بيان بمناسبة اليوم العالمي للصحة 2020

بيان بمناسبة اليوم العالمي للصحة 2020

بيان بمناسبة اليوم العالمي للصحة 2020

تحل غدا، الثلاثاء 7 أبريل 2020، الذكرى الثانية والسبعون لاعتماد اليوم العالمي للصحة من طرف جمعية الصحة العالمية عام 1948. وتم ترسيخ التخليد السنوي لهذا اليوم منذ عام 1950، في السابع من أبريل من كل سنة.

وتخلد الحركة الحقوقية عبر مناطق العالم، إلى جانب الأطر الطبية والتمريضية والإدارية الصحية، اليوم العالمي للصحة هذه السنة في ظل شروط وظروف زادت تأكيدا على وجوب إيلاء الدول والحكومات في سياساتها وميزانياتها ومالياتها الأهمية القصوى والأولى للصحة العمومية كمرفق عمومي حيوي، ولفئة العاملين في المجال الصحي والاستشفائي حماية وتجهيزا وتكوينا، وللتجهيزات الطبية والمستشفيات العمومية … ذلك أن الوباء الذي تسبب فيه فيروس كورونا المستجد كوفيد 19. بيّن بالملموس أن أي تقصير في المجال الصحي يساوي هلاك الملايين من المواطنين والمواطنات.

وفي هذه المناسبة، يصدر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسلا هذا البيان تضامنا مع الأطر الطبية والصحية وكل العاملين والعاملات بمختلف مستشفيات المدينة، وعموم نساء ورجال الصحة في بلادنا وعبر العالم، ويوجه لهم تحية تقدير وعرفان لما أبانوا عنه خلال هذه المحنة من استعداد للتضحية ومن وعي برسالتهم/ن النبيلة، رغم النقص في اللوازم والتجهيزات الطبية.

وما كان لأبناء وبنات شعبنا أن يشعروا بشيء من الطمأنينة في ظل التدمير الممنهج الذي طال المستشفى العمومي طيلة عقود من الزمن، إذعانا للإملاءات التدميرية للدوائر المالية للإمبريالية العالمية وإرضاء لأطماع أصحاب الرساميل المحلية والعالمية، لولا التعبئة القوية والهبّة الوطنية والروح الإنسانية التي يتحلى بها أطباؤنا وطبيباتنا وممرضونا وممرضاتنا وكل العاملين والعاملات من أبناء وبنات الشعب بمستشفياتنا العمومية.

وكنا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان نودّ أن نشدّ عضد الطاقم الطبي بالمستشفى الإقليمي بسلا من خلال زيارة ودّية نقدم فيها باقة ورد لهم في اليوم العالمي للصحة، وقمنا بالاتصالات الضرورية، ولقيت المبادرة استحسان وتقدير نساء ورجال الصحة بالمدينة، إلا أن آلة المنع تحركت وأبت إلا أن تحرمنا كمواطنين ومواطنات من حقنا في التضامن مع إخواننا وأخواتنا في الجبهة الأمامية لمواجهة جائحة كورونا المستجد، لتؤكد مرة أخرى أن أم الوزارات لا زالت كما هي، جاثمة على صدور الوزارات والإدارات، وأن الحال في بلادنا المغرب يلزمه المزيد من النضال.

تحية التقدير والامتنان لنساء ورجال الصحة ولكل الساهرين على توفير الطمأنينة للمواطنين والمواطنات.
مكتب الفرع

سلا بتاريخ 6 أبريل 2020