ماذا تخفي نسبة 51.25% لمناديب العمال الغير منتمين نقابيا
ماذا يخفي رقم 51.25%
انه يمثل نسبة عدد مناديب العمال الغير منتمين نقابيا في القطاع الخاص في الانتخابات المهنية لسنة 2021 في وقت كانت نسبتهم في انتخابات 2015 هي 49.79%. فماذا يخفي هذا الرقم على علاته؟
للجواب على هذا السؤال سنحاول النظر اليه من عدة زوايا:
+ هذا الرقم يعني ان نسبة مناديب العمال المنتمون ل20 نقابة لا تتجاوز 48.75% مع العلم ان هذه النسبة تتوزع على الشكل التالي. الاتحاد المغربي للشغل يتحصل على نسبة 15.48% في سنة 2021 بينما كانت حصته في 2015 هي 17.67% وتحصلت الاتحاد العام للشغالين على نسبة 12.56% متبوعا بكدش بنسبة 7.20% ونقابة البيجيدي بنسبة 5.63%.
+ ان هذه النسبة في الوحدات التي جرت بها “انتخابات” مناديب العمال تجسد معاداة الباطرونا للعمل النقابي. ان هذه الباطرونا المضطرة الى انتخاب مندوبي العمال تقوم بذلك حتى تتجنب تسرب الانتماء النقابي الى وحداتها الانتاجية او انها تريد ان تتولى هي تنصيب من ترضى عنه كمندوب للعمال يكون عينها والناطق باسمها وسط العمال.
+ يعكس هذا الرقم اختلال ميزان القوى لصالح الباطرونا ضد العمال وضد العمل النقابي ويعري ايضا ضعف الانغراس النقابي داخل الطبقة العاملة هذا الضعف الذي بدوره ناتج عن عدم تجول الطبقة العاملة من طبقة تكدح وتنتج وترزح تحت هيمنة الباطرون انها طبقة عاملة لم تتطور الى درجة معرفة من هو عدوها الطبقي الحقيقي.
+ يكشف هذا الرقم حقيقة المركزيات النقابية التي تكتفي بتغطية نقابية متدهورة لا تتجاوز في احسن الاحوال 16% كما هي حالة الاتحاد المغربي للشغل بل تدهورت نسبة تغطيتها على ما حققته في سنة 2015. هذا الامر لا يجب القاء مسؤوليته على القيادات البيروقراطية المتنفذة في المركزيات النقابية وحدها بل يجب الاقرار من طرف القوى المناضلة بجزء من مسؤوليتها في ضعف التنقيب او في ترهل المركزيات النقابية او في تغول البيروقراطية وعدم كبح جماحها وتقليم انيابها لهزمها واسترجاع الطبقة العاملة للمركزيات الاساسية خاصة الاتحاد المغربي للشغل والكدش.
+ يعني هذا الرقم ان على المشروع العظيم المتعلق ببناء الحزب المستقل للطبقة العاملة المغربي تعقد امال عظيمة من اجل استنهاض الطبقة العاملة واسترجاع وحدتها النقابية وتوسيع صفوف العمال والعاملات المنتمين للنقابة وهي المدرسة الاولى في الصراع الطبقي بين العمال والراسماليين.