بلاغ عائلات المختطفين مجهولي المصير بالمغرب حول تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان
المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف
عائلات المختطفين مجهولي المصير
بلاغ
بعد الاطلاع على التقرير السنوي للمجلس الوطني لحقوق الإنسان لسنة 2020 الصادر خلال شهر مارس 2021 تحت عنوان: “كوفيد 19: وضع استثنائي وتمرين حقوقي جديد”. لاسيما المحور السادس الذي خصص لتتبع تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، فإن لجنة تنسيق عائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغرب تعلن ما يلي:
– استغرابها الشديد للقفز في محور متابعة توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة فيما يتعلق بمتابعة التحريات لمعرفة الحقيقة كاملة حول الاختفاء القسري خصوصا وأن عائلات المختطفين مجهولي المصير والحركة الحقوقية محليا ودوليا كانت تنتظر تقريرا مفصلا عن نتائج اعمال هيئة المتابعة.
– استنكارها لما تم ترويجه من مغالطات في الرد على فريق العمل الأممي الخاص بالاختفاء القسري حيث تظهر انعدام الإرادة السياسية لدى النظام المغربي للكشف عن الحقيقة كاملة. إن ما جاء في التقرير يبين بالملموس أن المجلس الوطني يريد رفع يده عن هذا الملف بتزكيته الأطروحات الرسمية وطنيا وفي المحافل الدولية بخصوص تسوية ماضي الانتهاكات الجسيمة لحوق الإنسان وعلى رأسها الحقيقة والذاكرة وعدم الإفلات من العقاب حتى لا يتكرر ما جرى وما يجري من انتهاكات.
– تذكر اليوم، وبعد مرور أكثر من عشر سنوات على صدور تقارير هيئة المتابعة في المرحلة الأولى سنة – 2009 – 2010، وبعد العديد من الوعود بنشر التقارير عن نتائج اشتغال لجنة متابعة توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في مرحلتها الثانية، يظل الكشف عن الحقيقة غير مكتمل بالنسبة إلى العديد من الحالات. ويقصد بالحقيقة في هذا السياق التحديد الدقيق لمصير ضحايا الاختفاء القسري من قبيل الكشف عن مصير الضحية هل هو حي أم متوفي، والكشف عن ظروف وملابسات الوفاة في حالة حدوثها، وليس الاكتفاء بالقول بوجود قرائن قوية على الوفاة، مع تحديد أماكن الدفن بالنسبة لمن ثبتت وفاتهم، وإجراء التحاليل الأنتروبولوجية والجينية لتحديد هوية الرفات.
– تذكر بتضرر العائلات والضحايا من وقع جائحة كوفيد 19 كفئة مجتمعية لم يتم ذكرها في التقرير وذلك على عدة مستويات زادت في تأزيم وضعيتهم النفسية والمعنوية في ظل انتظار تسوية منصفة وعادلة تأخرت كثيرا.
البيضاء في 12 ماي 2021