حزب العمال في ذكرى يوم الأرض: ستتحرّر فلسطين رغم أنف المطبّعين والخونة
بيان ذكرى يوم الأرض:
ستتحرّر فلسطين رغم أنف المطبّعين والخونة
يُحيي الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة وفي مواطن الشتات والمنافي الذكرى الخامسة والأربعين ليوم الأرض في ظل ظروف محلية وإقليمية ودولية دقيقة وصعبة. فالذكرى تتزامن هذا العام مع تنامي الانخراط الرسمي العربي في منظومة التطبيع مع العدو الصهيوني إذعانا لإرادة الأسياد الامبرياليين، فلم يغادر الفاشي ترامب البيت الأبيض إلا بعد فرض الطاعة وإنجاز مقايضات مع أنظمة عميلة انتهت إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب مثل أنظمة الإمارات والمغرب والسودان والسعودية في انتظار التحاق جوقة جديدة من أنظمة العار التي لم يتردد بعضها (الإمارات) في إرسال شحنات ضخمة من الأدوية والمساعدات الطبية لدولة العدو بمناسبة جائحة كورونا، فيما تتواصل معاناة الشعب الفلسطيني التي زادها الوباء تعقيدا وصعوبة داخل المخيمات والمعتقلات. كما تتزامن موجة التطبيع مع تصاعد موجة الاستيطان ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية والقدس والجولان وغور الأردن. كما يشتد الحصار والعدوان العسكري والاقتصادي على غزة والضفة، وتتواصل الضربات على سوريا وجنوب لبنان من قبل العربدة الصهيونية الفالتة من أيّ مساءلة والمتمكنة من حماية إقليمية ودولية واضحة.
إنّ حزب العمال، إذ يحيي ذكرى يوم الأرض، وإذ يقف إجلالا وإكبارا لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية ولنضالات وتضحيات الأجيال المتلاحقة للشعب الفلسطيني في سبيل التحرر والاستقلال والعودة وتقرير المصير وبناء الدولة المستقلة الديمقراطية والعلمانية على كامل أرض فلسطين العربية وعاصمتها القدس، وإذ يجدّد انحيازه غير المشروط لفلسطين أرضا وشعبا وقضية، فإنه:
– يدعو الشعب التونسي وقواه الحية إلى مواصلة إسناد القضية الفلسطينية بكل الوسائل والأساليب وفي مقدمة ذلك التصدي لكل أشكال التطبيع السياسي والاقتصادي والثقافي الذي تورطت فيه بعض الأوساط المتنفذة والمشبوهة، وفضحها ومقاطعتها ومواصلة الضغط من أجل سن قانون لتجريم التطبيع مع العدو الصهيوني.
– ينخرط مع كل القوى الوطنية والتقدمية لتنظيم فعاليات نضالية للإسناد مركزيا وجهويا وقطاعيا انتصارا للقضية الفلسطينية العادلة.
– يجدّد دعوته لقوى وفصائل النضال الوطني الفلسطيني لصون وحدتها كشرط من شروط وحدة الشعب الفلسطيني على درب نضاله العادل والمشروع من أجل دحر الاحتلال، خاصة في هذا الظرف الذي تتكالب فيه الامبريالية والصهيونية وأدواتها الإقليمية والمحلية من أجل تصفية القضية الفلسطينية ووضع اليد نهائيا على المنطقة ومقدراتها.
– كما يجدّد الدعوة إلى كل القوى التقدمية في الوطن العربي والعالم من أجل مضاعفة المساندة للشعب الفلسطيني وتنشيط كل أشكال التصدي للصهيونية والامبريالية بما في ذلك تصعيد حملات المقاطعة السياسية والاقتصادية والثقافية… لعصابات الاحتلال.
* المجد لفلسطين أرضا وشعبا وقضية، الخزي والعار للمحتل ولكلّ المطبعين معه.
* عاشت المقاومة الوطنية الفلسطينية الموحدة، الحرية لأسرى الحرية.
حزب العمال
تونس في 30 مارس 2021