رسالة من الجامعة الوطنية للتعليم FNE -التوجه الديمقراطي
من الجامعة الوطنية للتعليم FNE -التوجه الديمقراطي- إلى السيد: البقالي يوسف رئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، الرباط
الموضوع: الأولوية التامة لنساء ورجال التعليم وأُسرهم في مراكز الاصطياف “زفير” والابقاء على الطابع الاجتماعي لكل خدمات المؤسسة وتعميمها في مختلف المناطق.
تحية وسلاما وبعد،
باسم المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE -التوجه الديمقراطي- نذكركم أن قطاع التعليم عرف تأخرا في إحداث وإنشاء مؤسسة تهتم بالأعمال الاجتماعية لنساء ورجال التعليم وأسرهم مقارنة بجل قطاعات الوظيفة العمومية والمؤسسات العمومية..، ورغم ذلك، استبشرت الشغيلة التعليمية بعد إحداث مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين سنة 2001، بأمل تحسين الظروف الاجتماعية لنساء ورجال التعليم وكل العاملين بالقطاع مزاوِلين ومتقاعدِين وأبنائِهم وأُسرهم وعائلاتهم.
ومع الأسف، فرغم إنشاء المؤسسة بالاعتماد على منح المالية العمومية وانخراطات نساء ورجال التعليم، فقد وقع تأخر كبير في مشاريع عديدة، وبالأساس المشاريع المتعلقة بالاصطياف، وعلى رأسها المركبات السياحية، خصوصا بعد وفاة رئيسها الأسبق مزيان بلفقيه عبد العزيز.
وفيما يتعلق بالمركبات السياحية “زفير”، فرغم بدء العمل بالمركب السياحي بمراكش بداية 2018 بطاقة استيعابية 700 سرير وفتح المركب السياحي الجديد بالجديدة في أبريل 2021، فإن طلبات الاستفادة منهما تفوق بكثير العروض، مع تسجيل غلاء أثمنة خدماتها، والتي تتجاوز طاقات المنخرطين والمنخرطات، كما أنها تعتبر الأغلى بعلاقة مع خدمات اجتماعية معمول بها بمؤسسات الأعمال الاجتماعية لقطاعات أخرى، وزيادة على هذا، يتم تفويت فرص إقامة نساء ورجال التعليم، المنخرطين الأصليين بالمؤسسة، في هذه المنتجعات السياحية لـ “زبناء” خارج قطاع التعليم، مما خلق التذمر والاستياء لدى العديد من نساء ورجال التعليم كانوا يُمَنُّون النَّفس بالاصطياف هذا الصيف بإحدى منتجعات “زفير” لكن يتم رفض طلباتهم.
وبالنسبة للمنح المخصصة لأبناء المخرطين والمنخرطات الحاصلين على شهادة الباكلوريا، فشروط الحصول عليها حرمت العديد من الاستفادة منها، في حين مؤسسات الأعمال الاجتماعية لقطاعات أخرى توسع وعاء الاستفادة (حذف شرط الحصول على ميزة حسن جدا…) بل في قطاع الصحة تم تعميمها على جميع الناجحين والناجحات.
وبخصوص التنقل، فالاتفاقية المبرمة مؤخرا مع السكك الحديدية بها تراجع مقارنة مع الاتفاقية الأولى، كما أن الاستفادة من مثل هاته الاتفاقيات لا تشمل جميع مناطق المغرب، مما يستلزم عقد اتفاقيات وشراكات مع شركات للنقل لا تُغطيها السكك الحديدية.
بناء على ما سبق، فإننا في الجامعة الوطنية للتعليم FNE، ندعوكم إلى الإبقاء على الطابع الاجتماعي الصرف لكل خدمات المؤسسة ولكل المبادرات و”المشاريع”، وكذلك تعميم الاستفادة من كل خدمات المؤسسة لتغطي جميع جهات ومناطق المغرب.
وفي الأخير تقبلوا أصدق مشاعرنا، والسلام.
عن المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE
الكاتب العام الوطني: الإدريسي عبد الرزاق
الرباط، في 29 يونيو 2021