حزب النهج الديمقراطي العمالي ينحني إجلالا لشهداء حركة 20 فبراير المجيدة

حزب النهج الديمقراطي العمالي ينحني إجلالا لشهداء حركة 20 فبراير المجيدة





حزب النهج الديمقراطي العمالي ينحني إجلالا لشهداء حركة 20 فبراير المجيدة، ويحيي تضحيات الشبيبة المغربية، ويدعو للمزيد من النضال الوحدوي الميداني والمنظم






جماهير شعبنا
يستعد الشعب المغربي وقواه المناضلة لإحياء الذكرى 14 لانطلاق حركة 20 فبراير المجيدة. ففي 20 فبراير 2011 خرجت الجماهير الشعبية في مسيرات حاشدة عبر جل المدن والقرى رافعة شعارات تندد بالاستغلال والنهب والتفقير وبالاستبداد السياسي والحكم الفردي المطلق. لقد كانت هبة شعبية نوعية فتحت الطريق لفرض ارادة شعبنا في الانعتاق والحرية. لقد تزامنت هذه الهبة مع ما شهدته المنطقة العربية والمغاربية من سيرورات ثورية عصفت برأس أعتد الأنظمة الديكتاتورية والمتسلطة على شعوب المنطقة، مما فتح الأمل في التغيير ببلادنا وجعل الأفق مفتوحا على كل الاحتمالات بنزول الجماهير الشعبية للشوارع وتكسير جدار الصمت والخوف بقيادة شباب مناضل حامل لآمال شعبه في الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة بشعار مكثف: “الشعب يريد التغيير”. وكرد فعل للنظام القائم فانه زاوج من جهة، بين المناورة السياسية المتمثلة في سن دستور ممنوح وتغيير حكومي، ومن جهة ثانية تسليط القمع الاسود على المناضلات والمناضلين كانت من نتائجه سقوط شهداء والعشرات من المعطوبين والمعتقلين.

تحل ذكرى 20 فبراير هذه السنة في ظل وضع كارثي غير مسبوق على جميع المستويات، يتسم باستمرار الهجوم المخزني على كل مكتسبات الجماهير الشعبية، وتنامي الفوارق الطبقية بفعل السياسة الليبرالية المتوحشة وإمعان الدولة المغربية في تمرير إملاءات الدوائر المالية الامبريالية المتجسدة في إغراق المغرب في المديونية والتضخم والانخفاض الحاد لنسب النمو، والإمعان في خوصصة كل القطاعات الاستراتيجية والخدمات الاجتماعية الحيوية، كالماء والكهرباء والتعليم والصحة…، وتمرير مخططات وقوانين رجعية كمشروع القانون التجريمي للإضراب والمشروع التخريبي لأنظمة التقاعد ومخططات طبقية أخرى، مع تكريس الدولة البوليسية بتوسيع دائرة الانتهاكات التي تطال الحريات العامة والاعتقال السياسي والمتابعات الموجهة ضد العمال والطلبة والصحفيين والمعطلين ونشطاء الحراكات والنضالات الشعبية وكل المطالبين بالحقوق المشروعة…

إن حزب النهج الديمقراطي العمالي وهو يستحضر دروس النضال والتضحيات الجسيمة للشعب المغربي وحركة 20 فبرايرالمجيدة:

– ينحني إجلالا لأرواح شهداء حركة 20 فبراير المجيدة (كريم الشايب، فدوى العروي، شهداء الحسيمة، بودروة محمد، كمال الحساني…)، ويؤكد أن أرواحهم ستبقى محفورة في ذاكرة شعبنا، ويتشبت بطريق النضال الجماهيري الوحدوي الواعي والمنظم بروح حركة 20 فبراير التي ستبقى شعلة للسير قدما إلى الأمام من أجل التغيير المنشود؛

– يؤكد أن مطالب حركة 20 فبراير ضد الاستبداد والفساد لا زالت قائمة، بل أصبح النضال من أجلها أشد ملحاحية في ظل الهجوم الطبقي الكاسح على كافة المستويات والمجالات؛

– يدعو إلى المزيد من النضال وبدون هوادة من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة، وإلى الالتحام بالنضالات الشعبية والعمالية وتعزيز التضامن الشعبي بين مكونات الشعب المغربي؛

– يدعو الجماهير الشعبية وكل القوى المناضلة إلى تجسيد النضالات الوحدوية الميدانية، والخروج إلى الميادين والساحات من اجل تخليد الذكرى 14 لحركة 20 فبراير المجيدة، وللتعبير عن رفضها المطلق للسياسة الرأسمالية الليبرالية المتوحشة التي ترتكز على الاحتكار والاستغلال والتغول والظلم الاجتماعي وتركيز السلطة والثروة في أيدي أقلية طبقية متسلطة.

المكتب السياسي
الرباط في 18 فبراير2025