وفاة خوسيه موخيكا ونكبة الشعب الفلسطيني

وفاة خوسيه موخيكا ونكبة الشعب الفلسطيني




وفاة خوسيه موخيكا ونكبة الشعب الفلسطيني

الإدريسي عبد الرزاق، الرباط، 15 مايو/أيار 2025




بعد وفاة الرئيس الأوروغوايني الأسبق خوسيه “بيبي” موخيكا في 13 مايو/أيار 2025، توالت التصريحات من اليسار إلى اليمين، ومن الأمم المتحدة إلى فرانس 24، ومن الأحزاب السياسية… ومن النقابات… وعلى الصعيد الدولي، حول شخصية خوسيه موخيكا، ولاحظت أننا نتحدث عن شخصية موخيكا الاستثنائية… وأن ما هو منتشر على نطاق واسع هو منطق: ذكر الصفات الجيدة لموتاك والتحدث بشكل جيد عنهم..!! وهاته بعض الملاحظات:

بعد إطلاق سراحه في مارس/آذار 1985 وبصفته رئيساً للأوروغواي من عام 2010 إلى عام 2015، غيّر موخيكا أهدافه السياسية نحو المواقف المحافِظة والتعايُش مع نظام الهيمنة الرأسمالية، ساعياً إلى تحسين الوضع الاجتماعي، دون المساس بمصالح الشركات المتعددة الجنسيات والرأسماليين الأجانب والرأسماليين الأوروغوايانيين، وفي الوقت نفسه سعى إلى تمكينهم من الاستفادة من مزايا هائلة من حيث الضرائب، من بين أمور أخرى. ودعَّم استثمارات رأس المال الأجنبي في القطاعات الزراعية والتعدينية والنفطية. لقد وجه اقتصاد الأوروغواي نحو الاعتماد على الشركات المتعددة الجنسيات ومواصلة استغلال الإنسان للإنسان. وفي الوقت نفسه، أطلق موخيكا انتقاداته ضد كوبا، قائلاً: “لقد دعَّمت الثورة الكوبية في شبابي، ولكن الآن أقول لا للديكتاتوريات البروليتارية”. كما وصف نيكولاس مادورو رئيس فنزويلا بالديكتاتور واعتبر فنزويلا وأورتيجا رئيس نيكاراغوا أنظمة استبدادية.

في عام 2010، حصل الرئيس الأوروغواياني خوسيه موخيكا على جائزة “القدس 2010” التي تمنحها “المنظمة الصهيونية في أوروغواي” في حفل حضره الرئيس الفخري ورئيس لجنة تحكيم المنظمة الصهيونية في أوروغواي، وسفيرة إسرائيل، وممثل المنظمة الصهيونية في أمريكا اللاتينية، ورئيس المنظمة الصهيونية في أوروغواي. وفي هذه المناسبة، أكد الرئيس خوسيه موخيكا إعجابه “بتاريخ نضال الشعب اليهودي”. رجل من اليسار يتحدث عن شعب يهودي… بينما الشعب اليهودي غير موجود ولم يكن موجودًا أبدًا… وأضاف موجيكا “كيف لا نعجب بالشعب اليهودي، الذي حافظ على هويته في الشتات، في كل مكان، لعدة قرون، متحدًا، مؤمنًا بإلهه وأمله؟” ..!! إنه التضليل ..

اليوم 15 مايو/أيار 2025 هو يوم نكبة الشعب الفلسطيني وهو اليوم الذي أعلن فيه قيام الكيان الصهيوني على معظم الأراضي الفلسطينية 15 مايو/أيار 1948 أي منذ أكثر من 77 عاماً والشعب الفلسطيني يكافح ضد الهجير التجويع والتقتيل من قبل الكيان الاستعماري العنصري الإجرامي الإبادي الصهيوني الذي يستند تحديداً إلى الديانة اليهودية وما يسمى بالشعب اليهودي دولياً.
إن مقياس تقدمية الشخص، أو حتى إنسانية الإنسان، يكمن في مواقفه الحقيقية تجاه قضايا الناس، وفي مقدمتها قضايا الشعب الفلسطيني. وهذا ينطبق على الأفراد والجماعات والأنظمة والمنظمات…

يجب أن لا نُطبع مع الكيان الصهيوني الاستعماري، ولا يجب أن نُطبع مع مجرمي الإبادة الجماعية.