الاعتقال السياسي الوجه الحقيقي لديمقراطية الواجهة

الاعتقال السياسي الوجه الحقيقي لديمقراطية الواجهة

 

titi الاعتقال السياسي الوجه الحقيقي لديمقراطية الواجهة

يوم 8 يونيو 2024 نظم النهج الديمقراطي العمالي مائدة مستديرة حول ما العمل من اجل مواجهة الاعتقال السياسي ببلادنا. وأسفرت هذه المبادرة عن ميلاد جبهة وطنية للنضال ضد الاعتقال السياسي ببلادنا أطلق عليها اسم “الجبهة المغربية من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين”.

ان الحاجة لمثل هذه الآلية النضالية ضرورية وهي استجابة لمهمة سياسية تجعل من مواجهة ومجابهة الاعتقال السياسي أمرا شعبيا ومن صلب النضال الذي يتصادم مع سياسة الدولة المغربية التي دأبت منذ نشأتها على استعمال الاعتقال السياسي كأسلوب ثابت تسلطه على المعارضة السياسية وجميع أبناء وبنات شعبنا الرافضين للاستبداد والاستغلال والتسلط. ما لا ينتبه له البعض هو أن الاعتقال السياسي ببلادنا أصبح ممارسة عادية وروتينية تواجه بها الدولة خصومها وتمنع شعبنا من تحقيق مكتسباته وإحداث التراكم والرقي في سلم الحريات والمكتسبات. لقد كان الاعتقال السياسي ولا زال هو الوجه الخفي والمتستر الذي تسعى ديمقراطية الواجهة إلى إخفاءه.

في مواجهة هذه السياسة القمعية تأسست العديد من الجمعيات الحقوقية وتحملت نصيبها من القمع والتنكيل والتضييق. ولأن هذه الجمعيات تعاني بدورها من الحصار ولأن ظاهرة الاعتقال السياسي عامة وتطال كل الأصوات المناضلة ببلادنا، ومن أجل حشد أكبر قدر من هذه الجمعيات والفعاليات ومجموعات الضحايا والمتضررين؛ بادر حزب النهج الديمقراطي العمالي إلى تنظيم مهرجان للتعريف بواقع الاعتقال السياسي ببلادنا وإتاحة الفرصة لباقي القوى المناضلة وأعضاء عائلات المعتقلين السياسيين، من اجل كشف واقع الحال. شكلت مناسبة المهرجان، لحظة إطلاق مبادرة سياسية تسعى للف القوى المناضلة حول هدف واضح، وهو التعامل مع الاعتقال السياسي كواجهة لرص الصف وبناء جبهة النضال الشعبي الجماهيري من اجل فرض إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وفضح أساليب النظام في مواجهة الحركات الاحتجاجية والاجتماعية وكل المناورات التي تسخر القضاء كوسيلة القمع والاستبداد الطبقي.

إن تأسيس الجبهة المغربية من اجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، يعتبر مكسبا لشعبنا، وخطوة على الطريق الصحيح لتجميع القوى، ولبنة للعمل الوحدوي الذي ينادي به الجميع.

فلنكن في طليعة من يحتضن هذه المبادرة، ولنجعل منها لبنة العمل المشترك وسندا قويا للمعتقلين السياسيين حتى يتم إطلاق سراحهم، وإعادة الاعتبار لهم، ورفع الحيف والظلم الذي لحق بهم وبذويهم، وجبر الضرر الذي عانوا منه.