الجبهة المغربية لدعم فلسطين تندد بمنع احتجاجات يوم الأرض
بلاغ تنديدي بقمع وقفات يوم الأرض الفلسطيني 30 مارس
مرة أخرى، يؤكد النظام المغربي توجهه القمعي وتبنيه للمقاربة الأمنية في تعامله مع الاحتجاجات المتعاظمة للمواطنات والمواطنين، وتوجهه لغلق الفضاء العام ومصادرة حق التعبير والاحتجاج.
ذلك ما يؤكده منعه بالقوة، وخارج أي إطار قانوني، المواطنين والمواطنات والمناضلين والمناضلات في العديد من المدن من الوصول إلى الأماكن التي كانت ستقام بها الوقفات التضامنية مع الشعب الفلسطيني في يوم الأرض 30 مارس، من خلال إغلاق الشوارع والأزقة الموصلة لأماكن وساحات الاحتجاج ومنع المارة من ولوجها، وتطويقها من خلال إنزال كثيف لمختلف أنواع القوات القمعية في حالة تأهب قصوى وبشاحنات قذف المياه، في مواجهة متظاهرين/ات سلميين/ات أصروا على التعبير عن الموقف الثابث للشعب المغربي الداعم للنضال التحرري للشعب الفلسطين، والمناهض للتطبيع الخياني مع الكيان الصهيوني المجرم.
وهكذا تدخلت القوات العمومية في سبع مدن على الأقل (الرباط، الدار البيضاء، الجديدة، خنيفرة، أزرو، گرسيف، بني تجيت…)، وعملت على تعريض المناضلين والمناضلات للتعنيف والدفع والركل والإسقاط أرضا، وإصابة المناضل نور الدين المواكني بالرباط إصابة عنيفة على مستوى عموده الفقري، مما استدعى نقله على متن سيارة الإسعاف للمستشفى. ولم يسلم قيدوم المناضلين الأستاذ النقيب عبد الرحمن بنعمرو من الدفع والرفس والإسقاط أرضا.
وترمي السلطات المغربية، من خلال منعها وقمعها لوقفات 30 مارس، إلى التغطية على رفض الشعب المغربي لقرار التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وهو ما يفضح الخطاب الرسمي حول احترام حقوق الإنسان، ويتضح من خلاله أن زعم النظام دعمه للشعب الفلسطيني هو كلام تدليسي لمحاولة تبرير ارتمائه في أحضان المشروع الإمبريالي الصهيوني في المنطقة.
ولهذا، فإن الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، التي دعت إلى التعبير الشعبي عن رفضنا لقرار التطبيع، بتنظيم وقفات احتجاجية متزامنة يومه الثلاثاء 30 مارس في عدة مدن تحت شعار “يوم الأرض: نضال متواصل لإسقاط التطبيع”، تعلن للرأي العام ما يلي:
– تجديد دعمها المبدئي وتضامنها الكامل مع كفاح الشعب الفلسطيني بمناسبة الذكرى 45 ليوم الأرض الفلسطيني؛
– تنديدها بمنع الوقفات الاحتجاجية السلمية والتنكيل بالمناضلات والمناضلين، ومنع المواطنات والمواطنين من حقهم في السير والجولان؛
– اعتزازها بصمود المناضلين والمناضلات أمام قوى القمع، وتنفيذ أشكالهم الاحتجاجية رغم القمع والمنع والتعنيف؛
– حقها في التساؤل إن كانت السلطات المغربية أصبحت تعتبر التطبيع مع الكيان الصهيوني مقدسا، ولايجوز للشعب المغربي التعبير عن موقفه المعارض له؛
– تأكيدها على الاستمرار، إلى جانب كل قوى الشعب المغربي الحية وكل شرفاء وشريفات وطننا، في دعم الشعب الفلسطيني، والنضال من أجل إسقاط التطبيع وسن قانون يجرمه ببلادنا.
الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع
السكرتارية الوطنية
30 مارس 2021