بيان اللجنة الوطنية للقطاع النسائي لحزب النهج الديمقراطي العمالي ليوم الأحد 3 نونبر 2024
في بيان لجنته الوطنية القطاع النسائي لحزب النهج الديمقراطي العمالي:
• يسجل تضامنه اللا مشروط مع الشعبين الفلسطيني واللبناني والشعب السوداني وكل الشعوب المضطهدة
• يجدد إدانته لتمادي النظام المخزني في نهج سياسة الأذن الصماء أمام مطالب الجماهير الشعبية
• يدعو لتوحيد النضالات على المستوى السياسي والنسائي للتصدي للهجوم على المكتسبات النسائية في صفوف العاملات والكادحات وغيرهن من النساء
عقدت اللجنة الوطنية للقطاع النسائي لحزب النهج الديمقراطي العمالي اجتماعها الثاني العادي بعد المؤتمر الوطني الثالث يوم الأحد 3 نونبر 2024 بالمقر المركزي لحزب النهج الديمقراطي العمالي بالرباط تحت شعار: “من أجل قطاع نسائي قوي للمساهمة في إنجاز مهام الحزب في البلترة والتقوية والتصليب”، وبعد وقوفها على أهم سمات الوضع السياسي العام الدولي والإقليمي والوطني، ونقاش أولويات النضال المرحلي، سجلت ما يلي:
– توالي ويلات فشل الامبريالية الامريكية وحلفائها في الخروج من أزماتها المالية والاقتصادية وانعكاس ذلك على السياق العام الدولي بالهجوم غير المسبوق على الحقوق والحريات وكل القيم الإنسانية التي ضحت من اجلها قوى التحرر العالمية، ودفعت الشعوب التواقة للحرية والاستقلال والكرامة والعدالة الاجتماعية وحق تقرير المصير ضريبتها غالية، وكل هذا له تداعيات على النساء عبر العالم، وأدى الى تأنيث الفقر على المستوى الدولي. ناهيك عن اتجاه سياسات الدول الرأسمالية الإمبريالية نحو تشديد الاستغلال لثروات الشعوب وسرقة فائض القيمة من الطبقة العاملة التي تتقدمها النساء بشكل كبير والإجهاز على المكتسبات التاريخية لهذه الطبقة عبر السياسات النيو ليبيرالية المتوحشة لما لها من تأثير فظيع على الأوضاع الاقتصادية للنساء العاملات والكادحات عموما، وفي هذا الصدد تعاني النساء في أمريكا الجنوبية وافريقيا ودول أسيوية من شتى مظاهر الفقر والتهميش والتهجير.
– تواطؤ الأنظمة الرجعية العربية والاستبدادية الخاضعة للإمبريالية الأمريكية والصهيونية وحلفائها، والتي ضاعفت من استغلالها لشعوبها. ففي فلسطين تتحمل الفلسطينيات الكثير جراء التداعيات المباشرة لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها عليهن عصابات الكيان الصهيوني في ظل صمت رهيب دولي وإقليمي، حيث شطبت عائلات بأكملها من السجلات المدنية نتيجة القصف الهمجي لمربعات سكنية عن آخرها، وتحويل القطاع والضفة إلى مجزرة للقتل اليومي، والتنكيل بالنساء وتشريدهن وتهجيرهن قسريا وحرمانهن من الماء والغذاء والدواء ضدا على كل الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ذات الصلة. كما تتعرض النساء بالضاحية الجنوبية إلى التهجير القسري نتيجة القصف الهمجي والعشوائي للكيان الصهيوني للضاحية الجنوبية وبيروت. وبدوره يعاني الشعب السوداني من المخلفات الكارثية للحرب والاقتتال بين الجيش وقوات التدخل السريع الذي أدى إلى قتل المدنيات والمدنيين ونزوح الملايين منهم وتصفيتهم وتدمير البنى التحتية، كل هذا كان له تأثير على الاستقرار الأسري وعلى النساء.
– في بلادنا، تعمق الأزمة البنيوية لنمط الانتاج الرأسمالي التبعي والركود الاقتصادي، والتضخم، والمديونية، والعجز المالي والتجاري، الأمر الذي أدى إلى اختلال موازين القوى بين الكتلة الطبقية السائدة عبر مشاريعها التصفوية باستهداف ما تبقى من مكتسبات الطبقة العاملة والجماهير الكادحة مما ينعكس على أوضاع النساء بشكل كبير ويؤدي إلى الفقر وتنامي العنف في صفوف النساء. وهذا الامر يشكل أكبر عائق في المساواة في الفرص بين الجنسين ويحصر النساء في مجال ضيق ويكرس الأدوار النمطية لكل من المرأة والرجل في المجتمع.
