من أجل سودان ديمقراطي مدني موحد ومستقل
من أجل سودان ديمقراطي مدني موحد ومستقل
■● محمـد علوش*
من أجل سودان ديمقراطي مدني موحد ومستقل، يحقق طموحات الشعب السوداني الشقيق ويكرس الوحدة الوطنية وسلامة الامن والاستقرار في ربوع السودان عموماً، نقف بكل ثبات مع الشعب السوداني نحو الديمقراطية والتحرر الاجتماعي وضد الانقلاب العسكري والاعتقالات التعسفية ومصادرة حقوقه.
نتضامن مع شعب السودان ومع الحزب الشيوعي السوداني وكل مكونات الحركة الوطنية والتقدمية السودانية في نضالهم العادل والمشروع من أجل الوحدة والديمقراطية والتحرر الاجتماعي.
نؤيد عزم الشعب السوداني على التوحد احتجاجا على العسكرة والانقلابات وفرض سلطة الأمر الواقع بقوة الحسم العسكري والحلول الأمنية، حيث تعكس الأعمال والاجراءات التي تقوم بها قوى الانقلاب ارث السنوات السابقة، وتاريخ حافل بالفظائع المرتكبة ضد الشعب السوداني الفقير والمضطهد.
للشعب السوداني مطلق الحق في السيادة الديمقراطية، وفي تحديد مستقبله بحرية واستقلال في اطار عملية سلمية تصون الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير والتعددية السياسية والفكرية، واقامة النظام الاجتماعي الذي يتناسب مع خصائص الشعب السوداني ودولة مدنية ديمقراطية مستقلة لا تخضع لأي شكل من أشكال الوصاية والهيمنة.
ان الانقلاب العسكري واعلان حالة الطوارئ يشكلان اعتداء قرار الشعب واعتداء على الارادة الشعبية، وهما يحدان من هذه الحقوق بشكل لا مبرر لها.
نتضامن مع شعب السودان في كفاحه من أجل الديمقراطية والتحرر الاجتماعي وعلى المؤسسات الدولية ذات العلاقة التدخل الايجابي في أوضاع السودان للمساعدة على تحقيق انتقال سلمي وعادل لحكومة وطنية شعبية تحظى بثقة الشعب السوداني ، بعيداً عن أي تدخل سافر في قرار الشعب وفي محاولة فرض الأجندات التخريبية لأي مسار ديمقراطي.
نقف بكل تأكيد مع آمال الشعب السوداني في طريق سلمي للسيادة الوطنية والاستقلال، من أجل السلام والتقدم والتقدم الاجتماعي والاقتصادي عبر هذا التحالف من القوات المدنية والعسكرية.
ان الاعتقالات والقتل وملاحقة الشيوعيين والديمقراطيين السودانيين والاستبداد السياسي والاجراءات العسكرية والقبضة البوليسية تشكل جميعها اعتداء على حقوق الانسان وهي اجراءات مستفزة وهي مدانة على كل المستويات.
نقف مع الشعب السوداني ليكون حراً في تحديد مساره الاقتصادي والاجتماعي ويقيم دولته الديمقراطية الحرة لتكون وطناً لجميع السودانيين.
هذا الانقلاب العسكري السافر الذي يهدف إلى الاستفراد بالحكم والعودة إلى مربع الاستبداد والقمع والقهر الذي عاشته شعوب السودان ومكوناته العرقية والدينية والثقافية. كل القوى التقدمية في العالم لإسناد الشعب السوداني وقواه الثورية في النضال العادل من أجل سودان حر ديمقراطي وعادل وموحد .
الانقلاب محاولة يائسة لايقاف عملية انتقال السلطة الى شعب السودان وممثليه الشرعيين، ونحن على ثقة ان حركة الاحتجاجات الجماهيرية ستحقق أهدافها العادلة وستنتصر ضد هذا الانقلاب الرجعي الذي يشكل تهديداً خطيراً لمستقبل السودان المدني والديمقراطي، وتحدياً لإرادة السودانيين بحياة حرة كريمة.