ذكرى مجزرة دير ياسين ودروسها
قامت العصابات الصهيونية، ومنذ اتخاذ الخطوات الأولى لمشروع احتلال فلسطين، المدعوم من الانتداب البريطاني، بإرتكاب العشرات من المجازر المروعة، التي ذهب ضحيتها المئات من الفلسطينيين الأبرياء، في عمليات تطهير جماعية، مازال صداها يدوي، في كافة أرجاء فلسطين المحتلة. وستبقى مجزرة دير ياسين وعشرات المجازر الاجرامية وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، الذي رعى آلة القتل الصهيونية، ومازال يصمت عن استكمال مسلسل القتل الجماعي بحق الشعب الفلسطيني.
«الديمقراطية» تدعو السلطة الفلسطينية لإحياء ذكرى مجزرة دير ياسين واستخلاص دروسها
في الذكرى الـ75 لمجزرة دير ياسين التي ارتكبتها عصابات الإجرام الصهيونية في 9/4/1948 أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه: إن مجزرة دير ياسين، شديدة البشاعة، تؤكد أن الفاشية الصهيونية لم تولد مع وزراء الإرهاب في حكومة نتنياهو، إيتمار بن غفير وبتسئيل سموترتش، بل هي عنصر أصيل في المشروع الصهيوني، الذي نظر منذ اللحظة الأولى لولادته رسمياً إلى فلسطين باعتبارها أرضاً بلا شعب، الأمر الذي ترجمه أتباع الصهيونية بالمجازر الجماعية، وعمليات التطهير العرقي، والتهجير الجماعي، وإفراغ البلدات والقرى والمدن الفلسطينية، بقوة الحديد والنار، من ساكنيها وأصحابها، والإستيلاء على أملاكهم، وتهويدها، والادعاء أنها جزء من دولة إسرائيل.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: إن مشهد دير ياسين، حيث كانت الإبادة الجماعية للسكان هي الهدف المباشر لمرتكبي المجزرة ومجرميها، شكلت إذاناً سافراً بإعلان حرب الإبادة الصهيونية المفتوحة ضد شعبنا والتي لم تتوقف، بأشكالها الأكثر بشاعة، وصولاً إلى ما نشهده اليوم في بلدة حوارة وغيرها، من حرق وهدم وقتل، والمسجد الأقصى من اقتحامات وضرب وسحل وتدنيس، وكذلك نشهد التهديدات التي يتوعد فيها نتنياهو وحكومة الرعاع والغوغاء، شعبنا ومقاومته الباسلة، برفع عصا ميليشيات المستوطنين المسلحة، في تغافل واضح من قبل نتنياهو وشركائه، عن أنّ أي تصعيد دموي تلجئ إليه حكومته، لن يقابل إلا بمثله من قبل شعبنا ومقاومته وفصائل العمل الوطني.
ودعت الجبهة الديمقراطية القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية إلى إحياء ذكرى مجزرة دير ياسين، رسمياً، واستخلاص العبر والدروس منها، بما في ذلك إعادة النظر بانخراطها في مسار العقبة – شرم الشيخ، والتحلل من تفاهماته الأمنية، بعد أن ثبتت أكاذيب وخرافات الضمانات الأمريكية.
الإعلام المركزي