من طرف النظام العنصري الصهيوني الذي يقتل يوميا بلا حساب امام مرئا ومسمع المجتمع الدولي المتواطئ وغياب الدول العربية والاسلامية المطبعة.
وفي اطار التضامن مع الشعوب نسجل ماسات تعرض تركيا و سوريا للزلزال الذي خلف اكثر من 47 الف قتيل و الاف من الجرحى، وأمام هذه الآفة الإنسانية ، نطالب المجتمع الدولي والهلال الأحمر بتسريع تقديم المساعدات الانسانية الى الشعب السوري نتيجة الحصار المضروب على سوريا والعقوبات الاقتصادية التي تطال الدولة السورية، وبهذه المناسبة الأليمة
يقدم المركز تعازيه الحارة للشعبين السوري والتركي متمنين الشفاء التام للجرحى والمصابين.
• اما على مستوى امريكا الشمالية: فنؤكد موقفنا المبدئي ضد تطبيق عقوبة الاعدام بالولايات المتحدة ونطالب بالغاء عقوبة الاعدام من كل التشريعات.
وندعوا الحكومات الكندية، الفيدرالية والمحلية الى اعادة الاعتبار الى حقوق الشعوب الاصلية والعمل على محاربة العنصرية الممنهجة قد الاقليات وضد الشعوب الاصلية.
المجلس الاداري
نيويورك في 19 فبراير 2023