كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع بالمجلس الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع

كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع بالمجلس الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع
الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني الثالث للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع

كلمة المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي في اجتماع المجلس الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع المنعقد بتاريخ 7 ماي 2023 تحت شعار “جميعا مع المقاومة الفلسطينية ومناهضة التطبيع”

الرفيقة الأمينة العامة، الرفاق  والرفيقات ممثلو الهيآت الحاضرة، الحضور الكريم؛

الرفاق والرفيقات في سكرتارية الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، باسم المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي نحييكم/ن تحية صادقة، تحية النضال والصمود.

ونحن سعداء للحضور معكم/ن في أشغال المجلس الوطني الذي نتمنى له النجاح.

كما أننا سعداء، ولنا الشرف بحضور حفل تكريم رمزين من رموز النضال الوطني والديمقراطي الرفيقين محمد بن سعيد أين يدر وعبد الرحمان بن عمرو.

أيتها الرفيقات، أيها الرفاق، الحضور الكريم؛

ففي الوقت الذي يمارس فيه العدو الصهيوني العنصري المجرم حرب الإبادة والتقتيل اليومي في حق الشعب الفلسطيني  وتكثيف سياسة الاستيطان وتهويد الأراضي المحتلة وتهديم المنازل وتهجير الفلسطينيين وتشريدهم، وتجويعهم عبر سياسة الحصار الجائر؛

في هذا الوقت يتمادى النظام المخزني في تسريع وتكريس وتوسيع سياسة التطبيع الخيانية مع هذا العدو المجرم على كافة المستويات، وما يشكله من خطر داهم وكبير، ليس على القضية الفلسطينية فقط، بل على مصالح الشعب المغربي المختلفة ووحدته وهويته ومستقبله. ويتم هذا التطبيع بشكل سافر يعبر عن المستوى المنحط والمستفز الذي وصل إليه هذا النظام في عمالته وانبطاحه  للصهيونية والامبريالية، ضدا على الموقف الأصيل والثابت للشعب المغربي وقواه الديمقراطية والحية المناضلة من القضية الفلسطينية كقضية وطنية، وطعنا للشعب الفلسطيني وقضيته ولكفاحه ومقاومته الباسلة من أجل حقوقه الوطنية في التحرر والاستقلال وعودة اللاجئين وبناء دولته الوطنية الديمقراطية على كافة أراضي فلسطين وعاصمتها القدس.

الرفاق/الرفيقات، الاخوة والأخوات؛

إن هذا الواقع يفرض علينا، كمكونات الجبهة، هذه الجبهة التي نعتبرها مكسبا كبيرا للشعب المغربي وللقضية الفلسطينية باعتبارها إطارا مناضلا يجمع الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية المناضلة والمناهضة للتطبيع المخزني مع العدو الصهيوني، والتي يجب التشبث بها وتقويتها وتطوير أداءها. قلت إن هذا الواقع يفرض علينا، أكثر من أي وقت مضى، تكثيف جهودنا جميعا، إلى جانب كل مكونات الشعب المغربي المنحازة لعدالة القضية الفلسطينية ولمصلحة الشعب المغربي، من أجل خلق القوة الشعبية الكافية والضرورية للتأثير في موازين القوى كشرط لازم لأسقاط هذا التطبيع وتحرير بلادنا من الصهاينة وعملاءهم. فنحن لحد الآن لم نصل بعد الى بناء هذه القوة الشعبية رغم المجهودات والمبادرات النضالية التي تقوم بها الجبهة ومكوناتها. ويجب أن نقر بذلك أولا، وأن نبحث عن الأسباب المفسرة لذلك، ثانيا، في أفق إيجاد الحلول المناسبة للتقدم في بناء هذه القوة.

وفي هذا الإطار نعتبر، في حزب النهج الديمقراطي العمالي، الخطوات التالية من شأنها المساهمة الفاعلة في تقوية الجبهة وتوسيعها وتطويرها:

– العمل على تفعيل هياكل الجبهة على المستويات المحلية وفق برامج عمل محلية متنوعة ومراعية للخصوصيات المحلية، متفق عليها من طرف المكونات والعمل على تجسيدها جماعيا.

– العمل على تقعيد الجبهة محليا وتوسيعها بانفتاحها على مكونات المجتمع المدني المحلية، والفئات الشعبية وخصوصا الشباب والنساء في الأحياء الشعبية.

– تحمل مكونات الجبهة مركزيا ومحليا لمسؤوليتها في تفعيل الجبهة بالتأكيد على أجهزتها ومناضليها/تها على الانخراط في إنجاز هذه المهمة حتى لا يبقى الثقل ملقى على عاتق البعض الذي قذ يصيبه هو أيضا اليأس مع مرور الوقت.

– تحمل كافة المكونات وخصوصا النقابية على الخصوص، وكذا نساء ورجال التعليم المنتمين والمنتميات لمكونات الجبهة، مسؤولية مواجهة التطبيع في مجال التعليم بكل وسائل الضغط والمقاطعة والفضح والأنشطة التربوية والاشعاعية وغيرها.

– تنويع أشكال وأساليب النضال والتوعية والتعبئة بتوجيهها لاستهداف مختلف مكونات الشعب المغربي في مختلف أماكن تواجدهم (الأحياء الشعبية، المؤسسات والواجهات التربوية والرياضية والثقافية والاجتماعية…).

– تكثيف وتنويع أشكال الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وفضح جرائم العدو الصهيوني عبر مختلف الوسائل السياسية والفكرية والإعلامية وغيرها.

كانت هذه بعض المقترحات كمساهمة في النقاش. ونؤكد كحزب أننا ملتزمون بالعمل وبذل المجهودات، إلى جانب كل المكونات، من أجل تقوية وتطوير الجبهة بما يخدم أهدافنا المشتركة في إسقاط التطبيع وحماية بلادنا من التدنيس الصهيوني، وفي تقديم كافة أشكال الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني.

المجد والخلود لشهداء الشعب الفلسطيني، ولشهداء الحرية عبر العالم.
المجد للمقاومة الوطنية الفلسطينية.
والخزي والعار للامبريالية والصهيونية والأنظمة العربية المطبعة وكافة المطبعين.
ودمتم/ن للنضال الوحدوي أوفياء ووفيات.

الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني الثالث للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع