بيان القطاع النسائي للنهج الديمقراطي
بيان القطاع النسائي للنهج الديمقراطي
– نجدد دعمنا وتضامننا اللا مشروط مع كافة نضالات العاملات والفلاحات والكادحات
– ندين بشدة الجريمة البشعة التي أودت بحياة العاملة عايشة أبرشا في أوطاط الحاج
عقدت السكرتارية الوطنية للقطاع النسائي للنهج الديمقرطي اجتماعها العادي عن بعد، يوم 27 نونبر2020، وبعد وقوفها على التطورات الأخيرة لأوضاع النساء ببلادنا وخاصة أوضاع العاملات وعموم المهمشات والكادحات في ظل استمرار تغول المخزن وجشع الباطرونا والانتشار الخطير لجائحة كوفيد 19، فإنها تسجل ما يلي:
– تفشي كل مظاهر الفقر والبطالة وسط العمال والعاملات إثر الطرد والتسريحات التي عرفتها بعض المعامل ببلادنا،وكذا إغلاق العديد من الوحدات الصناعية، مما انعكس على الطبقة العاملة عموما وعلى الكادحات/ين وكل الفئات الهشة. إلا أن النصيب الأكبر كان من حظ النساء
بحكم هشاشة وضعهن، واشتغال أغلبهن بالقطاعات غير المهيكلة، كما هو الشأن بالنسبة للعاملات في بعض الوحدات الصناعية في كل من الدار البيضاء، وطنجة، والقنيطرة… والعاملات الزراعيات في شتوكة ايت باها، استمرار عاملات وعمال شركة مجموعة صوبروفيل الفلاحية الفرنسية، في اﻻعتصام منذ 17 يوما أمام مستنبت Maghreb Palm بطريق السبت بجماعة الصفاء ببيوكرى والتابع لنفس المجموعة، حيث تزداد معاناتهن مع قساوة الشتاء.
– واستمرار معاناة النساء في البادية المغربية بسبب التهميش والفقر والجفاف وتأخر التساقطات المطرية وكذا تفاقم مآسيهن بسبب انعكاسات الجائحة على أوضاعهن المعيشية.
– وتفاقم الأوضاع الصحية للفئات الهشة والكادحة ومن ضمنها النساء، في ظل تفشي الوباء وسطهن، أمام غياب أو ضعف إمكانيات ولوجهن للعلاج، وضعف البنيات والتجهيزات الصحية العمومية، وغياب التدابير الاحترازية اللازمة للحد من انتشار العدوى.
– وتفاقم حدة العنف الممارس على النساء بجميع أنواعه خاصة خلال جائحة كوفيد 19، في جميع الأماكن (داخل الأسرة، في العمل، الشارع…). كما وقع في اوطاط الحاج، اثر الجريمة النكراء التي راحت ضحيتها العاملة عيشة ابرشا خلال عودتها من عملها بنادي المدرس باوطاط الحاج، حيث لقيت حتفها بعض تعرضها للخطف والضرب والتعنيف والاغتصاب، يوم 25 نونبر 2020، الذي يصادف اليوم الدولي لمناهضة العنف ضد النساء.
– وأمام تردي الأوضاع واستمرار الدولة المخزنية في الإجهاز على الحقوق والمكتسبات نجد انخراط النساء في مختلف النضالات والحراكات الإحتجاجية للمطالبة بالحقوق: نضالات واعتصامات العاملات/ نضال الأستاذات/نضال العاملات في قطاع الصحة…
إن السكرتارية الوطنية للقطاع النسائي:
1. تجدد تضامنها اللامشروط مع العاملات الزراعيات المعتصمات بشتوكة ايت باها اللواتي أفنين عمرهن في هذه الشركة ليجدن أنفسهن في اﻻخير في العراء وبدون حماية، وتحمل الدولة كامل المسؤولية فيما تعانيه العاملات من مآسي وإجهاز على حقوقهن، خدمة لمصالح الرأسمال الأجنبي الجشع، وتطالب بالاستجابة الفورية لمطالبهن المشروعة ،كما تدعو الدولة والباطرونا لتوفير كافة شروط الحماية والسلامة حفاظا على صحة وحياة العاملات بمختلف المصانع والوحدات الإنتاجية المستمرة في العمل من اجل عدم توقيف عجلة الإنتاج، رغم الظروف المتسمة بالتفشي الواسع للوباء ببلادنا.
2. تقدم تعازيها الحارة لجميع أفراد أسرة الفقيدة” عيشة ابراشا” وتتمنى لهم الصبر الجميل. وتحمل المسؤولية في ذلك للسياسات المخزنية للدولة التي تنتج البطالة والتهميش والإجرام، ولا توفر أي حماية للنساء، وتطالبها بفتح تحقيق نزيه لمعاقبة الجناة.
3. تجدد تندديها بجميع أشكال العنف الذي تتعرض له النساء ببلادنا، وتطالب بتوفير كافة ووسائل الحماية لهن.وتستهجن قرار منع السلطات العمومية للوقفة التي دعت إليها هيئة التنسيق المشترك أمام البرلمان لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف مؤكدة على أن النضال من أجل القضاء على العنف ضد المرأة هو نضال ضد كل السياسات الطبقية للدولة المخزنية.
4. تحيي نضال وصمود الشعب الفلسطيني في وجه الغطرسة الإمبريالية والاحتلال الصهيوني وضد كل أشكال التطبيع، كما تجدد اعتزازها الكبير بنضال المرأة الفلسطينية، وتطالب بالحرية الفورية لكافة الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال بمناسبة اليوم الأممي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يوم 29 نونبر.
5. تحيي نضال الشغيلة التعليمية ضد السياسات الطبقية للدولة في قطاع التعليم وتثمن البرنامج النضالي المستقبلي وضمنه الإضراب الوطني المقرر خوضه من طرف كل من الجامعة الوطنية للتعليم/ التوجه الديمقراطي والنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والتنسيقية الوطنية للأساتذة/ات الذين فرض عليهم/هن التعاقد في بداية شهر دجنبر 2020 وتدعو كافة نساء ورجال التعليم الانخراط فيه بكثافة.