مظاهرة حاشدة تهزّ شوارع مالمو صرخة غضب ضد العدوان الصهيوني والإبادة الجماعية في غزة
مظاهرة حاشدة تهزّ شوارع مالمو صرخة غضب ضد العدوان الصهيوني والإبادة الجماعية في غزة
شهدت مدينة مالمو السويدية الاحد الموافق 13/7/2025 مظاهرة مركزية جماهيرية ضخمة، حيث أتى المشاركون من كل محافظات الجنوب ويتبوري وستوكهولم وكوبينهاكن، بدعوة من الشبكة الفلسطينية ومنظمة حراك اوقفوا “اسرائيل” حيث احتشد الآلاف في ساحة المدينة “ستور تورغت” المركزية ومحيطها، تعبيرًا عن غضبهم العارم وتضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة شرسة على يد قوات الاحتلال الصهيوني، رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللافتات التي نددت بالعدوان الوحشي، ورددوا هتافات غاضبة تطالب بوقف فوري للهجمات، ورفع الحصار عن غزة، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب والانتهاكات المستمرة بحق المدنيين، ترددت في أرجاء المدينة شعارات من قبيل: “فلسطين حرة”، و”أوقفوا القصف، أوقفوا القتل”، و”العدالة لغزة”. وشارك في التظاهرة المجموعة 194 بمشاركة واسعة، ونشطاء من مختلف الخلفيات، بينهم سويديون، وعرب، ومسلمون، ويهود مناهضون للصهيونية، بالإضافة إلى منظمات حقوقية ومدنية رفعت صوتها ضد ما وصفته بـ”الصمت الدولي المعيب” و”التواطؤ السياسي مع جرائم الاحتلال”، لم تخلُ المظاهرة من رسائل سياسية مباشرة، إذ طالب المشاركون الحكومة السويدية باتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه سياسات إسرائيل، ودعوا إلى فرض عقوبات اقتصادية وعسكرية عليها، ووقف كل أشكال الدعم أو التغطية السياسية. كما طالبوا بإحالة جرائم الحرب في غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفي حديث لبعض المتظاهرين، عبّروا عن شعورهم بالإحباط من ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الإنسانية، مؤكدين أن ما يحدث في غزة لا يمكن وصفه إلا بأنه تطهير عرقي ممنهج يستهدف شعبًا بأكمله، رغم الألم والغضب، حملت المظاهرة أيضًا رسالة أمل وإصرار. فقد أكد المشاركون أن نضال الشعب الفلسطيني لن يُكسر، وأن الأصوات الحرة في أوروبا والعالم ستستمر في كشف الحقيقة، ومواجهة الأكاذيب الإعلامية والدعاية المضللة، هذه المظاهرة، التي تُعدّ من أكبر الفعاليات التضامنية مع فلسطين في السويد خلال العام الجاري، تأتي ضمن موجة احتجاجات عالمية آخذة في الاتساع، لتؤكد أن غزة ليست وحدها، وأن الشعوب لا تزال تملك صوتًا لا يمكن إسكاتُه.
