رسالة الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع لنساء ورجال التعليم

رسالة الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع لنساء ورجال التعليم

الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع

الأخوات والاخوة الاساتذة نساء ورجالا،

بمناسبة اليوم العالمي للمدرس(ة) الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل سنة، تتقدم الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع لكن.م بعبارات التقدير والاعتزاز وتحييكن.م وتشد على أياديكن.م لما تقدمونه من تضحيات ومجهودات في أداء مهامكن.م التربوية والعمل على الارتقاء بتعليمنا العمومي والإسهام في إنضاج شروط تقدم المجتمع ورُقيه بشكل عام. نعبر لكن.م عن تضامننا مع مطالبكن.م المشروعة في أجر عادل وحياة كريمة وظروف عمل مواتية ومستقرة بعيدا عن العمل بالعقدة الذي ينشر الهشاشة وتشجيع لخوصصة قطاع التعليم وتخريبه.

ونذكر في هذا الصدد بأهمية التوصية المشتركة بين منظمة العمل الدولية واليونسكو عام 1966 وتوصية اليونسكو الصادرة عام 1997 المكملة لها

بشأن أوضاع المدرسين؛
الاخوات والاخوة المدرسين،

لقد مرت حوالي 9 أشهر على توقيع اتفاق التطبيع الخياني بين الدولة المغربية والكيان الصهيوني المسمى “اسرائيل” وتسارعت خطوات التطبيع لتشمل كل المجالات بما في ذلك المجال التربوي.

وقد اختارت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع التوجه إليكن.م، نظرا لكون هيأة التدريس تبقى العنصر الأكثر تأهيلا لمقاومة هذا الصنف الفتاك من التطبيع،
بفضل حجمها وموقعها المتمثل في التواصل المباشر مع الطلبة والتلاميذ وكونها أكثر حرية في التعاطي مع هذا الموضوع.

إن التطبيع التربوي يعتبر أخطر أشكال التطبيع لاستهدافه وجدان ناشئتنا وترسيخ أشكال التطبيع الأخرى وجعلها أمرا طبيعيا وعاديا ومقبولا ومرحبا به في مجتمعنا.

إنه سم خطير يأخذ طابعا تدريجيا مستهدفا الفئات العمرية التي تكون في أمس الحاجة إلى اكتشاف كل شيء لاسيما من خلال الأنشطة التربوية والرياضية والفنية والثقافية التي تغري المتعلمين وتستميلهم للتشبع بمختلف القيم التي يراد ترسيخها.

إن الحركة الصهيونية تسعى بكل ما أوتيت من قوة إلى غسل عقول بناتنا وأبنائنا التلاميذ والطلبة من خلال قلب الحقائق وتزويرها.

وفي هذا الصدد تم انشاء ما يسمى باندية التسامح والتعايش هدفها المباشر صهينة المكون اليهودي لثقافتنا واقامة شراكات مع مدارس وثانويات وجامعات ومعاهد الكيان الصهيوني (المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالبيضاء، جامعة محمد السادس للفنون التطبيقية ببنغرير، الجامعة الدولية للرباط، جامعة محمد الخامس بالرباط…) وتبادل الزيارات وتلغيم المناهج الدراسية وغيرها من أساليب ممارسة التدليس تحت ذريعة دمج “الثقافة اليهودية” وترسيخ قيم التعايش والتسامح بجعلها تخدم أجندة التطبيع وزرع أساطير وأكاذيب الصهيونية داخل الحقل التربوي المغربي.

الاخوات والاخوة،

ان شعبنا المغربي يرفض التطبيع مع العدو الصهيوني ويعتبر القضية الفلسطينية قضيته وأبان عن ذلك خلال مسيرته التاريخية.

ونحن متأكدون أنكن.م سيرا على خطى شعبنا المغربي الابي لا يمكن أن تقبلوا بهذا الذل ومصافحة عدو يقوم يوميا بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية باقتلاع الاشجار وحرق الحقول الزراعية وتجريف الاراضي وسرقة المياه وبناء المستوطنات وهدم المنازل وتشريد وترحيل وتشريد أصحاب الارض وتقتيلهم والحلول محلهم واعتقال الاف الفلسطينيين/ت
والعدوان على بلدان المنطقة…

لذا ندعوكن.م الى مقاومة التطبيع التربوي بمقاطعة ما يسمى باندية التسامح والتعايش والتشهير بها والتعريف بالقضية الفلسطينية وبالكفاح البطولي للشعب الفلسطيني من اجل حقوقه المشروعة في التحرر من الاستعمار وبناء دولته على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس وبتعرية طبيعة الاستعمار الصهيوني كاستعمار احلالي وطبيعة الصهيونية كاديولوجية عنصرية

والانخراط في برامج لدعم فلسطين كالقيام بأنشطة ثقافية لفائدة الأطفال والتلاميذ والطلبة بمبادرة منكن.م أو بتعاون مع نقابات وجمعيات ثقافية وجمعيات أولياء التلاميذ واستثمار المجالس التعليمية ومجالس تدبير المؤسسات التعليمية لإثارة القضية الفلسطينية والدفاع عن برمجة أنشطة والقيام بحملات إعلامية كلما أمكن ذلك؛

ختاما نعاهدكن.م على مواصلة النضال الوحدوي حتى اسقاط قرار التطبيع واقرار قانون بتجريمه.

السكرتارية الوطنية
الرباط في 1 أكتوبر 2021.


IMG-20211001-WA0000 رسالة الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع لنساء ورجال التعليم