ورغم قتامة هذه الأوضاع إلا أنها كانت دافعا لتصاعد النضالات الاجتماعية والاحتجاجات الشعبية في مختلف المناطق بحضور ومساهمة فعالة للنساء، وأدت الى تسجيل ملاحم بطولية من ضمنها معركة العاملات الزراعيات وإضرابهن في جهة اشتوكة ايت باها والغرب، وخوض معارك من أجل الأرض في إطار حركة النساء السلاليات في كل مناطق المغرب، حيث يتعرضن للاعتقال والتعذيب ولازلن صامدات من أجل استرجاع حقوقهن المنهوبة من أراض وحقوق ، والمعركة البطولية لعاملات سيكوميك بمكناس وعاملات الفراولة بإسبانيا، وكذلك الكادحات في مختلف القطاعات لاسيما في ظل التراجعات الخطيرة عن المكتسبات السابقة المتضمنة في مدونة الشغل على علاتها.
أمام هذا الوضع المتردي دوليا وإقليميا ومحليا بخصوص وضعية النساء، فإن اللجنة الوطنية للقطاع النسائي لحزب النهج الديمقراطي العمالي:
• تعلن تضامنها اللامشروط والمطلق مع النساء الفلسطينيات واللبنانيات، والسودانيات، وكل النساء ضحايا الهجمة الإمبريالية الامريكية والصهيونية وحلفائها؛
• تثمن حكم المحكمة الدولية بخصوص القضية الفلسطينية؛
• تعتز بنضالات النساء البوليفيات للحفاظ على ثقافة الشعوب الأصلية للقارة الامريكية؛
• تدين ما تتعرض له النساء مهاجرات جنوب الصحراء من عنف وتنكيل عند وصولهن لدول شمال افريقيا وعند ترحيلهن نحو بلدانهن؛
• تتضامن مع كل الحركات الاحتجاجية والنضالات المطالبة بالحق في الأرض والماء والسكن والصحة والتعليم والشغل (حراك النساء السلاليات، أكال، حراك فكيك، ضحايا الإفراغ التعسفي من السكن، إضرابات طلبة وطالبات الطب، المعطلين والمعطلات، عاملات وعمال سيكوميك، عاملات وعمال كوباك، العاملات الزراعيات، اعتصام المربية والمربي بالرباط إثر الطرد التعسفي……)؛
• تتضامن مع ضحايا الكوارث الطبيعية (زلزال الحوز وتارودانت والفيضانات في وادنون والمنطقة الشرقية..)
• تدين تصريح الرئيس الفرنسي في قبة البرلمان المغربي وتشجب الطريقة التي جابه بها المخزن الاحتجاجات المنددة بهذه التصريحات والداعمة للقضية الفلسطينية؛
• تجدد إدانتها لسياسة التطبيع الممنهج من طرف النظام المخزني ويدعو إلى إسقاطه؛
• تستنكر إمعان الدولة المخزنية في سياستها الطبقية المفقرة التي تهدف إلى الاجهاز على ما تبقى من خدمات اجتماعية (الصحة والتعليم…).
• تدعو للتصدي للهجوم على المكتسبات النسائية في صفوف العاملات والكادحات وغيرهن من النساء، وللمطالبة بالحق في الأرض للنساء مما يؤكد هويتهن والحق في الماء كعنصر حيوي للنساء وكذا الولوج إلى الخدمات الاجتماعية، الصحة التعليم… وخاصة بالعالم القروي؛
• تطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتدين الحكم الجائر في حق المستقلة السياسية سميرة قاسمي؛
• تجدد دعوتها لكل القوى الديمقراطية للمساهمة في بناء جبهة نسائية مكافحة ضد الاستغلال الطبقي والاستبداد وكل مظاهر الاضطهاد؛
• تعلن تشبتها بمطلب سن مدونة أسرة عصرية ديمقراطية مدنية تجسد المساواة بين الجنسين.
• تؤكد على ضرورة تكثيف الجهود من أجل بلترة وتقوية وتصليب الحزب خدمة لمهمة بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة.
اللجنة الوطنية للقطاع النسائي
الأحد 3 نونبر 2024