الرباط: بيان الوقفة التضامنية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
بيان الوقفة التضامنية بالرباط
بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
يخلد الشعب الفلسطيني، ومعه كل أحرار االعالم والشعوب المحبة للسلام والتواقة للحرية والانعتاق من الاستبداد والاستعمار والهيمنة الإمبريالية، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يوم 29 نوفمبر من كل سنة. وذلك للتذكير بالجريمة المستمرة في حق الشعب والأرض الفلسطينية منذ أكثر من سبعة عقود من الزمن، ومن أجل تجديد التضامن والدعم الشعبي والأممي للشعب الفلسطيني في نضاله لتحرير أرضه وبناء دولته المستقلة الديمقراطية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.
وهي مناسبة لتذكير الدولة البريطانية الاستعمارية بالجريمة التي خططت لها ونفذتها بواسطة العصابات الصهيونية التي تم استقدامها من مختلف أصقاع العالم لزرع كيان عنصري إجرامي يهدد السلم العالمي ويزرع الفتن والحروب ويمارس الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وعبر العالم، بتخطيط وتوجيه من الإمبريالية العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وبمباركة من الدول الرجعية والاستبدادية والأنظمة الخائنة بالمنطقة.
فيما الشعب الفلسطيني، الذي اغتُصبت أرضه، وشُرّد أبناؤه وهُجّروا واغتيلوا وقُتّلوا وأُسروا، ما انفك يلقننا الدروس تلو الدروس في الصمود والثبات وابتكار أشكال المقاومة، على درب الانتصار وإفشال كل المخططات الصهيونية ومختلف الخطط والصفقات الإمبريالية؛ بفضل وحدته الوطنية وشجاعة أبنائه وبناته، ويقظة وفطنة قواه وفصائله المقاومة.
ونخلد، هذه السنة، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في ظل أجواء الضغط الإمبريالي على العديد من الأنظمة في المنطقة -التي انخرط بعضها في صفقات الخيانة والغدر- من أجل المزيد من الإخضاع والإركاع، لقبول التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب. فيما الشعوب صامدة في وجه التكالب الإمبريالي الصهيوني والرجعي والصفقات الخيانية والابتزاز الأمريكي الصهيوني.
أما على مستوى بلادنا، فالدولة –ومنذ عقود من الزمن– وهي ماضية في أشكال عديدة من التطبيع مع العدو الصهيوني، السري منها والعلني. وهي، وإن لم تعلن انخراطها في مسلسل توقيع اتفاقية العار، إلا أنها مستمرة في غض الطرف عن الاختراق المخابراتي الصهيوني للنسيج المجتمعي عبر شركات وجواسيس بجلاليب خبراء ومستثمرين، وفتح المجال أمام عدد من المجرمين الصهاينة وبعض الوجوه المتصهينة للقيام بأعمال تخريبية في بعض المناطق الفقيرة والمهمشة، تحت غطاء العمل الإنساني. مستغلة في ذلك المكون اليهودي المغربي، وإعطائه مفهوما ملغوما “المكون العبري” يحيل على لغة لم تكن يوما لغة التداول وسط الطوائف اليهودية المغربية، من أجل ربطه بالحركة الصهيونية لتبرير الجريمة التاريخية المرتكبة في حق الشعبين المغربي والفلسطيني، ببتر عشرات الآلاف من أبناء شعبنا وإهدائهم للمشروع الصهيوني ليصبحوا بين عشية وضحاها مستوطنين يحملون السلاح، ومشاركين في الجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني.
وفي المقابل، يعبر الشعب المغربي، بكل مكوناته ومختلف قواه الحية، عن ثبات موقفه الداعم للشعب الفلسطيني، هو الذي قدم من أجل القضية الفلسطينية العديد من الشهداء، وذلك منذ قديم الزمان. وعبر في العديد من المناسبات والمحطات عن رفضه المطلق لأية خطوة في اتجاه الزج ببلادنا في المخططات الجهنمية للإمبريالية العالمية، تحت أية ذريعة أو مساومة.
إن الهيآت والتنظيمات المغربية الموحدة في دفاعها عن القضية الفلسطينية، وهي تخلد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني تحت شعار “الشعب المغربي يؤكد: فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، تعلن ما يلي:
– تشد على أيدي الفصائل الفلسطينية المقاومة، في وحدتها المبدئية وخيارها الواضح للمقاومة كسبيل وحيد للتحرير والانتصار؛
– تحيي شعوب المنطقة العربية والمغاربية المنتفضة في وجه الأنظمة الرجعية والخائنة، المهرولة نحو التطبيع، وبالخصوص في كل من البحرين والإمارات والسودان وغيرها…؛
– تعتبر أن مقاومة الإمبريالية وصنيعتها الصهيونية في العالم، وفي كل بلد على حدة، ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني على جميع المستويات التجارية والثقافية والرياضية والفلاحية هو السبيل لتحقيق السلم والعدالة الاجتماعية للشعوب؛
– تؤكد على إدانتها لتنامي مظاهر التطبيع في المغرب واستهدافها للنشطاء والمناضلين المناهضين للتطبيع مع الكيان الصهيوني ببلادنا؛
– تحذر من مغبة انجرار الدولة وراء المخططات الإمبريالية، الرامية إلى الالتحاق بزمرة الدول المطبعة؛ وتجدد المطلب الشعبي بضرورة سن قانون يجرم كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني؛
– تذكر هيأة الأمم المتحدة والمنتظم الدولي بمسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني من جرائم الإبادة التي يتعرض لها، وتشجب سياسة الكيل بمكيالين في تعاطيه مع القضية الفلسطينية.
عاشت فلسطين حرة مستقلة
عاشت المقاومة الفلسطينية
عاشت نضالات الشعوب التواقة إلى التحرر والديمقراطية
الرباط في 29 نونبر 2020