الذكرى الحادية عشرة لانطلاق حركة 20 فبراير المجيدة
رفيقاتي رفاقي،
ازيد من 40 منطقة ستشارك في مظاهرات الاحد 20 فبراير التي دعت لها الجبهة الاجتماعية المغربية
بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لانطلاق حركة 20 فبراير المجيدة. وهي لحظة في الصراع من أجل المطالب الانية للشعب المغربي وخاصة ما يتعلق بالغلاء وضرب الحريات والآثار الكارثة للجفاف والشغل…
ويتطلب الاعداد لها توحيد الجهود بين كل القوى والطاقات المناضلة والمستعدة للعمل قولا وفعلا في الجبهة الاجتماعية وترسيخها.
انها كذلك مناسبة هامة للتأكيد على الحاجة لجبهة شعبية موحدة لاسقاط المخزن واقرار الديمقراطية في بلادنا ولحظة لاستيعاب أن النضال النقابي لوحده مهما وصل من كفاحية وجراة وتضحيات يظل مع ذلك غير كافي.
نذكر في هذا الصدد بان حركة 20 فبراير انتزعت مكتسبات اجتماعية هامة من بينها تشغيل بضعة آلاف من المعطلين وضخ صندوق المقاصة ليصل رصيده الى ازيد من 50 مليار درهم وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتوقيع اتفاق 26 أبريل الذي أتى بزيادات في الأجور الى غير ذلك. ولكن بمجرد ما أن مرت العاصفة وخمد لهيب الحركة التي هزت اركان العرش حتى تم التراجع عن المكتسبات بل أن جوانب من هذه الاتفاقية لم تعرف طريقها الى التنفيذ. وقاد المخزن اللعين هجوما مضادا خطيرا لازال مستمرا الى يومنا هذا.
لكن أهم مكتسب هو مكتسب مجتمعي بتسييس الشارع وحمل الملايين لحلبة التغيير ونبذ الخوف والايمان بان الحقوق تنتزع وان النظام سيتغير رغم أنفه…
يجب التأكيد اليوم على ضرورة انخراط اكبر للقواعد النقابية في النضال العام من اجل الديمقراطية وفي النضال ضد الصهيونية والامبريالية والصهيونية من خلال الجبهة الاجتماعية المغربية والجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع…
ونقول كفي من التقوقع على الذات، كفى من الفئوية الضيقة والتوضيح لاوسع القواعد أن نقابتنا مستقلة ولكنها ليست على نفس المسافة بين الدولة والكتلة الطبقية السائدة بل منحازة للصف الديمقراطي المناضل.
وما اقوله عن العمل النقابي ينطبق بشكل متفاوت على مجالات أخرى.
معاد الجحري
19 فبراير 2022.