بيان مشترك عن لقاء الاحزاب السياسية العالمية يطالب بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزه
دعت له الجبهة الديمقراطية:
بيان مشترك عن لقاء الاحزاب السياسية العالمية
وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزه يمثل مصلحة للامن والاستقرار في العالم
الفلسطينيون شعب حي يناضل من اجل حقوقه الوطنية ويستحق كل الدعم والاسناد
تداعى عدد من الاحزاب السياسية العالمية والعربية (حوالي 59) حزبا موزعين على 42 دولة الى لقاء سياسي دعت له “دائرة العلاقات الخارجية في الجبهة الديقراطية لتحرير فلسطين” وناقش العدوان الاسرائيلي على قطاع غزه. وبعد مداخلات عدة من قادة وممثلي الاحزاب المشاركة، تم الاتفاق على اصدار بيان مشترك يعكس روحية النقاش الذي شهده اللقاء وابرز مقترحاته:
أولا: اكدت العديد من المداخلات ان القضية الفلسطينية عادت لتتصدر المشهد الدولي باعتبارها قضية مركزية لكل احرار العالم وذات ابعاد سياسية وقانونية واخلاقية وانسانية، وان دعمها ودعم الشعب الفلسطيني هو واجب كل القوى والتيارات السياسية والشعبية الحريصة على الامن والسلام العالمي.
ثانيا: اعتبر المشاركون بأن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزه يؤكد ان الامبريالية العالمية ما زالت تعبث باستقرار العالم وبمصالح الدول والشعوب، وترجمة ذلك في انتشار الاساطيل والبوارج في البحر المتوسط، ليس بهدف الدفاع عن الصهيونية ومشروعها في اسرائيل فقط، بل للدفاع عن مصالح الامبريالية وارهاب كل قوى المقاومة في المنطقة..
ثالثا: دعا قادة وممثلو الاحزاب المشاركة الى تحالف دولي ضد الكيان الاسرائيلي، والى توحيد جهود وفعل كل القوى المناوئة للامبريالة والصهيونية على امتداد العالم، وتطوير اشكال النضال المختلفة سواء في الدفاع عن حقوق الشعوب المقهورة وتخليصها من سياسات الارتهان والتبعية للامبريالية او بمواجهة سبل جرائم الكيان الاسرائيلي الذي يشكل سببا رئيسيا للصراعات في منطقة الشرق الاوسط والعالم..
رابعا: المشاركون في اللقاء اكدوا على ان الشعب الفلسطيني شعب حي يناضل من اجل حقوقه الوطنية ويستحق دعم دول العالم المطالبة بوقف سياسات الانحياز الى جانب العدوان والجرائم التي يتعرض لها، وان وقف العدوان فورا ورفع الحصار عن قطاع غزه يمثل مصلحة للامن والاستقرار.
خامسا: اعتبر المشاركون ان حرب الإبادة وسياسات العقوبات الجماعية والتجويع تشكل بحد ذاتها جريمة حرب يجب محاسبة مرتكبيها وهو الكيان الاسرائيلي وداعميه من التحالف الامبريالي، والصامتين عنها نزولا عند الضغوط الامريكية، ما يتطلب حملة عالمية تدعو ازالة كل العوائق التي تمنع ادخال المساعدات وفتح الطريق نحو اعمار قطاع غزه.
سادسا: واعتبر بعض المشاركين بأن منظمة التحرير الفلسطينية كونها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني يجب ان يكون تعاطيعا مع العدوان مختلفا. وان الشعوب التي تناضل من اجل حريتها تقدم نفسها من خلال اطار يمثلها على قاعدة وحدانية التمثيل، وان منظمة التحرير يجب ان تكون اطارا سياسيا شاملا يضم جميع التيارات بدون استثناء وعلى قاعدة البرنامج المشترك التي يتوافق عليه الجميع. وهذا هو المدخل والطريق الصحيح لانتزاع تقرير المصير والاستقلال.
سابعا: اكدت بعض المداخلات، بأن الحديث عن حل الدولتين دون ربطه بآليات معينة تضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة يبقى كلاما بلا مضمون، وان المطلوب من اي فعالية سياسية دولية او اقليمية، هو تطبيق قرارات الامم المتحدة التي تعطي الحق للشعب الفلسطيني في دولة مستقلة حرة على حدود 4 حزيران بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
ثامنا: اشارت بعض المداخلات الى ان ما يحتاجه الشعب الفلسطيني هو ليس التعاطف الانساني المعزول عن ابعاده السياسية، بل الدعم السياسي للحقوق الفلسطينية وتحشيد اوسع القوى في كل دول العالم من اجل اسناد النضال الفلسطيني على مختلف المستويات الشعبية والسياسية، بهدف توليد رأي عام دولي ضاغط على الحكومات العالمية لاتخاذ مواقف تدعم الشعب الفلسطيني وتوقف الجرائم الي ترتكب بحقه.
تاسعا: اكد عدد واسع من المشاركين بأن رهان الشعب الفلسطيني يجب ان يبقى ويتركز على الحركة الجماهيرية، الفلسطينية والدولية، وهي التي سترغم الحكومات والدول التي اتخذت مواقف متخاذلة تدين الحركة الوطنية الفلسطينية وتساند الدولة الاستعمارية الاستيطانية في اسرائيل، من اجل تغيير سياساتها وان تقف الى جانب شعبنا وحقوقه الوطنية.
عاشرا: دعت بعض المداخلات الى تعزيز وتكريس مثل هذه اللقاءات وعقدها بشكل دوري لتنسيق المواقف المطلوبة وتطوير صيغ الدعم المطلوب للشعب الفلسطيني وصولا لتمكينه من ممارسة حقوقه الوطنية فوق ارضه بحرية، بعيدا عن كل اشكال التدخل والهيمنة التي تمارسها الامبريالية العالمية.